ناقشت الحلقة مجموعة من المحاور المتصلة بدورية مؤسسة القمة من حيث التوجهات والمخرجات والتحديات التي تواجهها، ثم تناولت فرص تطوير المؤسسة على الصعيد العربي الداخلي والقضايا العربية العامة مع تقديم رؤى وتوصيات لتقدمها وتطور دور العرب الدولي، وأكدت الحلقة على دور القوى السياسية والقوى الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني العربية في المساهمة في إنجاحها.
في بداية الحلقة لاحظ المشاركون أنه- ومنذ ابتداء دورية القمة في عمان/ 2003م- لم يجر أي تقييم موضوعي للقمة ومخرجاتها، وهي في المحصلة إنجاز سياسي عربي في أن تصبح لقاءات القادة العرب دورية وثابتة بصرف النظر عن غياب بعضهم، أو تغير مستوى التمثيل، أو تكرار المضامين أو عدم تلبية طموح الشارع العربي. لذلك ينبغي المحافظة على القمة والسعي رسميا وشعبيا من الحكومات العربية ومن مؤسسات المجتمع المدني العربي في أن تتقدم القمة في سبيل متابعة قضايا الأمة جميعها، وحلها بما يخدم العرب وأهدافهم، وبما يلبي طموح الشعوب العربية.
تقدم الدكتور خالد عبيدات للحديث بقوله: إن أهم مشكلة تواجهها مؤسسة القمة وجامعة الدول العربية أنها للأنظمة وليست للشعوب، مما يعني وجود فجوة حقيقية بين آمال الشعوب وطموحاتها وبين نتائج القمة ومخرجاتها. ومن هنا لا بد من إيجاد عقد أو ميثاق اجتماعي سياسي يفرز مؤسسات أخرى تجدد العلاقات العربية بين الدول شعوبا وحكومات، وتطور الخطاب السياسي، أو يطور هذه المؤسسة التي أوجدها النظام العربي رغم الظروف القائمة، فهي ليست الشيء المأمول.
وفيما يتعلق بانتظام دورية عقد القمة رأى عبيدات أن هذا الانتظام إنجاز يجب احترامه والمحافظة عليه وصولا بعد ذلك إلى التقدم والتطور في الأداء والنتائج.