رئيس التحرير - جواد الحمد
يركز المقال على المشهد السوداني في ضوء الاستفتاء على مصير الجنوب. ويتناول في هذا السياق الأسباب الداخلية والخارجية التي أدت إلى انفصال الجنوب، كما يناقش التداعيات المحتملة لهذا الانفصال. وفي عرضه للعوامل الداخلية التي أدت إلى انفصال الجنوب يتناول المقال سياسة الاحتلال البريطاني للسودان (1898-1956) التي فصلت الجنوب عن الشمال، وخصصت له حاكماً عسكرياً مستقلاً. وفي السياق ذاته يعرض لسياسة الحركة الصهيونية ورؤيتها للأقليات في العالم العربي بوصفها حليفاً، ومن هنا يُفهم الدعم العسكري الإسرائيلي لحركة التحرير الشعبية في جنوب السودان وتشجعيها على الانفصال. وعلى الرغم من الأسباب الخارجية التي أدت إلى الانفصال يؤكد المقال على الأسباب الداخلية التي أدت إليه، ومن أبرزها أن الحكومات السودانية المتعاقبة في أعقاب الاستقلال لم تعمل على إعادة توحيد السودان بشطرية من خلال برامج تنمية، وتعليم، وتعزيز المواطنة.