انطلقت يومي 25 و 26 حزيران/ يونيو 2019 في البحرين أعمال "ورشة
المنامة"، والتي عرضت الشقّ الاقتصادي للخطة الأمريكية لتسوية القضية
الفلسطينية، أو ما يعرف بـ "صفقة القرن"، وسط حضور عربي باهت، وغياب
رسمي لقطبيها: السلطة الفلسطينية التي رفضت حضور الورشة، وإسرائيل التي لم تُدعَ
لها بشكل رسمي.
وقد جاء هذا التقرير لبيان أهم ردود الفعل على هذه الورشة، الفلسطيني منها
والعربي والإقليمي والدولي. وقد خلص التقرير إلى رفض كافة الفصائل والقوى
الفلسطينية للورشة، عبر عدة تصريحات صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس
المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالإضافة لفصائل فلسطينية أخرى أعربت عن
رفضها الورشة عبر مؤتمر وطني قامت بعقده.
أما الدول العربية فقد تباينت ردود فعلها من حيث المشاركة، فبعض الدول شاركت
بتمثيل مرتفع على مستوى الوزراء، أو بتمثيل منخفض. ومنها من رفضت المشاركة، أو لم
يصدر موقف رسمي عنها.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، فقد رفضت بعض الدول المشاركة، كالصين
وروسيا وإيران وتركيا، وعبرت عن ذلك عبر تصريحات مسؤوليها. فيما أعلن كل من الأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي عن مشاركتهما، إلا أن مشاركة الأخير كان "من أجل الاستماع
فقط" كما ورد على لسان متحدث باسمه.