أزمة دارفور والتدخل الأمريكي في المنطقة دارفور.. التاريخ والقصة
يشكل إقليم دار فور خمس مساحة السودان حيث لا تقل مساحته عن 550 الف كم، ويبلغ عدد عدد سكانه ما يقارب6.7 مليون نسمة جميعهم من المسلمين السنة، تنقسم القبائل في دارفور إلى قسمين هما : "القبائل المستقرة" وهي تلك القبائل الموجودة في المناطق الريفية مثل: "الفور" و"المساليت" و"الزغاوة"، و"الداجو" و"التنجر" و"التامة"، وغالبيتهم من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية إضافة إلى العربية، وبعضهم من العرب، والقسم الثاني هو: "القبائل الرحل" وهي تلك القبائل التي تتنقل من مكان لآخر بحسب وجود الماء والرعي، وهي قبائل وفدت للمنطقة مثل : "أبالة" و"زيلات" و"محاميد" و"مهريه" و"بني حسين" و"الرزيقات" و"المعالية"، و غالبيتهم عرب يتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.
يمتازإقليم دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر. وقد تضررت هذه الثروة عندما ضرب الجفاف الإقليم في بداية السبعينات. وأدت شحة الموارد الطبيعية فيه لنشوب صراعات قبلية بين المزارعين والرعاة.
ويشكل الإقليم نقطة تماس مع ما يعرف بالحزام الفرنكفوني (تشاد، النيجر، أفريقيا الوسطى، الكاميرون) وقد كان لحدود الإقليم المفتوحة دور في الصراعات القائمة على حدوده.