خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية بين الاستجابة والمناورةخطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية بين الاستجابة والمناورة
تحاول هذه الدراسة البحث في أهم الأسباب التي أدت إلى طرح حكومة ارئيل شارون خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة من خلال تحليل أهم العوامل الداخلية والخارجية فلسطينياً وإسرائيلياً، وربط ذلك بالتغيرات الدولية والإقليمية التي جعلت هذه الفكرة تتبلور في شكلها النهائي، حيث إن فكرة فك الارتباط من جانب واحد كانت قد طرحت منذ منتصف التسعينات، ولكنها لم تتبلور في شكل خطة كاملة متكاملة إلا في عهد شارون.
وتكمن أهمية هذه الدراسة أنها تأتي في مرحلة حرجة من تاريخ الشعب الفلسطيني خاصة وبعد مرور أربع سنوات على اندلاع انتفاضة الأقصى وبروز بعض الدعوات لتقييم إنجازات هذه الانتفاضة, كما أنها تأتي بعد رحيل الرئيس الفلسطيني ومحاولة صناعة مزاج عام يوحي بأن الشعب الفلسطيني على أبواب مرحلة من مراحل السلام القادم قد تكون الانتفاضة والمقاومة قربانا تقدم لهذه المرحلة.
وتقوم هذه الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي في تحديد مميزات الظاهرة وشكلها العام، ومن ثم تحليل أسباب ودوافع الظاهرة والعوامل المؤثرة فيها. كذلك التركيز على الوثائق والرسائل والمقابلات الصحفية المنشورة في المجلات والصحف الرسمية.
وتحاول الدراسة طرح أسئلة ما إذا كانت خطة فك الارتباط إنجاز فلسطيني للمقاومة أم هو فخ إسرائيلي؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي عدد من الأسئلة الفرعية التالية:
1-ما طبيعة البيئة السياسية التيأ فكرة فك الارتباط والانسحاب من غزة؟
2-ما أهم المكاسب التي قد يحصدها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي من هذه الخطة ؟
3-ما أهم الأخطار التي قد تنجم عن تطبيق هذه الخطة؟
4-هل خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة مناورة أم خطة سياسية قابلة للتطبيق؟
5-ما علاقة خطة فك الارتباط بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية