البحوث والدراسات
الشرعية الدولية والقضية الفلسطينية بين النظرية والتطبيق
أصبح الحديث عن الشرعية الدولية بشكل عام يثير اللبس والخلط بعد أن اختزل البعض حتى من المخصصين معنى الشرعية الدولية فى قرارات مجلس الأمن بحيث أصبح اصطلاح قرارات الشرعية الدولية عبارة مألوفة فى الأدبيات والكنايات العربية، فضلاً عن قرارات المنظمات والهيئات الدولية العربية. أما فى القضية الفلسطينية فقد أصبح الأمر أشد تعقيداً والتباسا خاصة بعد أن وقع الخلاف بين فتح وحماس حول الشرعية الدولية وشروطها التى أصر أبو مازن على التزام حماس بها حتى يمكن بدء الحوار، كما وضعت إسرائيل نفس الشرط حتى يرفع الحصار عن غزة. من ناحية ثالثة، فإن تغير مفاهيم ومضمون الشرعية الدولية فى القضية الفلسطينية بعد توقيع اتفاق أوسلو زاد الأمر تعقيداً. من ناحية رابعة، فإن البناء النظري لعناصر الشرعية الدولية فى القضية الفلسطينية وكل ما يتعلق بإسرائيل، وكل ما يتعلق بالقضايا العربية بفترق تماماً عن تطبيق هذه الشرعية. فى ضوء ما تقدم، فإن إيضاح هذه النقاط حول المستوى النظري للشرعية الدولية فى القضية الفلسطينية، وافتراق هذا المستوى عن المستوى التطبيقي هو موضوع الدراسة.
عودة