البحوث والدراسات

خصخصة الحروب وصناعة الأزمات في السودان تأثير التدخلات الداخلية والخارجية (1990-2023)
السيد محمد أبو بكر محمود

باحث في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية


m.abubaker814@gmail.com

تستكشف الدراسة "خصخصة الحروب" و"صناعة الأزمات" كمصطلح وكظاهرة لدراسة التحولات في طبيعة الصراعات الدولية، ودور الفواعل الدولية والإقليمية حول هذا الأمر لتحقيق أهداف جيوسياسية، واتخذت الدراسة "السودان" نموذجاً باعتباره "الأحدث تاريخياً" وتعدّ الأحداث الجارية فيه واقعاً عملياً لموضوع الدراسة، مع التطرق لمدى تأثير هذه الظواهر الحديثة على استقرار السودان وحالة السلم والأمن في المنطقة والإقليم، وتوضيح مدى التداخل في استخدام المصطلحات والدلالات لتبرير وتمرير الأجندة الخفية لفرض واقع استعماري جديد بمفاهيم معاصرة، كل ذلك في عالم مُتغير بوتيرة متسارعة مصحوباً بمصالح متشابكة تؤثر على العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للدول وتفرض واقعاً لا بدّ من التعامل معه وفق رؤية تضمن الاستقرار وتضع المُعالجات لأي تداعيات تطرأ في المستقبل.
وتبرز إشكالية الدراسة من ضرورة تحليل كيف الآلية التي ساهمت من خلالها خصخصة الحروب وصناعة الأزمات في تدويل الصراعات داخل السودان وتعقيدها، وكيف انعكست هذه الظواهر على السياسة الخارجية والاستقرار الداخلي للسودان.
اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي لتحليل جذور الظواهر المدروسة، والمنهج الوصفي لفهم مظاهرها، والمنهج التحليلي لتفسير الآثار الناجمة عنها، بالإضافة إلى المنهج القانوني لفهم الإطار التشريعي المرتبط بخصخصة الحروب والدراسات السابقة كأدوات.
وخلُصت الدراسة إلى أن خصخصة الحروب في السودان ساهمت لفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، حيث أفسحت المجال للقوى الإقليمية والدولية للتدخل في الصراع السوداني مما أدى إلى تعميق الأزمة، وتدهور العلاقات الخارجية للسودان، إضافة إلى زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي. كما أن تمويل قوات الدعم السريع أدّى إلى استنزاف الموارد الوطنية التي كان يمكن توجيهها نحو التنمية وإعادة الإعمار.
وقد أوصت الدراسة بضرورة تحسين الإطار التشريعي على المستوى الدولي والداخلي، وتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، تعزيز التعاون الدولي والإقليمي.

الكلمات المفتاحية: الكلمات المفتاحية: خصخصة الحروب، صناعة الأزمات، القطاع الخاص، تعدد المصالح، الميلشيات، تصعيد الصراعات، السودان، الأزمة السودانية، التدخلات الخارجية.

قم بالاشتراك الآن في
مجلة دراسات شرق أوسطية