.
تتناول هذه الدراسة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على مدى الأعوام الخمس الماضية، وتسلط الضوء على التطور المدفوع بالمصالح الاستراتيجية والاستقرار الإقليمي.
يستخدم التقرير تحليل البيانات الثانوية، وفحص تقارير التجارة والاستثمار الرسمية، والبيانات الحكومية، وبيانات المنظمات الدولية، والمقالات الأكاديمية. كما يأخذ في الاعتبار التطورات الدبلوماسية مثل الزيارات والاتفاقيات رفيعة المستوى.
وشهدت الفترة من 2020 إلى 2024 نمواً وتنوعاً كبيراً في التجارة بين هذه الدول، وزادت صادرات تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ، مدفوعة بقطاعات مثل التقنيات الزراعية والأمن الغذائي والطاقة النظيفة والبناء. وتشمل اللحظات الرئيسية إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار بعد زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في عام 2021 وتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) في عام 2023، بهدف رفع التجارة الثنائية إلى 40 مليار دولار على مدى خمسة أعوام.
في الوقت نفسه، شهدت علاقات تركيا الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية تقلبات ولكنها أظهرت بشكل عام اتجاهاً إيجابياً.
وأدت الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية، مما أدى إلى اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات بما في ذلك الصحة والطاقة وصناعة الدفاع. وبشكل عام، تعكس العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تفاعلاً ديناميكياً بين المصالح الاستراتيجية والاستثمارات المتبادلة والأهداف المشتركة. وقد ساهمت الشراكات الاقتصادية المعززة في الاستقرار الإقليمي، ومن المتوقع أن تتطور أكثر، مدفوعة بالتعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية. وتؤكد هذه التطورات أهمية الدبلوماسية الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة في تشكيل آفاق التعاون المستقبلي وديناميكيات القوة الإقليمية.
الكلمات المفتاحية: تركيا، الإمارات، السعودية، الخليج، التبادل التجاري
