The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



ندوة العدد

آفاق التسوية السياسية وحل الدولتين في ظل إعادة انتخاب اليمين في إسرائيل

مركز دراسات الشرق الأوسط


عقدت مجلة دراسات شرق أوسطية ندوة متخصصة حملت عنوان "آفاق التسوية السياسية وحل الدولتين في ظل إعادة انتخاب اليمين في إسرائيل"، وقد سعت الندوة إلى الإجابة على سؤالين رئيسين أولهما: ما الذي يفرضه استمرار صعود اليمين الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الأخيرة من تحديات على الطرف الفلسطيني والعربي الأردني في ضوء مواقف اليمين من التسوية السياسية وحل الدولتين؟  وثانيهما: هل من خيارات فلسطينية أو عربية أو أردنية لمواجهة تحدي "فشل" حل الدولتين الذي تستند السياسات الرسمية العربية عليه في مقاربتها للصراع العربي الإسرائيلي؟

وخلصت الندوة إلى أن نتائج انتخابات الكنيست العشرين تشهد مرحلة شبيهة بالمرحلة التي كانت في العقدين الأولين من نشوء إسرائيل وهي مرحلة الحزب المهيمن ممثلاً بالليكود، حيث لا يُقصد بالحزب المهمين الذي يحصل على أغلبية المقاعد، وإنما الحزب القادر على تشكيل الحكومة. كما أن الانتخابات عززت ما يسمى باليمين الجديد الذي يتميز عن القديم بتأكيده  على حالة من تديين الخطاب السياسي، حيث هناك تغلغل للمفاهيم الدينية للخطاب اليميني الذي كان في يوم من الأيام خطاب ليبرالي قومي، واليوم هو خطاب ديني أيديولوجي قومي، بمعنى أن الليكود الآن لا يختلف كثيراً عن حزب البيت اليهودي- الصهيوني الديني.

وفيما يتعلق بمستقبل التسوية السياسية خلصت الندوة إلى أن المشكلة في الوضع القائم أنه غير مقلق لإسرائيل ولا تدفع ثمنه، وعدم وجود ثمن حالي يجعل اليمين الإسرائيلي يعيش حالة من الرفاهية الأيديولوجية والراحة السياسية، وأي تصور أن نتنياهو قد يتحرك باتجاه إقامة كيان فلسطيني في الضفة الغربية في ظل هذه المعطيات ليس منطقياً، خاصة في ظل وجود من يؤيد خطابه رغم أنه لم ينتخبه، ولذلك يرجح أن يستمر نتنياهو في إدارة الوضع الراهن لإبقائه كما هو بحجة الواقع الإقليمي العربي، وقلة الكلفة السياسية.

عودة