تناقش الدراسة الظروف والعوامل التي أسهمت في غياب القضية الفلسطينية عن المشهد السياسي العامّ عربياً ودولياً في ظل كلّ من حالة الانقسام ومسار التطبيع العربي في العلاقات مع إسرائيل، وتحاول فتح آفاق مستقبلية للقضية الفلسطينية في ضوء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان إسرائيلي على غزة.
وتبرز الدراسة المهددات والتحديات الرئيسة في مسارات القضية الفلسطينية ومآلاتها المحتملة، وتستند إلى فرضية أن عملية طوفان الأقصى أعادت طرح القضية الفلسطينية بواقع جديد في وقت أخذت فيه بًعداً هامشياً عربياً ودولياً، كما أظهرت العملية مخاطر كل من الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع إسرائيل على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وتتشكل الدراسة في أربعة محاور: القضية الفلسطينية في ظل الانقسام والصراع، وانعكاسات التطبيع على القضية الفلسطينية، وطوفان الأقصى أعادت فرض القضية الفلسطينية بواقع جديد، ونتائج عملية طوفان الأقصى والسيناريوهات المحتملة.
وخلُصت الدراسة إلى أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 قد أظهرت مدى هشاشة الكيان الإسرائيلي أمنياً وعسكرياً، وحققت انتكاسة لم يسبق لها مثيل للمشروع الصهيوني، وأعادت فرض القضية الفلسطينية بواقع جديد، لكنّ حجم الآثار التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية في غزة كانت كارثية على كل المستويات، وهو ما يستلزم حالة وطنية فلسطينية جامعة تنهي الانقسام أو تتجاوزه في سبيل المضيّ قدماً في تحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني بضمان حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
الكلمات المفتاحية: القضية الفلسطينية، المشروع الوطني الفلسطيني، طوفان الأقصى، السلطة الفلسطينية، حركة حماس، الانقسام، التطبيع، الاحتلال الإسرائيلي
