أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية، ورئيس مجلس أمناء جامعة آل البيت، وعضو هيئة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية.
تتناول هذه القراءة خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش Antonio Guterres في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في المنامة- عاصمة البحرين في 16 أيار/ مايو 2024، وتستعرض أهم النقاط التي تناولها الخطاب كالإشارة إلى الماضي العريق للأمة العربية، وأهمية استثمار نقاط القوة العربية كالثروات الضخمة التي يملكونها، والقوى البشرية المؤهلة القادرة على استثمار هذه الثروات، والثقافة العربية الواحدة، ووحدة العالم العربي الذي يمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي.
وحذر الخطاب من تداعيات التجزئة والانقسامات وعواملها، كالتدخل الخارجي وتغذية الصراعات والحيلولة دون تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعياً إلى تضامن الدول العربية للنهوض بمجتمعاتها واستعادة قوتها والتحرر من الهيمنة الأجنبية، وأشار إلى ضرورة إجراء إصلاحات عميقة للنظام العالمي بحيث يصبح متعدد الأطراف، لا تهيمن عليه دولة واحدة، وإلى ضرورة ضغط الدول العربية على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف الحرب في غزة، والتدخل من أجل إحلال السلام في كل من السودان واليمن وسوريا وليبيا.
وخلصت القراءة إلى أن خطاب الأمين العام للأمم المتحدة في غاية الأهمية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العرب حالياً، إلا أن البيان الختامي للمؤتمر لا يدلّ على أن القمة قد أخذت بنصائحه ودعواته.
الكلمات المفتاحية: مؤتمر المنامة، أنتونيو غوتيريش، الأمم المتحدة، مؤتمر القمة العربية
