لا يأتي الحراك السياسي من فراغ ولا يعتبر حالة ترف فكري أو رغبة ومزاجية في مواجهة النظام، بل هو ضرورة ملحة تستدعي القيام بإجراء أو قراءة مسبقة أو ردة فعل، لممارسة غير سليمة تؤدي إلى الإضرار بالدولة ومكوناتها ولا تصب في مصلحتها، ويقع الحراك السياسي ما بين إبداء الأفكار والأطروحات ويتصاعد على شكل احتجاجات واعتصامات قد تصل إلى حد الثورة والعصيان المدني وحسب خطورة ممارسات النظام الخاطئة والظروف المحيطة، وعنوان الحراك ومحركه الرئيسي قد يكون سياسي، اقتصادي، اجتماعي، أمني ودفاعي أو مجموع هذه العناوين. وقد استعرض الباحث في هذا التقرير دواعي الحراك السياسي ودوافعه إضافة إلى محددات الحراك السياسي في المنطقة العربية وأشكاله.