The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



البحوث والدراسات

بناء الهوية العربية ودور الشباب مقاربة سوسيو- حضارية

فاروق طيفور


تعدّ قضية الهوية من أبرز القضايا طرحاً في تاريخ الفكر السياسي والاجتماعي للأمم، وتكاد تكون الأهم تأزيماً للأوضاع العامة في حالة الانتقال من مرحلة إلى أخرى، كما أنها حجر الزاوية في استقلال وسيادة أي أمة تسعى للتقدم والانعتاق.

وقد جاءت هذه الدراسة لبحث إمكانية إعادة بناء الهوية العربية على قاعدة شبابية واعية بالتحولات الفكرية والثقافية المتجددة التي تستهدف صياغة هويات تستجيب لمخططات العولمة والهيمنة والإلحاق، وهل لنا من القدرات الذاتية الثقافية والسياسية والاقتصادية ما يمكننا من حماية هويتنا العربية في عالم يتسارع فيه التطور التقني والفيض المعرفي العلمي الذي يستهدف مكونات وخصائص هويتنا العربية الإسلامية.

ووفق منهجيةٍ تجمع بين المنظور الحضاري السياقي التفاعلي والمنهج الوصفي ودراسة الحالة سنعيد تدقيق المفاهيم المتعلقة بالهوية وأسباب أزمتها وخطورة مرحلة الشباب في مقابل هجمات الإعلام الجديد، بهدف اقتراح مقاربة سوسيو- حضارية لكيفية مساهمة الشباب في حماية عناصر الهوية العربية والتأثير الإيجابي والفاعل في البيئة المحيطة به.

وقد خلُصت الدراسة إلى مقاربة عملية تجسّرها مستويات وجوانب ثقافية وسياسية واقتصادية وإعلامية، وأوصت بضرورة احتضان مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لهذه المقاربة، وتحويلها إلى برامج وسياسات.

الكلمات المفتاحية: الهوية العربية، بناء الهوية، الشباب، الإعلام الجديد، الوطنية الحديثة.


عودة