أستاذ العلوم السياسية المساعد، نائب عميد كلية القانون والعلوم السياسية- الجامعة الأفروأسيوية المفتوحة- إسطنبول
"يوضح هذا التقرير كيف طغى الاعتقاد بأن الخلافات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أيديولوجية ومذهبية، مع أن العلاقات بينهما براغماتية تحكمها مصالح سياسية وتنافسية، وذلك في ضوء حرص كل طرف على اتباع استراتيجيات متنوعة للاحتفاظ بالمكانة القوية والنفوذ الإقليمي.
وباتت علاقاتهما متأرجحة بين التهدئة والتوتر، وهكذا تأصلت فيما بعد أزمة الثقة وتبادل الاتهامات لتصل بحدتها للمواجهة بالنيابة (الوكالة) تغذيها الجغرافية السياسية والطموحات النووية وتدخلات القوى الدولية الكبرى، مع أزمات دبلوماسية خانقة ارتفع مستواها إلى مرحلة القطيعة بينهما.
وفي الوقت الذي سلط فيه التقرير الضوء على المحفزات الداعمة لعودة علاقات السعودية الدبلوماسية مع إيران، إلا أنه صب جل تركيزه على الانعكاسات الإيجابية والسلبية لاستئناف هذه العلاقات على كل من العراق واليمن، كما تضمن عرض وجهات نظر مختلفة، وأحيانا متضاربة، لفهم الموضوع من مختلف الأبعاد،
وأخيرا ناقش التقرير التحديات والصعوبات، وممكنات النجاح والاستمرارية التي يمكن أن تواجه استثناف علاقات السعودية مع إيران وانعكاساتها على جوارهما الجغرافي في كل من العراق واليمن."
الكلمات المفتاحية: العلاقات السعودية - الإيرانية، العراق، اليمن، الصين، الميليشيات المسلحة، الاتفاق
النووي، الشرق الأوسط، أوبك
