أستاذ الإعلام السياسي والدبلوماسي الأسبق
تتناول هذه الدراسة دور الأطراف الخارجية في الأزمات التي تؤثر على العالم العربي. وكثيراً ما تستغل هذه التدخلات هشاشة الدول العربية لتحقيق أهداف الهيمنة والسيطرة. وتهدف الدراسة إلى توضيح العلاقة بين الأزمات الداخلية والتدخلات الإقليمية والدولية وكيف تؤثر هذه العوامل على الأمن القومي العربي.
تنبع أهمية هذه الدراسة من التاريخ الطويل للصراعات السياسية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، والتي ليست مجرد ظواهر عابرة. فقد أضافت تدخلات القوى المركزية والإقليمية تعقيداً إلى هذه الأزمات، مما يجعل من الضروري التحقيق في أسبابها والحلول المحتملة لفهم آليات مثل هذه التدخلات بشكل أفضل.
وتتناول الدراسة العلاقة بين الأزمات العربية وثلاثة عوامل رئيسية: القضايا التاريخية الناجمة عن إرث الاستعمار، وهشاشة الدول العربية، وانعدام السلم الأهلي بسبب التوترات والصراعات بين مختلف مكونات المجتمع العربي.
وقد خلصت الدراسة إلى أنّ معالجة الأزمات العربية وحلها أو إدارتها يتطلب تعاوناً عربياً حقيقياً بعيداً عن تأثير التدخلات الدولية. فضلاً عن ذلك فإن أغلب التدخلات الدولية أدت إلى تفاقم هذه الأزمات، كما حدث في العراق واليمن وليبيا وغيرها.
الكلمات المفتاحية: الكلمات المفتاحية: الأزمات العربية، التعاون العربي، التدخلات الخارجية، الأمن القومي، الدولة الحديثة.