رغم الإعلان المتبادل عن وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قمة شرم الشيخ يوم 8/2/2005 ، حيث كان رئيس السلطة الفلسطينية قد اتفق مع فصائل المقاومة على التهدئة لمدة شهر إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بهذا الإعلان، رغم التزام الجانب الفلسطيني به، على قاعدة "التهدئة" على حد تعبير فصائل المقاومة.
ورغم انتهاء مدة الشهر من قبل فصائل المقاومة إلا أنه وفي ظل الاتفاق على موعد للحوار المفتوح في القاهرة، فقد جرى تمديد تلقائي للتهدئة إلى حين انعقد الحوار في 15/3/2005، وفي القاهرة تم الإعلان عن تطور مهم إزاء هذا الأمر حيث اتفقت فصائل المقاومة والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وبرعاية مصر على المحافظة على مناخ التهدئة آنف الذكر حتى نهاية العام 2005،اعتباراً من 17/3/2005.
وقد ارتكبت قوات الاحتلال الأسرائيلي خلال الفترة من 8/2-11/4/2005 (3554) خرقاً لهذه الهدنة تمثل في عدد من الانتهاكات على النحو التالي:
قامت قوات الاحتلال ب695 مرة باقتحام ومداهمة القرى والبلدات الفلسطينية، وقامت بمصادرة وتجريف آلاف الدونمات من الأراضي بواقع 72 مرة، كما تم إطلاق نار 560 مرة، كما أقامت 619حاجزاً عسكريا طياراًً، وأما عن اغلاقات الطرق والمعابر وبوابات الجدار الفاصل فقد وصلت إلى 819 مرة ، وتم هدم خمسة منازل، من جانب آخر بلغت اعتداءات المستوطنين (القوات الاسرائيلية شبه النظامية "ميليشيا") على أفراد و أملاك الفلسطينيين 43 مرة.