بعد مضي عام على احتلال القوات الامريكية للعراق وتحديدا من 9/4/2003 ولغاية 9/4/2004 واعتقال غالبية الرموز القيادية للنظام العراقي السابق بما فيهم الرئيس العراقي صدام حسين وتشكيل مجلس للحكم ووزارة جديدة عكست التوزيعة الحالية للمجلس وادارات للحكم المحلي واعادة تاسيس الشرطة العراقية والدفاع المدني والجيش والمخابرات وعلى الرغم من وجود مالا يقل عن 175 الف جندي اجنبي على الارض العراقية فان الامن والاستقرار في العراق لم يتحقق بل آن القوات الامريكية في العراق تواجه مازقا امنيا حادا وبخاصة في منطقة المثلث السني.
ولم يتوقف العنف والقتل والتدمير من الجانب الامريكي بالرغم من أن الشعارات التي جاء تحت اطارها تدعوا بالحرية والديمقراطية للعراقيين وتخليصهم من اسلحة الدمار الشامل التي افتضح امرها واتهامها الرعاق بالتعاون مع التنظيمات الاصولية والراديكالية وهو ما كشفت زيفة الوقائع والاتهامات التي وجهت مؤخرا لكادر الرئاسة الامريكية .
لقد قادت المقاومة الوطنية العراقية اعمال مواجهة الاحتلال الامريكي للاراضي العراقية منذ الايام الاولى للاحتلال ساعدها في ذلك مجموعة القرارات التي اتخذها الحاكم المدني الامريكي بول بريمر بتسريح افراد الجيش العراقي ومنع البعثيين من العمل في اجهزة الدولة الرسمية وازديادة معالم الجريمية والسرقة وغياب اية مقومات للامن والاستقرار الداخلي المتمثل في اعادة تشغيل البنية التحتية والمستلزمات الاولية وانكشاف الاهداف الحقيقية للوجود الامريكي في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط في محاولة امريكية بعيدة المدى ترمي من خلالها استغلال الفرص المتاحة لاعادة ترتيب الاوراق في منطقة الشرق الاوسط وعليه ساد اعتقاد اقليمي آن الوجود الامريكي في العراق سيكون له فواعله السلبية على دول الاقليم وبخاصة دول الجوار وتحديدا ايران والسعودية وسوريا .
مازالت الاوضاع غير امنه وغير مستقرة ففي الفتره الواقعة ما بين 1-12/4/2004 ازدادت وتيرة المقاومة العراقية في منطقة الفلوجة والتي راح ضحيتها ما لايقل عن 650 شهيدا و1200 جريح وادى الى مقتل اكثر من 60 جنديا امريكيا واسقطت المقاومة العراقية 12 طائرة واحرقت عددا من السارات والعجلات واعطبت عددا من الدبابات والعربات .