العدد 38

المحتويات
 

المقـال الافتتاحـي

# هيئة التحرير

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

 

البحـوث والدراسـات

# سلمان أبونعمان

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

# أمجد أحمد جبريل

الآثار الثقافية لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

 

التـقـارير والمـقالات

# مهى عبدالهادي  حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

# ريتشارد هس

 نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

# نورهان الشيخ  الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني
# هبة شنار

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

# مروان الأسمر

 الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

   حـلقات نـقاش للمـتغيرات
# فادية قطيش  السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية‑ ورشة بيروت
# هيئة التحرير

 دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

# نبيلة خضر

مراجعــــات

   

 

إلى الأعلى


المقال الافتتاحي

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

تمثل القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي أكثر العوامل تأثيراً وسخونةً في تشكيل الملامح الإستراتيجية وخرائط التحالفات والإطار الناظم للتفاعل العربي مع العالم.

وفي ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية باستلام حركة حماس لقيادة السلطة الفلسطينية لأول مرة منذ تأسيسها، الأمر الذي شكَّل محطة توقف لمختلف البرامج الرسمية العربية والدولية والإسرائيلية في المنطقة، ونظراً لنجاح حركة حماس في الإمساك بزمام القيادة رغم التحديات التي عملت على إفشالها وإسقاطها وإخراجها من موقع القيادة، فإن عام2007 قد دخل وحركة حماس تحقق إنجازاً كبيراً في فرض رؤيتها السياسية، والإمساك بزمام القيادة، وتحقيق حضورها في رسم مستقبل المنطقة؛ على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يشير إلى أنها قد تكون اللاعب الأساسي في التحولات السياسية في المنطقة لعام 2007 فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي.

وبالرغم من الخسارة الفادحة التي أصابت حركة فتح في الانتخابات عام 2006 على صعيدي البرلمان والحكومة، غير أن قيادتها تمكنت من التحصن في موقعين قياديين مهمين، الأول: موقع رئاسة السلطة الفلسطينية، والثاني: الانفراد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً وأنها لم تستطع التسليم والتكيف مع واقع قيادة حركة حماس للحكومة الفلسطينية، رغم ذلك فقد نجحت حركة فتح في تحشيد قوىً إقليمية ودولية لصالح برنامج إفشال حكومة تقودها حركة حماس، بل ونجحت في شغل هذه الحكومة عن مهامها الأساسية، بسبب ما جرَّ موقفها من حصار ومقاطعة دولية.

كما تمكنت من استدراج الحكومة إلى مربعات المجابهة السياسية، بل والعسكرية التي تستنزف حركة حماس وتضعف حكومتها، وتوفر لفتح فرصة جديدة لإمكان العودة لقيادة السلطة، وفي نفس الوقت استمرَّت في حرمان حركة حماس من المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية. ونظراً لإخفاق هذا البرنامج في إسقاط الحكومة وإفشالها، فقد لجأ تيار متنفِّذ داخل حركة فتح لاستخدام العنف والاعتداء على الممتلكات العامة، وتشويش الحياة الاقتصادية والاجتماعية العامة للشعب الفلسطيني، فيما فُهم عقاباً له على اختياره حركة حماس لقيادة السلطة.

وبالرغم من القتامة التي يبديها الاقتتال الداخلي الفلسطيني، الذي أصبح مشهداً محزناً طيلة الشهور الثلاثة الماضية، وبالرغم من فشل محاولات وقف إطلاق النار المتواصلة بين الجانبين، حيث لوحظ تعمّد أحد الأطراف المعنية بإشعال نار الفتنة الداخلية في الوحدة الوطنية، كلما لاحت في الأفق بشائر الاتفاق بين حركتي فتح وحماس رسمياً، فإن النظرة المتفحصة لطبيعة أداء الفرقاء تعطي فرصةً للتفكير في البعد الاستراتيجي العام أكثر من أن تكون أسيرة لمتغير مهم ولكنه محدود على صعيد العلاقات الداخلية الفلسطينية، حيث بدا أن احتواءه أصبح أمراً ممكناً حسب قراءة متصاعدة لتطورات هذا الاقتتال منذ اندلاعه، ولذلك فإن ما يخدم القضية والرؤية المستقبلية هو النظر إلى البعد الاستراتيجي العام للصراع في المنطقة، وبلورة إمكانات التحول الاستراتيجي الفلسطيني بوصفه العامل الأكثر حسماً في رسم ملامح الصراع واتجاهات نتائجه الواقعية.

ومع الأخذ بعين الاعتبار لهذه القراءة، إضافة إلى المتغيرات الإستراتيجية عامة، فإن المؤشرات الأولية تقود إلى تبلور ملمحين استراتيجيين لعام 2007 في الساحة الفلسطينية:

الأول: تزايد قدرة حركة حماس على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني من جهة، والولوج إلى حلبة السياسة الإقليمية والدولية بمفاهيم جديدة من جهة ثانية، إضافة إلى زيادة قدرتها العسكرية والسياسية والشعبية، مما سيوفر لها إمكانية تحقيق جزء كبير من رؤيتها وسياساتها فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، واتجاهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الإقليمية الدولية للسلطة الفلسطينية.

الثاني: تزايد واقعية التفكير والتخطيط في حركة فتح باتجاه قبولها بدور المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية، حتى ولو تحت قيادة حركة حماس، وتزايد حرصها على ترميم الترهل التنظيمي والشعبي الذي أصابها بعد الانتخابات التشريعية، مع استمرارها في الحرص على الاحتفاظ بالقيادة الأولى للمنظمة ورئاسة السلطة، بهدف بناء التوازن مع قوة حركة حماس الصاعدة التي تقود الحكومة والبرلمان الفلسطيني.

ويتوقّع أن يشكل هذان الملمحان الاستراتيجيان آلية وطنية فلسطينية، قد تغيّر قواعد اللعبة السياسية والمقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي، وربما تتكاملان في ممارسة الضغط الميداني والإعلامي والسياسي عليه ليتعامل بواقعية أكثر مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، كما يرجّح أن تتوصل حركتا فتح وحماس إلى أدوات متكاملة ومتجانسة وسياسات عملية، يمكن أن تجبر الاحتلال على القبول بالحد الأدنى من مطالبه، وهو ما أسمته حركة حماس بـ "الهدنة الطويلة" مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 (يقصد بـ "هدنة طويلة" حسب مختلف تصريحات حركة حماس من 10-15 عاماً).

وفي حال تمنّعت إسرائيل أو رفضت التعاطي مع الوقائع الإستراتيجية الجديدة على الساحة الفلسطينية، فإن العاملين الاستراتيجيين أعلاه يمكن أن يعملا على إشعال انتفاضة ثالثة كتلك التي هدد بها زعيم حماس خالد مشعل في كانون ثاني/ ديسمبر 2006، والتي قد تضع الاحتلال الإسرائيلي في زاوية الخيارات الصعبة والمحدودة، ويتوقع للموقف الفلسطيني الداخلي أن يتوحّد على الانتفاضة بصورتها الجديدة، حيث أثبتت بعض القراءات والدراسات أن الانتفاضة الجماهيرية العارمة سوف تتوازى مع تصاعد أدوات وبرامج المقاومة العسكرية الفاعلة، وقد تستغرق أعواماً عدة قبل أن يجد العالم -وعلى الأخص الإدارة الأميركية- أن أكثر الخيارات أمناً لإسرائيل والتخلص من الانتفاضة، هو انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، كما أكد ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أواخر عام 2006، وهو ما يمثل تحقيق الحد الأدنى المتفق عليه بين مختلف الأطراف الفلسطينية.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

جاءت عملية الوهم المتبدد في فلسطين، والوعد الصادق في لبنان إعادةً للنظر في الكثير من القضايا، وإسقاطاً لوهم السياج الأمني الصهيوني، والتي دفعت إسرائيل للإسراع في تبكير الحرب الشاملة على لبنان وفي فلسطين بغية ضرب المقاومة فيهما،  ولتكون بمثابة مدخل لإعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد.

وتهدف حرب إسرائيل المدمرة على المستوى الفلسطيني إلى عزل حكومة حماس وشلها، وضرب البنية التحتية للمقاومة وكسر إرادة الفلسطينيين. وعلى المستوى اللبناني، دفع القوى والدولة اللبنانية لتنفيذ القرار 1559 بنزع سلاح المقاومة وإضعاف حزب الله، كما تهدف على المستويين إلى تغطية الفشل الأمني والعسكري واستعادة سمعة الجيش الإسرائيلي، واستنزاف المقاومتين، وإضعاف سورية وإيران وفرض مشاريع سياسية وعسكرية وأمنية لتغيير الوضع القائم وإعادة رسم الخريطة السياسية مما يؤدي إلى ولادة شرق أوسط جديد.

المشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط

الهادف إلى تقسيم الدولة الكبيرة إلى دول طائفية أو عرقية صغيرة ضعيفة، وتمكين الدول الموالية للمشروع والتخلص من الدول المناوئة، وعزل حركات المقاومة. ويبدو أن أمريكا قد تخلت عن فكرة نشر الديموقراطية في المنطقة بعد نجاح حماس وحزب الله في انتخابات ديموقراطية، وخشية نجاح حركات إسلامية أخرى كذلك.

ملامح الشرق الأوسط الجديد

إضعاف حزب الله في لبنان، وبالتالي إضعاف التأثير السوري والإيراني، وإضعاف المقاومة الفلسطينية.

ويقوم التوجه الأمريكي الإسرائيلي على محورين: استخدام القوة المسلحة للتخلص من المقاومة، واستخدام القوة الناعمة بالتحالف مع الأنظمة العربية المؤيد للسلام، واحتواء المأزق العراقي وكسب ثقة طائفة السنة فيه.

تداعيات الحرب على لبنان

برزت المقاومة اللبنانية بمستوى قتالي وفني ومعنوي عال، وزادت مصداقية قيادتها أثناء الحرب، وخلق الفشل العسكري الإسرائيلي أزمة إسرائيلية وأزمة أمريكية داخلية وخارجية. كما حطمت الحرب جملة من النظريات والمفاهيم الحربية للجيش الإسرائيلي، وأحرج صمود حزب الله النظم العربية التي تخلت عن فكرة استرجاع الأراضي المحتلة. كما أبرزت الحرب أهمية الإيمان والعقيدة في الحرب.

القرار 1701

وهنا جاء القرار الدولي، بهدف نزع سلاح حزب الله وإخلاء الجنوب اللبناني من المقاومة وانتشار الجيش اللبناني فيه. وهو مرحلة أمريكية على الطريق لتنفيذ مخطط نشر قوة دولية ، وذلك بهدف محاصرة قنوات التواصل بين المقاومة وبلدان أخرى مساندة، ومن أجل القضاء عليها في مرحلة تالية، أي تأجيل الضربة القاضية إلى ما بعد استكمال الحصار عليها لبنانياً وعربياً ودولياً.

الإستراتيجية الإسرائيلية بعد الحرب اللبنانية

في ضوء فشل الإستراتيجية الإسرائيلية، أصبح الكيان الإسرائيلي أمام خيارين:

- الأول: التوجه إلى المفاوضات مع سورية وإعادة الجولان، بهدف تحييد دمشق عن دائرة الصراع وتضييق الخناق على حزب الله والمقاومة الفلسطينية.

- الثاني: الاستعداد لحرب إقليمية قادمة واستعادة قوة الردع، وفرض حل بالقوة، وهذا ما يتسق مع توجه حزب كاديما. ويتوقع أن تتبلور الإستراتيجية الجديدة خلال الأشهر القادمة بعد مخاص سياسي، وسيتأثر ذلك بتوجهات الرأي العام الإسرائيلي، ومدى استمرار الحكومة الراهنة، وكذلك بالسياسة الأمريكية حيال سورية وإيران والعراق والمقاومة، وبقدرة المقاومة في لبنان وفلسطين على الصمود والتصدي.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الآثار الثقافية المحتملة لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

تعرضت السعودية بعد أحداث  سبتمبر 2001 وتداعياتها على الصعيدين العالمي والإقليمي، لموجة عاتية من الضغوط الخارجية لإصلاح أوضاعها الداخلية.

تحاول هذه الدراسة، رصد وتحليل حدود و إمكانيات التغير أو الانفتاح في السعودية بعد مرور عام على انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في نوفمبر 2005،  وذلك من خلال استعراض عدد من القضايا الثقافية – السياسية التي تثير جدلاً داخلياً في الساحة السعودية. وتخلص الدراسة إلى، أن حالة الانفتاح الحاصلة بعد 11 سبتمبر 2001 ستبقى محدودة، كما تكشف عن رغبة النخبة الحاكمة في تحسين الوضع الراهن وليس تغييره، مما يعني استمرار النمط الأساسي للسياسة السعودية، القائم على الجمع المتوازن بين الاستجابة لحتمية التطور وبين ضرورة الاستقرار الداخلي، وذلك في ظل ضعف التيار الإصلاحي السعودي بشقيه الإسلامي والليبرالي، وهيمنة التوجهات الرسمية التي تمثلها الأسرة الحاكمة والنخب الاستشارية والبيروقراطية وعلماء الدين المقربين من الدولة.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

ترى الكاتبة، أن وصول حركة حماس إلى الهيمنة على المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة، يمثل عهداً جديداً ومنعطفاً تاريخياً في الحياة السياسية الفلسطينية. إلا أن مدى قدرة حماس على النجاح تتأثر بالبيئة الحالية للحكم في فلسطين، من حيث بقاء حركة فتح ودورها في الرئاسة والمنظمة، وكون غالبية العاملين فيها وبخاصة في الأمن هم من فتح ومواليها، ولأن الكيان الفلسطيني قام أساساً وفقاً لمعايير محلية وإقليمية ودولية، لا تتلاءم مع توجهات حماس السياسية والأيديولوجية، ولتتمكن من وقف المنح والمساعدات الخارجية، وحالة شبه الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس.

الانجازات والمكاسب:

تتمثل انجازات ومكاسب حماس في عدة نقاط، أهمها:

1-    سعي حماس إلى التواؤم مع الكثير من القوانين والتقاليد التي أقرتها السطلة، والالتزام بما التزمت به السلطة سابقاً، باعتباره أمراً واقعاً.

2-          المحافظة على الثوابت والحقوق الفلسطينية، والحرص على الوحدة الوطنية.

3-    البدء في تطبيق برامج الإصلاح، وأهمها ما يتعلق بالفساد المالي والإداري الذي كان واضحاً في السابق، والذي عانى الشعب منه كثيراً، والبدء في عملية تقشف، وبخاصة في تقليص المصروفات الحكومية.

4-    الإعلان عن عدم المساس بسلاح المقاومة، وعدم منع أي جهاد ضد المحتل الإسرائيلي، ومنع الاعتقال السياسي، وتطوير قدرات حماس العسكرية.

5-          الفصل بين الشأن العسكري والسياسي، وخلق مزاوجة بين السياسة والمقاومة، وخمود المعارضة الداخلية.

6-          تعميق البعد الاستراتيجي الفلسطيني مع البعدين العربي والإسلامي.

7-          وقف التدهور السياسي والتنازلات.

8-          التأسيس لحياة ديموقراطية تعددية، وتوفير 60% من الرواتب، رغم الحصار الخارجي.

9-          تفعيل ملف الأسرى بعملية "الوهم المتبدد".

10-      سلاسة التعاطي مع الملف السياسي، والتوجه البراغماتي في إدارة المعركة السياسية.

تحديات محلية وخارجية

ترى الكاتبة، أن حماس واجهت عدداً من التحديات الداخلية والخارجية التي حدت من قدرتها على القيام بأعباء المهام الحكومية وتنفيذ برامجها. وتتمثل هذه التحديات فيما يلي:

1-  العزلة الدولية بسبب عدم استجابة حماس لشروط الرباعية الدولية، وأهمها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، كما أن الدور العربي لم يساعد حماس، نظراً لارتباطه بالتوجهات الغربية، الأمر الذي حرم حكومة حماس من المساعدات الهامة.

2-  الأزمة الداخلية: يعتبر الفلتان الأمني أبرز التحديات الداخلية، وذلك لغياب المرجعية الأمنية الواحدة، وما نتج عنه من أعداد مروعة من القتلى. وقد أصبح الفلتان الأمني أداة للاستخدام السياسي من جانب الرئاسة وتنفيذية فتح ضد حماس وقادتها ومؤيديها.

3-  التحدي السياسي: ويتمثل في البيئة المحلية والإسرائيلية والإقليمية والدولية الضاغطة، لاحتواء حماس وإيقاف المقاومة والاعتراف بإسرائيل، وحجب المساعدات الخارجية، والحصار المالي. ومن هذه التحديات الإبقاء على الثوابت الفلسطينية في قضايا الوضع النهائي. ولذلك دعت حماس حركة فتح للمشاركة السياسية في الحكومة لمحاولة الخروج من هذا المأزق.

4-  التجاذبات الداخلية: باتت الساحة الداخلية عرضة للتجاذبات بين فتح وحماس في الشارع والأجهزة الأمنية والمجلس التشريعي، وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة، مما يخلق أزمة في النظام السياسي إذا لم تتم السيطرة عليها.

5-  حكومة الوحدة: ولإيقاف التدهور، قررت حركة حماس وفتح تشكيل حكومة وحدة وطنية بناء على "وثيقة الأسرى"، وأبدت حماس مرونة عالية في التخلي عن رئاسة الوزارة وعدد من الوزارات. لكن عباس كان كثيراً ما يتراجع عن مواقفه السابقة بإيحاءات أمريكية. ومما يديم المشكلة انعدام وجود قاعدة دستورية تشكل إطاراً مبدئياً يجمع الفلسطينيين في الداخل والخارج.

6-  الدولة العبرية: دعت الدولة العبرية، حكومة ومعارضة، إلى القضاء على حكومة حماس وتدمير بنيتها التحتية، وإلى المساعدة على إقامة حكومة لا تخضع لحماس، ودعم تقوية الرئيس عباس.

خلاصة

ترى الكاتبة، أنه لا يمكن الحكم على حكومة حماس، وذلك  لأنها لم تمر بتجربة طبيعية، ونظراً لحجم التحديات أمامها، مما لا يسهل استشراف المستقبل وكيفية تعاملها مع التحديات. لكن على حماس التصرف وفقاً للمعطيات المحلية والعربية والدولية، والنتائج المترتبة على ذلك. وتمثل حكومة الوحدة الوطنية طريقاً للخروج من الأزمة وتحمل نتائج المشاركة في الحكم والعملية السياسية.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

يطرح الكاتب ريتشارد هاس رؤيته حول الحقيقة الجديدة في الشرق الأوسط، والدور الأمريكي في ذلك.

يرى الكاتب، أن حقبة الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهي الحقبة الرابعة في تاريخ المنطقة الحديث، قد انتهت. ويتوقع ظهور حقبة جديدة، تحدث أذى للمنطقة نفسها وللولايات المتحدة وللعالم، ويصعب تشكيلها من الخارج.

أما العامل الأهم الذي أضعف الهيمنة الأمريكية،  فهو قرار إدارة بوش بغزو العراق عام 2003، بالإضافة إلى الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفشل الأنظمة العربية في مكافحة الإرهاب، وظاهرة العولمة.

ويتوقع الكاتب، أن تتسم الحقبة الخامسة ببعض السمات، أهمها: محدودية قدرة أمريكا وخياراتها السياسية، وتحدي السياسات الخارجية لواشنطن، وصعود القوة الإيرانية كإحدى أقوى دولتين بعد إسرائيل في المنطقة، وعراق تسوده الفوضى لسنوات عديدة قادمة، واستمرار ارتفاع أسعار النفط، وظهور دول "المليشيات"، وزيادة قوة الإرهاب لأهداف سياسية، والارتفاع المتصاعد لقوة الإسلام في العالم العربي، وزيادة توجه الأنظمة العربية لتصبح أقل تسامحاً من الناحية الدينية، وأكثر معارضة للولايات المتحدة.

ولكي تعمل الولايات المتحدة على تمخض حقبة جديدة أفضل في الشرق الأوسط، يرى الكاتب، أن على صناع السياسة الأمريكيين تجنب خطيئتين واقتناص فرصتين. أما الخطيئة الأولى، فهي الاعتماد الزائد على القوة العسكرية، والثانية، الاعتماد على ظهور الديموقراطية لتهدئة المنطقة، لأنه ليس من السهل خلق ديموقراطيات طبيعية، كما أن الإصلاح الديموقراطي لا يضمن إيجاد بيئة هادئة مستقرة.

وأما الفرصة الأولى، فهي التدخل في شؤون الشرق الأوسط بأدوات غير عسكرية، باستخدام الدبلوماسية بمساعدة الحكومات المحلية لحل المشاكل في العراق وإيران. كما تدعو الحاجة إلى الدبلوماسية، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإيجاد الشروط والظروف المناسبة للوصول إلى تسوية نهائية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967.

وتشتمل الفرصة الثانية، على عزل الولايات المتحدة نفسها عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الحد من الاعتماد على الطاقة في الشرق الأوسط.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني

أصبح الملف النووي الإيراني من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل إقليمياً ودولياً. فإيران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم وإتمام دورة الوقود النووي، بينما تعارض ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معارضة مطلقة. لكن للصين وروسيا موقف آخر، فهما يؤيدان من حيث المبدأ حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتعارضان فرض عقوبات دولية شديدة على إيران.

ويتحدث التقرير عن مجموعتين من العوامل في اتخاذ البلدين لمواقفهما حيال إيران.

1-مجموعة من العوامل السياسية والقانونية في تعاونهما مع إيران، أهمها أن لروسيا والصين تعاوناً وثيقاً مع إيران في المجال النووي. ذلك أن روسيا ملتزمة باتفاقيات لبناء محطة بوشهر النووي ولتدريب الخبراء الإيرانيين مما يجعلها طرفاً يساهم مباشرة في تطوير قدرات إيران النووية. وتقدم الصين المساعدات اللازمة لبناء منشآت ومراكز بحوث وتدريب للعلماء والفنيين الإيرانيين.

والعامل الثاني في موقف الدولتين الكبيرتين هو مشروعية البرنامج الإيراني وعدم مخالفته لقواعد التعاون الدولي. كما أن إيران وقعت قديماً معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الملحق بالمعاهدة. وهناك عامل ثالث، وهو أن أطرافاً أخرى، منها ألمانية وأمريكية كانت تساعد إيران في هذا المجال، بالإضافة إلى أن روسيا لم تواجه ذات الانتقادات في تعاوناه النووي مع الهند. لذلك فإن الموقف الأمريكي من إيران يعتبر موقفاً سياسياً، لا قانونياً.

2-عوامل اقتصادية: بلغت قيمة العقد الروسي لبناء محطة بوشهر النووي 800 ملين دولار، بالإضافة لتوفير فرض عمل لنحو عشرة آلاف من الخبراء الروس. كما أن إيران تنوي بناء "مفاعلاً نووياً لتوليد الطاقة تفتح المجال لمزيد من التعاون الروسي. وإيران في نفس الوقت شريك تجاري هام لكل من روسيا والصين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري مع الصين حوالي سبعة مليارات دولار عام 2004. وهناك عامل اقتصادي ثالث يتمثل في حيوية النفط الإيراني للصين الذي يمثل 14% من وارداتها. وقد عقدت الصين اتفاقية قيمتها سبعون مليار دولار لشراء النفط والغاز الطبيعي من إيران. ويأتي التعاون العسكري كعامل هام إذ تعتبر إيران سوقاً رئيساً للسلاح الروسي والصيني، حيث تم الإعداد لصفقات سلاح روسية تقدر بسبعة مليارات دولار، كما أن إيران تحتل المرتبة الثالثة بين مستوردي السلاح الصيني.

وإزاء هذا الوضع، هناك سيناريوهان أساسيان حول مستقبل الملف النووي الإيراني:

1-اكتفاء إيران بتوظيف قدراتها النووية في الاستخدامات السلمية، وهو ما يؤكده الإيرانيون، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الروسي والصيني لإيران، مما قد يجعل أمريكا تتراجع عن اللجوء لاستخدام القوة.

2-اتجاه إيران إلى تطوير قدراتها النووية عسكرياً، مما سيؤدي إلى تراجع نسبي في التأييد الروسي والصيني مع تصاعد الضغوط الأمريكية.

والسيناريو الأول هو الأكثر رجاحة في المستقبل المنظور، لكن إيران لا يمكن أن تؤجل طويلاً امتلاكها للسلاح النووي. وإنتاج هذا السلاح سوف يعزز قدرتها الشاملة ومكانتها الإقليمية لتصبح فاعلاً إقليمياً أساسياً.

إزاء هذا الوضع، هناك حاجة ماسة للدول العربية لبلورة رؤية عربية خالصة لمستقبل المنطقة، وإلا جاوزتها الأحداث وربما فقدت إرادتها وهويتها.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

يقدم المقال تحليلاً موجزاً لكل من الدور الإيراني والتركي المحتمل في العراق وفلسطين ولبنان، ومن حيث العلاقات مع الدول العربية.

فقد شكل العراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 ساحة للنفوذ الخارجي من الدول الجوار، وعلى رأسها إيران وتركيا, أما تركيا فإنها تمتلك في العراق دوراً هاماً عبر دعمها للتركمان والعرب السنة، والشيعة غير الموالين لإيران، لإبقاء العراق متماسكاً ضد مناداة الأكراد وبعض الشيعة بتقسيمه.

وفي المقابل، تعتبر إيران الرابح الأكبر من الاحتلال الأمريكي للعراق نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع النخب السياسية والدينية الشيعية. كما أن لإيران علاقات طيبة مع الأكراد منذ عهد صدام. ولذلك فإن لإيران الحظ الأوفر في حالة تقسيم العراق.

وفي المجال الفلسطيني، تحاول كل من إيران وتركيا لعب دور سياسي والتأثير على صناعة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولتركيا علاقات وثيقة قديمة مع إسرائيل ذات مصالح اقتصادية، وتحاول حكومة أنقرة تبني علاقات إيجابية مع المحيط العربي والإسلامي ودعم الحقوق الفلسطينية، مما قد يجعلها وسيطاً محتملاً في مشاريع التسوية السليمة. وأما إيران فهي تدعم حالياً حركة الجهاد الإسلامي، وبشكل أقل حركة حماس. وتبدي عداء شديداً لإسرائيل، لكن علاقاتها متوترة مع منظمة التحرير الفلسطينية. لذا، فإن الحقائق السياسية على الأرض، والعلاقات التركية المتوازنة مع الفصائل الفلسطينية، والصداقة التركية لإسرائيل، تؤهلها لممارسة دور في تسوية الصراع، على عكس إيران التي ترفض إسرائيل والعرب وأمريكا تدخلها.

وفي لبنان، الأرض الخصبة للاستقطاب الداخلي والخارجي، اكتسبت إيران وضعاً مهماً. ويرى الكاتب أن المقارنة بين الدورين التركي والإيراني يرجح كفة التأثير الإيراني بفعل التحالف مع حزب الله الشيعي ومع سورية، وانتصار الحزب في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. لكن لتركيا فرصة لخلق دور لها.

وأخيراً، فمن حيث العلاقات مع الدول العربية، كان لإيران علاقات متوترة منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، ثم انفرجت مع تولي جناح الإصلاحيين الحكم في طهران، وخاصة مع دول الخليج، لكن المخاوف الخليجية عادت مؤخراً إلى السطح. أما العلاقات التركية العربية فتشهد تقدماً من حين لآخر، حسب التطورات السياسية التركية والعالمية. وتفضل دول الخليج تقوية علاقاتها مع تركيا. كما شهدت العلاقات مع سورية ودول عربية أخرى تقدماً كبيراً. ولذلك، فإن خشية العرب من تقسيم العراق واستفادة طهران من ذلك، ومن ظهور "الهلال الشيعي"، يظهر أن حظ إيران لدخول ساحة التأثر في الشرق الأوسط العربي يبدو أقل من حظ تركيا التي تمتلك عوامل اقتصادية وسياسية وتاريخية تؤهلها لهذا الدور.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

إن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في مدريد عام 1991، ثم اتسعت في أوسلو عام 1993، توقفت منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، لكن الحديث عن السلام تواصل عند أكاديميين وخبراء ومسؤولين سابقين، إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين، وبعض العرب.

لقد ذُهل الكثيرون بما جرى في محادثات أوسلو ومخرجاتها. وجاء كتاب ستيف بهرندت "المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية السرية في أوسلو"، كدليل لما يمكن للأكاديميين أن يتعلموه عن عملية صنع السلام. أما النرويجي هنريك واغي، فنراه في كتابه "صنع السلام عمل محفوف بالمخاطر: دور النرويج في عملية السلام في الشرق الأوسط"، يدرس سياسات السلام وقدرة الدول المحايدة على جمع الأطراف على طاولة المفاوضات.

وقد وجد عند الكثير من الإسرائيليين تصميم على دراسة مختلف مظاهر عملية السلام. لكن ما كتبه الفلسطينيون في هذا المجال يسير ومبلور بشكل عام. ونرى مؤلفات كاميل منصور وحنان عشراوي ومحمود عباس لا ترقى إلى سعة وتحليل ما كتبه الإسرائيليون، لكنها تعتبر محاولة هامة. ومن المؤلفات البارزة، كتاب حسان البراري "السياسة الإسرائيلية وعملية سلام الشرق الأوسط، 1988-2002"، والذي يُلخص أهمية العناصر المحلية في السياسة الإسرائيلية.

وقد كتب أكاديميون وسياسيون ومسؤولون وجنرالات إسرائيليون عن ديناميات المفاوضات، والمدخلات والمخرجات، مناقبها وعيوبها، وكيف يفاوضون لإعطاء أقل قدر ممكن للطرف العربي. ومن بين الإسرائيليين البارزين الذين صدرت لهم مؤلفات في هذا المجال إيتان بنتسور، ويوسي بيلين، وإيهود باراك وإيتمار رابينوفتش.

فمنذ عام 2000  صدر نحو أربعين كتاباً حول عملية السلام والمفاوضات، ومن بينها "دبلوماسية المسار الثاني: دروس من الشرق الأوسط" الذي صدر عام 2004، من تأليف اثنين من الفلسطينيين واثنين من اليهود، ويوجز الاجتماعات غير الرسمية التي جرت عام 1967 حتى نهاية عقد التسعينات.

ويمكن القول، إن الإسرائليين يبتدعون مدخلات فكرية لأغراضهم الخاصة، لكي يوحوا بخلق عملية سلام بينما هم في الواقع يسدون طريق السلام، ويقدمون النذر اليسير للفلسطينيين، بينما يواصلون الهيمنة على الأراضي الفلسطينية بالقوة...

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية

عقدت في بيروت ورشة عمل بتاريخ 24\5\2006، بإدارة الجامعة اللبنانية الدولية ومركز دراسات الشرق الأوسط. وقد أكد المشاركون بداية على أهمية العمل الاستشرافي لتوفير رؤية جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي. وتركزت المناقشات في الورشة على المحاور التالية:

1- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد العربي الشعبي والرسمي

 أ- على المستوى الشعبي: خلص المشاركون إلى ضرورة صياغة سياسات عربية لحل الإشكالية مع الغرب ومع القوى المؤثرة في المنطقة العربية. وقد أثار المشاركون لأهمية النفط، والكفاءات العربية المهاجرة، وغياب الديموقراطية، وإلى ضرورة حشد القوى في ضوء وضوح الإمكانات المادية والبشرية، ووضع مشروع نهضوي عربي على مستوى نتائج الصراع الأمريكي الإيراني، ومستقبل المقاومة في فلسطين ولبنان.

ب- بعد العربي الرسمي: أكد المشاركون على أن الصراع العربي-الإسرائيلي هو تنافس ونزاع عربي-غربي. واقترحوا برامج وسياسات لتوجيه السيناريوهات المحتملة للصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2005، أهمها: تشجيع الإصلاح الداخلي، وعقد مصالحة بين تيارات الأمة الرئيسة، وتفعيل القدرة الانتاجية العربية، وتحديد رؤية متكاملة لمواجهة المشروع الصهيوني، وتكريس البعد العربي للمقاومة الفلسطينية.

2- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد الفلسطيني

ركز المشاركون على الوضع الفلسطيني واستقلالية القرار بوجود حماس في السلطة، ودعوا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرير وطني على أساس برنامج نضالي موحد.

وركز البعض على أهمية تفعيل قضية اللاجئين وحق العودة، واستعادة العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وتطوير عرب 1948، وتفعيل الدور الإعلامي لخدمة القضية، وأهمية التواصل مع فلسطينيي الخارج.

وبين المشاركون على أنه رغم طرح المبادرة العربية التي جاءت للتطبيع ثمناً لاستقرار أنظمة الحكم العربية، بقيت جهود التسوية تعاني من الجمود الذي يرجح إلى كون الكيان الإسرائيلي لا يؤيد فكرة التسوية الشاملة، وإنما اللجوء إلى خطط جزئية لتحقيق الأمن الإسرائيلي، وإلى تراجع الرهان الأمريكي على قدرة الأنظمة العربية على إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل.

وناقش المشاركون سياسات وبرامج تتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي للسنوات العشر القادمة، وقدموا عدداً من المقترحات لتطوير الإمكانات العربية وتشجيع المقاومة، وتفعيل برامج الإصلاح، وتطوير قوة ونفوذ العرب في النظام الدولي، والتخفيف من التبعية للضرب، ومزاولة ضغوط على الولايات المتحدة لتعديل سياستها تجاه الصراع.

وتعتبر الورشة جزءاً من برنامج متكامل بقيادة مركز دراسات الشرق الأوسط لبلورة سياسات وبرامج عربية في التعامل مع الصراع.

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

عقد مركز دراسات الشرق الأوسط حلقة نقاشية (9\12\2006) بعنوان "دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وقد رأت الحلقة أن الانتفاضات الفلسطينية مثلث معلماً أساسياً من معالم التحول النضالي ضد الاحتلال. فقد وفرت الانتفاضة الأولى، التي بدأ في ديسمبر 1987، محضنا شعبياً متكاملاً وموحداً للقضية الفلسطينية. وكانت هناك خلافات فلسطينية حول طبيعة التحولات المطلوبة بين نهج فتح وخط حماس، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية لاحتواء الانتفاضة مع انطلاق مؤتمر مدريد ثم اتفاقات أوسلو، الأمر الذي أجهض الانتفاضة.

وجاءت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 لتحول انتفاضة الحجر إلى انتفاضة سلاح ومقاومة. وشكلت الانتفاضتان معاً إطاراً لطبيعة الكفاح الفلسطيني، وسلاحاً يهدد الاحتلال ويمارس ضغطاً على العرب والعالم، وتحولاً استراتيجياً في عمليات المقاومة والتحول الاجتماعي الفلسطيني، وبوابة لدخول التيار الإسلامي بقيادة حماس، وتكريساً لتراجع حركة فتح شعبياً وسياسياً.

وقد منح زعيم حماس، خالد مشعل، العالم ستة أشهر (حتى بداية صيف 2007) لتحقيق الانسحاب الكامل والاعتراف بالدولة المستقلة، وإلا فإن حماس ستدعو الشعب الفلسطيني وتقوده في انتفاضة ثالثة. وأخذت إسرائيل ذلك على محمل الجد وشرعت تخطط لمواجهتها.

وقد أشارت ندوة لمركز دراسات الشرق الأوسط (نوفمبر 2005) إلى رجحان اندلاع انتفاضة ثالثة خلال السنوات الخمس التالية للندوة وأنها ستكون الأخيرة والأكثر فاعلية في مواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المرحلية للشعب الفلسطيني.

وترى الحلقة النقاشية أن الانتفاضة الثالثة ستجمع بين أساليب الانتفاضتين الأولى والثانية، وتلجأ إلى استخدام الوسيلتين المدنية والعسكرية. وقدم المشاركون في الحلقة تحليلاً للانتفاضتين واحتمالات شكل وفاعلية ونتائج الانتفاضة الثالثة المتوقعة هذا العام، وقدموا عدداً من التوصيات للقوى الفلسطينية والعربية، أهمها:

1- توصيات وتحليلات حول الوسائل والسياسات الإسرائيلية المحتملة في ضوء تعاملها مع الانتفاضتين السابقتين: عقوبات جماعية، أو اغتيالات سياسية، أو اعتقالات وحواجز، أو طرح مشاريع سياسية لإضعاف السند الشعبي، أو استخدام أطراف وطنية وخارجية لإجهاض الانتفاضة أو حرف مسارها.

2- توصيات حول ضرورة استخدام الانتفاضة لوسائل متطورة لوضع الرأي العام الإسرائيلي والدولي في صورة الأحداث، بهدف إحداث التأثير اللازم لتحقيق الانسحاب.

3- توصيات حول دخول الشعب الفلسطيني الانتفاضة موحداً.

4- توصيات حول ضمان توفير دعم عربي شعبي ورسمي لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

 

إلى الأعلى


مراجــعات

المأزق الأميركي في العراق - رؤى في استراتيجيات الخروج -

     أصدر مركز دراسات الشرق الأوسط دراسة بعنوان "المأزق الأميركي في العراق: "رؤى في استراتيجيات الخروج"، حيث تضمنت الدراسة خمسة فصول، يتضمن كل واحد منها آراء متعددة بما يتعلق بالموقف الأميركي الحرج الذي تواجهه الإدارة الأميركية، والذي يدفعها بأن تبحث عن إستراتيجية للخروج من العراق.

     الفصل الأول بعنوان " الحرب على العراق: فشل استخباراتي"، حيث تناول الكاتب شلومو بروم فشل الاستخبارات في تحديد أية أسلحة دمار شامل؛ فقد أحضرت الولايات المتحدة (1200) خبيرٍ للعراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، أو أي برنامج فعال لتطوير أو إنتاج مثل تلك الأسلحة، لكنهم لم يجدوا شيئا، وعليه قاد هذا الفشل إلى تدمير ثقة الشعب في صناع القرار، وإعطاء تصور للضعف، إضافةً إلى زيادة التكلفة المادية، وأن هنالك حاجة ماسة لإعادة الثقة والكفاءة في خدمات الاستخبارات الأمريكية.

     يتحدث الفصل الثاني عن " تنامي العمليات المسلحة ضد الاحتلال في العراق في نهاية عام 2004" للكاتب انتوني كورد زمان، حيث بيّن هذا الفصل بعضاً من التكتيكات، والطرق التي تستخدمها تلك المجموعات؛ فالولايات المتحدة لم تستطع السيطرة عليهم، وفشلت في التعرف على طبيعتهم، أو حتى معرفة العدد الحقيقي لهم؛ فقد أشارت بأن عددهم لم يتجاوز (5000) شخص، لكن هناك خبراء آخرين صرحوا في نفس الوقت، بأن العدد الحقيقي قد يتجاوز (12000) شخصٍ، إذ يجب على الولايات المتحدة أن تواجه تلك المجموعات التي تبدو محصنة ومنظمة بشكل جيد، إلا أن كل الجهود العسكرية الأمريكية لكبح مثل تلك المجموعات قد باءت بالفشل، ولا يوجد أية معلومات كافية عنهم، أو إحصاءات، أو استطلاعات، وبالتالي، من الصعب استخدام خيار التفاوض مع أي مجموعة من المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

يتناول الفصل الثالث "التطبيقات الإستراتيجية للمجموعات المسلحة المعادية للاحتلال في العراق " للكاتب جيمس أ. رسل، حيث يرى بأن الولايات المتحدة تقاتل المجموعات المعادية للاحتلال أكثر من سنتين، لكنهم الآن أقوى مما سبق؛ فالوجود الأمريكي في العراق يثير المقاومة، ويقلل من حماس الحكومة العراقية في اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاومتها، وهذا يدعو إلى مدى الحاجة لوجود قوات عراقية فاعلة. ويبدو أن القوات العراقية وحدها، هي التي تستطيع أن تسيطر، وتقلل من الغضب ضد القوات الأمريكية، فمعظم العراقيين ينظرون إلى الوجود الأمريكي كقوة محتلة ويرغبون بمغادرتها.

     يتناول الفصل الرابع "استراتيجية الدفاع الاميركي بعد صدام" لـ ميشيل أي. اوهانلون، حيث بيّن الكاتب، بأنّ ميزانية الدفاع الأمريكية قد ازدادت منذ الحرب على العراق لتساوي (50%)من المصاريف العسكرية للعالم، مما أدى إلى أن تواجه الولايات المتحدة مشكلة اقتصادية حقيقية، فقد لا يمكنها أن تحتمل أكثر في الأعوام القادمة. كما يرى أيضا إن التخفيض من برامج تحديث الأسلحة المختلفة، يمكن أن يوفر تمويلاً كاف لإضافة (40000)من القوات الأرضية العسكرية، ويرى بأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تشجع الدول الأخرى للسير قدما للمشاركة في تحمل العبء العالمي، ويشجع الكاتب إتباع طرق متعددة للتخفيف من عبء الميزانية مثل الخصخصة.

     الفصل الخامس تحت عنوان " كيف يمكن الانسحاب من العراق خلال 18 شهرا"، فقد أكد الكاتب باري بوسين بأن الحكومة الأمريكية، يجب أن تعمل على مغادرة القوات العسكرية الأمريكية، وقوات التحالف من الأراضي العراقية خلال 18 شهرا، وذلك بالرغم من أن الانسحاب له مخاطره وتكاليفه، لكن يمكن تدبير ذلك، حيث أنها لن تكون أسوأ من الموقف الحالي؛ فمدة 18 شهرا تعتبر مدة كافية للولايات المتحدة، لتقوم بمساعدة العراقيين لإكمال مشروعهم في التدريب وتنظيم قواتهم للمحافظة على الأمن الداخلي.

