يأتي إعلان حكومة نتنياهو ضم "المسجد الإبراهيمي" في الخليل و"مسجد بلال بن رباح" في بيت لحم لقائمة الأماكن الأثرية اليهودية أو "التراث اليهودي"، ضمن مشروع "يهودية الدولة"، هذا الشعار الذي نادى به ورفعه نتنياهو منذ اللحظة الأولى لتشكيل حكومته.
المشروع المشؤوم هذا سيشمل في المرحلة الأولى 150 أثرا، من مساجد وكنائس وقناطر، ومعالم أثرية وتاريخية كثيرة، إسلامية وعربية. هذه الأماكن الإسلامية والعربية سيتم تزوير تاريخها الإسلامي والعربي واستبداله بعبراني – توراتي، في محاولة من هذه الحكومة ومؤسساتها لتحقيق عدة أهداف من أهمها ترسيخ الانتماء اليهودي لهذه البلاد، وتهويد مقدسات المسلمين والعرب وطمس هويتها الإسلامية والعربية.
مشروع "إحياء التراث اليهودي" هذا، والذي سيأتي على كثير من مقدسات المسلمين وعلى رأسها "المسجد الأقصى"، ستعمل المؤسسة الإسرائيلية على إنجازه خلال خمس سنوات، وتقدّر تكلفته بحوالي 100 مليون دولار، ستصرف على ترميم هذه الأماكن، وإقامة متاحف ومراكز معلومات، ونصب تذكارية وكادر مختص ومهني.