The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

إسرائيل ذراع إرهابي يستبيح المنطقة

غسان دوعر


أعادت جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح، القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- على أيدي جهاز الموساد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تسليط الضوء على هذا الذراع الإرهابي للدولة العبرية ودوره في استباحة المنطقة وقدرته على تنفيذ مهماته الأمنية المعقدة خارج حدود فلسطين.

حيث يعتبر الاغتيال السياسي صنفاً من صنوف إرهاب الدولة العبرية المنظم، ويعبر عن الإفلاس الأخلاقي للنخبة السياسية الإسرائيلية. وبالنظر إلى قائمة الاغتيالات الطويلة ضد القادة الفلسطينيين، فإن النموذج الإسرائيلي لهذا الإرهاب لا مثيل له في التاريخ.

لقد استخدمت "إسرائيل" في مطلع السبعينات طروداً مفخخة، في حرب الاغتيالات وطالت تصفياتها، عدداً كبيراً من قادة وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية في عدد واسع من عواصم العالم. ثم «شرّعت» هذا الإرهاب في آذار /مارس 1978، حين صادق الكنيست الإسرائيلي على قرار يسمح لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، باغتيال القادة الفلسطينيين في أي مكان في العالم.

وهذا الاغتيال الموجه والمنهجي، مثّل جزءاً ثابتاً من استراتيجية الإرهاب وعلى أراضي بلدان أخرى، من دون الاكتراث لمبادئ القانون الدولي، أو لمنطق العلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك المساس بالسيادة بتنفيذ عملية قتل فوق أرض الغير. وطوال عقود تاريخها، أطلقت عليه القيادة السياسية الإسرائيلية عنواناً محدداً من طرفها فقط، أسمته «استراتيجية مكافحة الإرهاب»

عودة