يحتل الشأن المصري أولوية ضمن اهتمامات مراكز الدراسات
الإسرائيلية المعنية بدعم صناعة القرار الرسمي الإسرائيلي (think tanks)،
التي اهتمت خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2012 بجملة من المواضيع التي يناقشها
هذا التقرير، وقد كان أبرزها: مستقبل العلاقات المصرية- الإيرانية، ومستقبل
العلاقات المصرية الإسرائيلية في ضوء فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي
في انتخابات الرئاسة.
ويتناول
الجزء الثاني من التقرير العناويين الأبرز التي تناولتها وسائل الإعلام
الإسرائيلية في تغطياتها وتحليلاتها، خلال متابعتها للشأن المصري، والتي كان أهمها:
اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، والأمن في سيناء، والعلاقة مع حركة المقاومة
الاسلامية (حماس).
وقد
خلص التقرير إلى وجود اهتمام إسرائيلي بالشأن
المصري، يتجاوز القضايا الكبرى إلى الأمور والحيثيات البسيطة على الساحة السياسية
والإعلامية والاجتماعية في مصر، وهي بذلك تمارس دوراً معرفياً وتوجيهياً حيث لا
تخلو تغطياتها للأحداث في مصر من توجيه معين يخدم مصالح إسرائيل ويدفع بالطرف
الآخر ليبقى في دائرة ردات الفعل، وهو ما يعبر عن حالة الخوف والتوجس من التغييرات
التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها التغييرات في مصر وإمكانية تحولها إلى دولة معادية
بعد أكثر من ثلاثة عقود من السلام وإن كان بارداً، بالاضافة إلى خوف إسرائيل من أن
تجد نفسها محاطة بطوق إسلامي لا تملك إزاءه الكثير من الخيارات الأمر الذي سيفقدها
تفوقها كدولة قوية في الإقليم.