أجرت
الأردن في الخامس عشر من آب/ أغسطس 2017 انتخابات بلدية تجرى لأول مرة
وفق نظام المجالس المحلية، وهي وحدات محلية أصغر من المجالس البلدية وتشكل في
مجموعها المجلس البلدي، وتزامنت الانتخابات البلدية لهذا العام مع انتخابات
اللامركزية، مسجلة تجربة جديدة تجرى لأول مرة بعد صدور قانون اللامركزية رقم 49 لسنة 2015، ويهدف القانون
إلى تطبيق مبدأ اللامركزية الإدارية على مستوى المحافظات من خلال منح الإدارات المحلية
صلاحيات أكبر.
وتهدف الحكومة من خلال الانتخابات البلدية واللامركزية إلى التوسع في تبني الانتخابات
الديمقراطية نهجًا لعمل الدولة ولزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار التنموي.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 31.7% من مجموع الذين يحق لهم الاقتراع وعددهم (4,460) ملايين
مواطن، وكانت أدناها في العاصمة عمَّان التي بلغت (17.5%).
وتشير نتائج الانتخابات مرة أخرى إلى ضعف الأحزاب الأردنية في انتهاز فرصة
الانتخابات في تعزيز قواعدها الشعبية، حيث لم تحصل سوى على (3.5%) من مجموع المقاعد البالغة (2444) مقعدًا
تمثل المجالس المحلية والبلدية وأمانة عمان ومجلس المحافظات. ولم تحصل الأحزاب سوى
على رئاسة (6) بلديات من
أصل (100) بلدية،
لكنها باستثناء بلدية الزرقاء، بلديات صغيرة وهامشية.
في المقابل أظهرت الانتخابات تقدم قائمة التحالف الوطني للإصلاح التي
يقودها حزب جبهة العمل الإسلامي، والتي حققت الفوز في رئاسة بلدية الزرقاء. كما
أظهرت الانتخابات تقدم المرأة التي يبدو أنها استفادت من نظام الكوتا، حيث حصلت
على (25%) من مجموع
المقاعد سواءً عن طريق التنافس أو الكوتا.