أزمة دارفور والتدخل الأمريكي في المنطقة أزمة دارفور من وجهة نظر الحكومة السودانية
السيد محمد محمود أبو سن (السفير السوداني في عمان) يرى بأن أصل الصراع قديم ومحصورفي قضية الري والزراعة، لكنه تحول إلى اجندة سياسية وذلك بسعي بعض الأطراف من الاستفادة من الوضع الراهن لتوسيع المطالب السياسية بدعوى وشعارات عدة منها التهميش السياسي والافتصادي.
وأوضح بأن النظرة الحكومية للأزمة تمثل قضية سودانية داخلية من الواجب معالجتها من خلال الحلول السياسية للصراع. فقامت من خلال مؤتمر جامع ضخم في الخرطوم ومؤتمر أخر في الفاشر ضم جميع القيادات العربية والافريقية من ابناء دارفور بالخروج باتفاقيات وترتيبات تساعد على الاستقرار .
كما أن الحكومة لم تقم بتسليح مجموعة معينة ضد اخرى ، لكنها اطلقت نداءً عاماً لجميع المواطنين لإحتواء هذا الصراع بأية وسيلة، فجاءها العديد من المتطوعين من القبائل العربية وغير العربية لذلك.
وبما أن المتمردين اصبحوا عصابات تروّع الناس وتنهب المدن وتقتل الاهالي، فتولد لدى المواطنين حاجة للتأمين الذاتي رغبة بالدفاع عن انفسهم فاستجابوا لنداء الحكومة .
وبين بأن قدرة الحكومة على انتاج البترول اثار لها اعداء كُثر في الداخل والخارج لأنه انجاز غير مسبوق. فمنذ تاريخ السودان الذي بدأ بعام 1956 والذي مر بحقب تاريخية متعددة لم تستطع فيها استخراج البترول رغم وصف السودان بانه يقع فوق بحيرة نفطية.
وختم السفير كلامه بأن ما يجري في السودان استهداف للهوية فاجندة الدولية تستهدف الهوية العربية والاسلامية للسودان.