توصلت حركة حماس والسلطة الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى إلى اتفاق تهدئة عبر وساطة مصرية وتأييد دولي. ويطبق الاتفاق – وخاصة وقف الأعمال العسكرية – تدريجياً على الأراضى الفلسطينية، بحيث يبدأ من قطاع غزة ثم يبدأ التفاوض على تطبيقه فى الضفة الغربية.
ويكشف هذا الوضع عن مدى تداعي القدرات السياسية لكل من إسرائيل وحركة فتح، رغم بدء المفاوضات المباشرة بينهما منذ نوفمبر 2007م.
يعبر الاتفاق عن التطور السياسى لدور حركة حماس فى معادلة الأطراف المؤثرة فى القضية الفلسطينية، فمن ناحية استطاعت الحفاظ على تماسكها التنظيمي وإدارة قطاع غزة تحت الحصار، ومن ناحية أخرى طورت من مكانتها السياسية بما يدفع رئاسة السلطة وإسرائيل للحوار معها بدلاً من مقاطعتها ومحاربتها.
ومن الدلالات المهمة شمول اتفاق التهدئة للضفة الغربية فى مرحلة ثانية، حيث يتوقع أن يعزز ذلك المكانة السياسية لحماس على المستوى الفلسطيني بشكل عام.