باحث متعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط، الأردن
يسلط هذا التقرير الضوء على الأبعاد السياسية المصاحبة لمعركة طوفان الأقصى وما تبعها من قصف وحشي وعدوان إسرائيلي على قطاع غزة، ويرى التقرير أنه قد ترتب على هذه المعركة تداعيات سياسية طالت إقليم الشرق الأوسط والقوى الدولية الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث شكلت هذه الأبعاد حالة سياسية متحركة في المنطقة، وتباينت فيها مواقف دول العالم الغربي مع مواقف العالم الأخرى، كما تباينت المواقف العربية والغربية بشكل واضح، فيما ظهر تقارب المواقف العربية مع كل من الصين وروسيا في هذه المعركة، وتزايد تنامي روح عدم الثقة بإسرائيل لدى الغرب كدولة حامية لمصالحه وهي تحتاج إلى حماية من حركة مقاومة، وكذلك وقفت الدول الغربية مكشوفة الظهر في البعد الإنساني والحضاري والقيمي، وهي تغطي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية من جهة، وترفض وقف إطلاق النار من جهة ثانية، وتستمر بتقديم الدعم العسكري النوعي إلى الجيش الإسرائيلي الذي يرتكب بها هذه الجرائم من جهة ثالثة، كما كشفت الحرب الهوة بين المواقف الشعبية والرسمية في كل من العالم العربي والإسلامي من جهة والعالم الغربي الأوروبي والأمريكي من جهة أخرى
الكلمات المفتاحية: الأبعاد السياسية، طوفان الأقصى، غزة، إسرائيل، الولايات المتحدة، الدول العربية، الإبادة الجماعية
