The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

المشهد الانتخابي والحزبي الاسرائيلي عشية انتخابات الكنيست العشرين لعام 2015

مهند مصطفى


يتسم المشهد الحزبي الإسرائيلي لانتخابات الكنيست العشرين لعام 20105، بالانقسام والتحالفات، فقد شهدت الساحة الحزبية الإسرائيلية انقسامات وفض تحالفات انتخابية سابقة، وتشكيل تحالفات جديدة. فحزب العمل برئاسة حاييم هرتسوغ تحالف مع حزب "الحركة"، حيث يهدف هذا التحالف إلى بناء تكتل انتخابي يستطيع منافسة الليكود على رئاسة الحزب، وتشير استطلاعات الرأي أن هذا التحالف سوف يحصل على 24 مقعداً.

على يسار حزب العمل، يتنافس حزب "ميرتس" اليساري بشكل مستقل، وهو حزب له قواعد اجتماعية ثابتة تقريباً من الطبقات الوسطى الإسرائيلية في مركز البلاد، وتتوقع له الاستطلاعات حصوله على سبعة مقاعد.

أما حزب الليكود، الذي أنهى الانتخابات التمهيدية، فسيخوض الانتخابات بشكل مستقل بعد أن قام ليبرمان بفك التحالف بينهما في صيف 2014، بعد أن خاضا انتخابات 2013 بقائمة مشتركة، وقد فاز نتنياهو في الانتخابات التمهيدية بغالبية كبيرة على منافسه داني دنون (85%)، تعطي غالبية الاستطلاعات 23 مقعداً لحزب الليكود، إلا أن كل الاستطلاعات تشير إلى أن الجمهور يفضل نتنياهو رئيساً للحكومة، رغم تراجع شعبيته. وقد واجه الليكود ولا يزال أزمات داخلية عديدة، فأحد قياداته البارزين، وهو موشيه كحلون، انشق عن الحزب وأسس حزباً جديداً يسمى "كلنا" (كولانو)، وهو يهودي شرقي ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط القواعد الاجتماعية الفقيرة وخاصة الشرقيين، وتتنبأ له الاستطلاعات بحصوله على تسعة مقاعد.

أما حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان فقد تلقى ضربة موجعة عشية الانتخابات الحالية حيث قامت الشرطة باعتقال العشرات من قيادات الحزب وأعضائه في تهم فساد مالي وسياسي، وتتوقع الاستطلاعات حصوله على سبعة مقاعد فقط، وهو العدد الأقل في تاريخه.

وفي داخل التيار الديني الأرثوذكسي، تتنافس حركتان في الانتخابات، حركة "يهدوت هتوراه"، وهي حركة دينية أرثوذكسية غير صهيونية تحظى بدعم من القواعد الدينية الأرثوذكسية الأشكنازية، وتتنبأ لها الاستطلاعات بحصولها على سبعة مقاعد.

في المقابل هنالك حركة "شاس" الأرثوذكسية التي تأسست في بداية الثمانينات، وتشير الاستطلاعات أن حزب يشاي سيحصل على أربعة مقاعد أو لن يتمكن من عبور نسبة الحسم.

وعن يمين الليكود، قامت أحزاب التيار الديني القومي واليمين الاستيطاني بالتحالف في إطار حزب "البيت اليهودي" (هبايت هيهودي) في انتخابات عام 2013. يعتبر هذا الحزب حسب استطلاعات الرأي الحزب الثالث بعد العمل والليكود، تشير الاستطلاعات انه سيحصل على 17 مقعداً، وبذلك يعزز قوته بخمسة مقاعد إضافية مقارنة مع انتخابات عام 2013.

أما الحزب الأخير الذي سوف يتم التطرق له في هذا التقرير، فهو حزب "يش عتيد"، وهو حزب عرّف نفسه على أنه حزب المركز، وتتوقع له الاستطلاعات حصوله على تسعة مقاعد فقط.

أما بالنسبة للأحزاب العربية، فإنها تسعى إلى تشكيل قائمة عربية مشتركة تضم الكتل الانتخابية الثلاث التي تتنافس في انتخابات الكنيست: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهي جبهة عربية يهودية (4 مقاعد)، القائمة العربية الموحدة- وهي اتحاد بين الحركة الإسلامية التي تخوض الانتخابات والحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد طيبي (اربع مقاعد) والتجمع الوطني الديمقراطي (3 مقاعد)، تأتي مساعي الأحزاب لإقامة قائمة مشتركة لسببين، الأول رفع نسبة الحسم إلى 3.15%، وازدياد مقاطعة العرب للانتخابات التي وصلت في الانتخابات السابقة إلى حوالي 50%. إن دمج هذين العاملين معاً يهدد القوائم الثلاث إذا تنافست كل واحدة على حدة، وخاصة أن الجمهور العربي يطالبها بالوحدة حيث من المتوقع أن تزداد نسبة المقاطعة للانتخابات إذا لم تتوحد القوائم الثلاث.

ويخلص التقرير إلى أنه اذا اعتبرنا ان حزب العمل وميرتس والاحزاب العربية تشكل مركز ويسار الخارطة السياسية، فإنها معا تحصل، حسب الاستطلاعات، على 42 مقعداً، في المقابل اذا اخذنا حزب الليكود وحزب البيت اليهودي واسرائيل بيتنا كأحزاب مركز يمين ويمين، فانها تحصل معا على 47 مقعدا، وتبقى احزاب المركز، وهي "يش عتيد" التي ستحصل على تسعة مقاعد، وحزب كحلون الذي سيحصل على تسعة مقاعد، وحزب شاس على سبعة ويهودات هتوراه على سبعة مقاعد، فيتضح عمليا ان احزاب المركز هي التي ستؤثر على تسمية رئيس الحكومة، واذا افترضنا ان القواعد الاجتماعية لحزب شاس وكحزب كحلون هي قواعد يمينية فانهما قد يسميان نتنياهو رئيسا للحكومة، ولذلك فان فرص نتنياهو لتشكيل الحكومة حتى لو لم يحصل على عدد المقاعد الاكبر هي اوفر من نصيب هرتسوغ رئيس حزب العمل على تشكيل الحكومة.

عودة