The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقال الإفتتاحي

وعد بلفور، وماذا بعد؟

التحرير


اكتسب وعد بلفور أهمية خاصة لتأثيره الكبير في تشكيل الواقع السياسي والجغرافي والسكاني في فلسطين على مدار الأعوام المئة الماضية، كما شكّل الوعد الحدثَ السياسيَّ الأهمَّ لقيام كيان استعماري على أرض فلسطين. ومنذ تأسيس إسرائيل والمنطقة تعاني من اضطرابات لم تكن أقلّ خطورة من الاضطرابات خلال فترة الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي للعالم العربي، وتشكّلت في مرحلة الاستقلال العربي بعد الحرب العالمية الثانية دول عربية ضعيفة لا تملك القوة ولا الإرادة المستقلة ولا المقومات اللازمة لمواجهة السياسات الاستعمارية والصهيونية على حدٍّ سواء، وكان الشعب الفلسطيني الضحية الأساسية لكلّ هذه المُتغيّرات، حيث حُرم من الاستقلال الوطني، واغتصبت 87% من أرضه، وشُرِّد سكانها البالغ عددهم قرابة المليون إنسان.

وقد أكد المقال على أن بيئة وعد بلفور كانت مواتية للمشروع الصهيوني والاستعمار بعد سقوط الدولة العثمانية، وكان الوعد من نتائج الحرب العالمية الأولى عام 1914، وتوقيع اتفافية سايكس- بيكو عام 1916 في إطار دبلوماسية الحرب. وبرغم مقاومة الشعوب العربية والشعب الفلسطيني ضدّ الاستعمار، غير أنّ الاستعمار البريطاني، وبتواطؤ المجموعة الدولية، تمكّن من تحقيق وعده، وعمل على توفير كافة أسباب القوّة والمنَعة للكيان الجديد، ليعيش هذا الكيان الوليد أطول فترة ممكنة.

واختتم المقال بطرح سؤال مهمّ بشأن المطلوب خلال السنوات الخمس القادمة لمواجهة نتائج وعد بلفور، والحدّ من استقرار إسرائيل وتمدّدها سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وأمنيًّا في المنطقة. وقد اقترح جملةً من النقاط في هذا الشأن، من أبرزها:

·       رسم رؤية استراتيجية لإنهاء الوعد وما تحقق منه.

·       استمرار المقاطعة العربية والإسلامية لإسرائيل بالكامل.

·       تكامل الأدوار الفلسطينية بين فلسطينيي الداخل، وفلسطينيي الضفة الغربية والقدس، وفلسطينيي قطاع غزة، وفلسطينيي الشتات، في مواجهة المشروع الصهيوني. 

عودة