إذا كانت حرب الخليج الثانية عام 1991 قد شهدت سقوط صواريخ عراقية على الكيان الإسرائيلي في فلسطين فإن العدوان الأمريكي الأخير المسمى "حرية العراق" قد شهد بروزاً واضحاً للمصالح الإسرائيلية في هذه الحرب رغم عدم مشاركتها العلنية أو عودة الصواريخ الواقية لضربها، فقد بات واضحاً أن أحد أكبر المستفيدين من هذه الحرب في منطقة الشرق الأوسط على الأقل هي إسرائيل، التي تخلّصت كما تقول من خصم مزعج في المنطقة وهي تنتظر التخلص من البقية وبالذات سورية وإيران، ويكفي أن الجنرال العسكري الأمريكي المكلّف بإدارة العراق بعد نهاية الحرب هو من أكثر الشخصيات ذات العلاقات الوثيقة مع إسرائيل وأحد أدواتها.