يقدّم هذا المقال تحليلاً للحرب الأخيرة التي شنتها
إسرائيل على غزة في مايو 2021 والتي استمرت مدتها 11 يوماً، بالإضافة إلى أنه يبحث
في أسلوب التحول على المسار الدبلوماسي تجاه فهم ومعرفة الفلسطينيين وممارسة الضغط
على القيادة الإسرائيلية، وكان هذا الشيء واضحاً في التحول فيما يتصل بالأوروبيين
وبدرجة أقل عند الأميركيين.
إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية تضع صانعي السياسات
الأوروبيين في موقف حَرِج بسبب مناشدتهم كلا الجانبين ــ حماس وإسرائيل ــ بالكف
عن استهداف كل منهما للمدن الأخرى عسكرياً، بالإضافة إلى أن ردود الفعل العكسية
واسعة النطاق في شوارع كل من لندن وبرلين وباريس وكوبنهاجن ومدريد وفيينا أدّت إلى
زيادة الضغط على ردود أفعال الساسة الأوروبيين.
باتت إسرائيل قلقة بشأن مدى ردود الفعل السلبية على
أفعالها من أعلى المستويات السياسية في الولايات المتحدة؛ الرئيس جو بايدن والكونجرس
وأعضاء مجلس الشيوخ نزولاً إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم
رصدها لأول مرة على هذا النحو.
فتح فريق البيت الأبيض "خط اتصال مكثف" مع
الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك ست مكالمات هاتفية مباشرة بين بايدن وبنيامين
نتنياهو لوقف الصراع، ومطالبة مصر والأردن وقطر بتشجيع حماس على التوقف من جهتها.
كلمات مفتاحية: غزة ، الحرب
، إسرائيل ، الصراع العربي الإسرائيلي ، السياسة الأوروبية ، السياسة الأميركية ،
حي الشيخ جراح ، المواجهة العسكرية.