إن مسؤولية تحقيق الاحترام للأعياد
الإسلامية تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية، وإن تجاوبات الأمم المتحدة
الأولية تشير إلى إمكانية إثبات الأعياد
الإسلامية بشكل دائم وكامل.
وقد التقيت بالسيد "فيديريكومايور" مدير عام
اليونسكو في باريس، أوائل تموز من عام 1989، وتركّز حديثي معه حول قضية تحديد
المواعيد واحترام أعياد المسلمين وعطلهم، وبخاصة بعد أن حدّد لي موعداً في
13/7/1989م، وهو أول أيام عيد الأضحى
المبارك، للقاء السيد مايور.
تلك كانت أول المبادرات، فكان
اللقاء وبدأ الحديث عن الواجب الديني الذي كان يتوجب على القيام به صبيحة يوم
13/7/1989، وقدّمت له اقتراحاً عن ضرورة بدء اليونسكو باتخاذ خطوة تجاه التوازن
بين المسيحية والإسلام في إطار المنظمات الدولية، فتأخذ على عاتقها تعريف العاملين
فيها بـ"الأضحى".
ومن الملاحظ أن كل المسؤولين
والمبعوثين الذين يزورون "إسرائيل"، بمن فيهم الأمريكيون، يضعون في
اعتبارهم احترام عطلة "إسرائيل" يوم السبت، حيث يخصّص يوم السبت في
جولاتهم في المنطقة لزيارة غير "إسرائيل".
وثمة تجربة لي مع مدير عام
اليونسكو مفادها أن تحقيق هذا المطلب سيكون سهلاً، وأن د. "بطرس غالي"
أصدر تعليمات باعتبار اليومين الأولين من عيدي الفطر والأضحى يومي إجازة رسمية
اعتباراً من ذلك العام.
وبتاريخ 2/4/1998م وافقت الجمعية
العامة على منح موظفي المنظمة الدولية عطلة رسمية في عيدي الفطر والأضحى.