The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



مقابلة العدد

النخب في العالم العربي، الواقع والمطلوب في مقابلة مع المفكر المصري فهمي هويدي

أسرة التحرير


يُعدّ الأستاذ فهمي هويدي من أبرز المفكرين المصريين المستقلين، وهو من الأصوات القليلة في المنطقة العربية التي بقيت تُعبّر عن آرائها على نحو نزيه بعيداً عن أجواء التحيّز والاستقطاب التي تشهدها منطقتنا. وعلى هامش مشاركته في نشاط ثقافي لمركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان، كان لأسرة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية هذا اللقاء معه حول النخب في العالم العربي، واقعها وما هو المطلوب منها.

وقد تناولت المقابلة عدة محاور تتعلق بواقع الفكر السياسي العربي بين النخب السياسية والسلطات الحاكمة، وطبيعة الوعي في الفكر السياسي العربي بين النخب السياسية وهذه السلطات، إضافة إلى مدى تأثير الربيع العربي على الفكر السياسي العربي، وتحولات هذا الفكر واتجاهاته ربطاً بالنخب السياسية.

عرّف هويدي النخب على أنها العناصر الثقافية التي تعبّر عن ضمير المجتمع وأشواقه بزادها وتحصيلها العلمي والمعرفي والثقافي. وأكد على أن الوقت الحاضر سمح بحصول تلاعب في هذا المفهوم حيث إن وسائل الاتصال سمحت بتزوير النخب، من حيث حجب جزء منها، وتصدير نماذج لا تعبّر عن رؤية المجتمع ولا ضميره، لكنها تعبّر عن إملاءات السلطة.

وأشار هويدي إلى أن النخب التي تنقل رأي الأنظمة الحاكمة أو تعبّر عنها أو تسوّق لها هي الآن محل الترحيب للأسف، وهذا ما أفسد قطاعاً كبيراً من النُّخب، وهذا ما يتوقف عليه تعريف النخب وتحديد طبيعتها ودورها الذي يعبّر عن ضمير المجتمع، ولكن يبدو أنّ بين النخب الأصلية وبين السلطات الحاكمة علاقة متوترة دائمة؛ ما يعني أن المسألة متوقفة على ما تختاره النخب ورجالها: هل يختارون أن يكونوا أبواقاً للسلطة؟ أم يختارون الاستقلال عن السلطة والتعبير عن ضمير المجتمع!

عودة