The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

إيران والولايات المتحدة، احتمالات الصدام المسلح

طلال عتريسي


لم تكف واشنطن منذ سنوات عن التلويح بخيار الحرب ضد إيران. منذ إدارة الرئيس جورج بوش التي كانت أكثر صراحة ووضعت إيران في "محور الشر" إلى الإدارة الحالية التي عادت إلى ما تسميه "الخيارات المفتوحة" بعدما بدأ الرئيس أوباما عهده بالدعوة إلى الحوار المباشر وغير المشروط مع طهران. لكن الأمور لم تتقدم كما كان يفترض الطرفان ولم تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم الذي يعتبر بالنسبة إلى الولايات المتحدة والى الغرب مقدمة لإنتاج القنبلة النووية الإيرانية التي لا يمكن التساهل معها أو السماح بها.

في مقابل التلويح الأمريكي بكل الخيارات "على طاولة الرئيس" تقوم إيران باستعراض متلاحق لقوتها العسكرية. فتجري المناورات، وتعلن عن امتلاك أنواع جديدة من الأسلحة والصواريخ . وفي الحقيقة لا يمكن تجاهل الموقف الإسرائيلي في التصعيد الأمريكي- الإيراني الذي يشجع الولايات المتحدة من جهة على فرض العقوبات القاسية على إيران ويهدد من جهة أخرى باللجوء إلى الضربة العسكرية إذا فشل الحوار مع طهران أو إذا كانت العقوبات غير مجدية. ولا يخفي قادة الكيان الإسرائيلي في تصريحاتهم من العواصم المختلفة وليس من تل أبيب فقط أنهم باتوا على استعداد تام للتعامل عسكريا" مع إيران ... فهل تعني هذه البيئة من التصعيد أن الحرب باتت قريبة مع إيران، وهل هي ممكنة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة؟ وهل تلجأ إسرائيل إلى مثل هذه الضربة إذا لم تقم بها الولايات المتحدة؟  

عودة