نشأت
الحركة الإسلامية الحديثة في السودان في منتصف الأربعينيّات بتأثير قوي من حركة
"الإخوان المسلمين" في مصر، وظلت المدارس الثانوية ومؤسسات التعليم
العالي هي المعقل الرئيس للحركة الإسلامية إلى منتصف عقد الثمانينيّات، حيث انفتحت
على كسب جماهيري واسع بعد سقوط نظام نميري.
ويمكننا
تقسيم تجربة الحركة الإسلامية في السودان منذ نشأتها إلى خمس فترات زمنية رئيسة،
توضّح مراحل تشكّل الحركة الإسلامية، التي استطاعت أن تحقّق الكثير من الإنجازات،
ولكنها ارتكبت أخطاء كبيرة، وكان السبب هو الوسيلة التي جاءت بها إلى الحكم، ولو
تريثت لتعمل بالأسلوب الديمقراطي في الحصول على السلطة لما وقعت في مثل تلك
الأخطاء.