صدرت الإرادة الملكية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020 بتكليف
الدكتور بشر هاني الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لحكومة الدكتور عمر الرزاز
في المملكة الأردنية الهاشمية.
ويأتي تعيين الخصاونة كاستحقاق دستوري، وذلك بعد تقديم حكومة الدكتور عمر
الرزاز استقالتها في الثالث من تشري الأول/ أكتوبر عام 2020 بعد أسبوع من صدور
الإرادة الملكية في السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 2020 بحل مجلس النواب الذي
انتهت مدته الدستورية في ذات اليوم.
وتعدّ حكومة الدكتور بشر الخصاونة الحكومة التاسعة عشرة في عهد الملك عبد
الله الثاني. ويعدّ رئيس الحكومة الجديد الشخصية الثانية عشرة التي تتسلم منصب
رئيس الوزراء في عهد الملك عبد الثاني.
وقد أكد التحليل بأن أجواء جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) قد طغت على كتاب
التكليف السامي الجديد، والتي وصفها كتاب التكليف الحالي بأنها "ظرف استثنائي
لم يشهد له العالم مثيلاً لعقود خلت". وعليه فقد شكّل الملف الصحي المحور
الأساسي في كتاب تكليف الحكومة، وبالتالي الوظيفة الرئيسية لها، إلى جانب الهمّ
الاقتصادي المرتبط بتداعيات الجائحة.
وقد خلُص التحليل إلى أنه ونتيجة للظرف الاستثنائي، فقد حفل كتاب التكليف
بما هو استثنائي من حيث الطلب فورًا من الحكومة القيام ببعض الأعمال، وهي صيغة
تأتي عادة مع الحكومات التي تتألف لظرف استثنائي ضاغط ومفاجئ.
والملف الرئيسي الثاني كان الملف الاقتصادي خصوصًا بالموازنة بين الإجراءات
الحازمة لمواجهة انتشار الفيروس وبين استمرار القطاعات الاقتصادية في عملها.
كما أسهب كتاب التكليف في توجيه الحكومة للنهوض بالقطاعات الاقتصادية
المختلفة.
ورغم أن الحكومة الجديدة تشكّلت في ظل أجواء الانتخابات البرلمانية
القادمة، إلا أن كتاب التكليف خلا ولأول مرة، منذ عهد الملك عبد الله الثاني، من
أي ذكر للجوانب السياسية، حيث لم يتطرق للإصلاح السياسي أو التنمية السياسية أو
العمل السياسي أو تطوير العملية السياسية أو الحياة السياسية أو القوانين
السياسية، أو الحياة الحزبية، كما خلا من أي ذكر للحكومة البرلمانية أو الحياة
البرلمانية.