أستاذ العلوم السياسية- جامعة النجاح الوطنية- فلسطين
يتناول التحليل دراسة انعكاسات عملية طوفان الأقصى على الجبهة الداخلية الفلسطينية، وقد تمت دراسة ذلك من خلال ثلاثة محاور: الانعكاسات على الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والانعكاسات على الثقافة السياسية الفلسطينية، والانعكاسات على توجهات الفلسطينيين وأوزان القوى الفلسطينية.
وقد خلص التحليل إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أن هذه المعركة أحدثت تغيراً في النظرة إلى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي باعتباره صراعاً لا يمكن القفز عليه، وأنه مع احتلال عسكري غاشم عمره 75 عاماً، وشكلت نقلة نوعية في ثقافة المقاومة والنظرة إلى العدو ووقته وقدراته التي نجحت عملية طوفان الأقصى بهزها وكسر سمعتها العسكرية والاستخبارية، كما تسببت العملية بتطوير النظرة إلى حركة حماس ووزنها النسبي الكبير في النظام السياسي الفلسطيني بدرجة أنها عامل محدد للمستقبل الفلسطيني، كما نجحت في التأثير على استراتيجية إسرائيل الجارية لإعادة هندسة المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، والتي كانت تعمل على تغيير الفكر الفلسطيني في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي نحو التعايش النسبي بوصف الفكر المقاوم السائد في قطاع غزة عدمي وغير مثمر، حيث أثبتت العملية أن العكس هو الصحيح وأن فكر المقاومة في قطاع غزة هو الأقدر على مواجهة الاحتلال ورفع القضية الفلسطينية وربما تحقيق الأهداف الفلسطيني بالتحرر الوطني.
الكلمات المفتاحية: طوفان الأقصى، الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الصراع، الثقافة السياسية، حركة حماس.