     ويرى الكاتب أن التقدم في قوات الأمن العراقية مشوش في أفضل حالاته؛ أولا: إن السياسيين العراقيين لا يستطيعون تطبيق الضغط المطلوب على قواته العسكرية، طالما يعرفون بأن الولايات المتحدة ستبقى لحماية دولتهم من المتمردين. ثانيا: إن الوحدات العراقية نفسها لن تطور قدراتها وثقتها، طالما أنها معتمدة على السيطرة الأمريكية. ثالثا: إن القادة السياسيين للفصائل الأساسية الثلاث في العراق لن يقوموا بعمل أي تسويات مهمة، طالما أن الولايات المتحدة موجودة في دولتهم. رابعا: إن الوجود الأمريكي يغذي وجود المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال، فالسنة العرب متأكدون من أن الولايات المتحدة هي سبب سقوطهم من مكانتهم الاجتماعية، فالوجود الأمريكي يشكل عائقا في استعادة قوتهم. بالإضافة إلى توافد العديد من المقاتلين الذين يحضرون من خارج العراق لمقاتلة الأمريكيين.

     يقول الكاتب: مع أنّ أمريكا ترغب في خلق ديمقراطية فاعلة في العراق، ومع أن الديمقراطية وحدها هي التي تستطيع أن توجّه الشباب العراقي للسير في القنوات السلمية بعيدا عن الإرهاب، إلا أنّ محاولاتهم الحالية تبوء بالفشل الكبير، فإنه من الصعب إنشاء ديمقراطية في مجتمع منقسم على نفسه؛ فالعراق مجتمع منقسم إلى ثلاث جماعات بهويات وأعراق وديانات مختلفة، الأمر الذي يجعل من الصعب تمكين الديمقراطية فيه، فالأقلية يخافون من طغيان الأكثرية، والأكثرية يحاولون بصعوبة الابتعاد عن إغواء الطغيان، كما يتنبأ البعض بأن الانسحاب من العراق سيشجع القاعدة، ويزيد من قدراتها الحالية، لأنها ستدَّعي النصر على الولايات المتحدة، لكن هذا يفترض أنّ القاعدة الآن لا تعمل ما بوسعها لمواجهة الأمريكيين.

فالبعض يرى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتزام أخلاقي في منع العراق من أن تدخل في حرب أهلية، لأنها هي التي أزالت صدام الذي كان على الأقل حافظا للنظام والسيطرة؛ ففي الحرب الأهلية سيموت الكثير من المدنيين، وقد يكون ذلك أكثر من اليوم، والسؤال الذي تواجهه الولايات المتحدة هو: هل استطاعت أمريكا أن تمنح العراق السلام المتناهي الذي كان بالضرورة متضمنا حملة دموية مكلفة؟.

     إذا انتهى القتال خلال سنة فإن الحكومة العراقية وقوات الأمن ستكون قادرة، لأن تحسن قدراتها، وسيكون السكان قد اعتادوا على السلام وفوائده، ولن تكون هناك فرصة كبيرة لاستئناف العنف، وأكثر من ذلك؛ فإن الولايات المتحدة قد تعمل على وضع خطة للانسحاب، بطريقة تستطيع من خلالها التقليل من خطر المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

 

إلى الأعلى


ندوة العدد

لا يوجد لهذا العدد ندوة خاصة به

 

إلى الأعلى


حوار العدد

لا يوجد لهذا العدد حوار خاص به

 

إلى الأعلى


ملف العدد

لا يوجد لهذا العدد ملف خاص به

 

إلى الأعلى


بيبلوغرافيا

لا يوجد لهذا العدد بيبلوغرافيا

 

إلى الأعلى


 

Issue 38

 

Editorial
The Main Strategic Change in Palestine Through 2007

Through out 2007 Palestine will be under the effect of two main strategic scenes and factors: First an increase in the distinctive and surprising ability and steadfastness of the Hamas leadership to break the sanctions on the Palestinian people. Hamas will also play the political game regionally and internationally as the main key Palestinian party. The second factor is the increase of the pragmatic behavior of Fatah to recognize the new strategic facts including the acceptance of sharing in partnership in the political life with Hamas.

These two strategic factors will confirm a national dynamic to change the rules of the political and confrontation game with the Israeli occupation. If Israel refuses to recognize the new Palestinian facts, the above two factors will enhance a third Palestinian uprising against the occupation on both the civil and military tracks. Such an Intifada will push Israeli options in a corner: The best would be for Israel to end fully its occupation of the West Bank and the Gaza Strip to the 4th June 1967 line.


 

Content

Opening Article  
 The Main Strategic Change in Palestine Through 2007 Editor
Research & Studies  
War on Lebanon & The US Middle East: Background and Repercussion Salman BuNuman

Consequences of Saudi WTO Accession:Continuity and Change

Amjad Ahmad Jbreil

Reports and Articles  

HAMAS Government: Challenges and Prospects

Maha Abdulhadi

The End of American Influence in the Middle East

Richard Hess

Russia, China and  the Iranian Nuclear Program Crisis

Nourhan Al Sheikh

Arabian national interest with Iran and Turkey's Balance Roles

Heba Shunnar
Peace in The Middle East Beyond 2006 Marwan AL-Asmar
Seminars Workshop  

Arab policies necessary to Support Palestinian issue

Fadia Ktaish

Role of Uprising in Resisting Israeli occupation: Prospects of a 3rd Intifada looms

MESC

Reviews

Nabila Khader



Research & Studies

War on Lebanon & The US Middle East:
Background and Repercussion

     The author believes that the two operations, "scattered illusion" in Palestine and "True Promise" in Lebanon, resulted in Israeli revising its views on many issues, and lead to the downfall of its security war illusion. This is while it had been prompted to consider waging a full-scale war on both Lebanon and Palestine to end the resistance, as a prelude for the reconstruction of a new Middle East.
     At the Palestinian level, the Israeli destructive war aimed to paralyze the Hamas government, demolish the infrastructure of the resistance and break down Palestinian will. At the Lebanese level, it aimed at pushing the Lebanese government to execute UN resolution 1009 for disarming the resistance movement and weaken Hizbullah.
     The war aimed, in addition, to covering the military and security failure of the Israeli army; weaken Syria and Iran, impose political, military and security projects to redraw the
political map of the Middle East and lead to its new birth.

US new Project in the ME
    
The wars were part of American designs on the region and divide the bigger states into sectarian ones based on racial divides while staying small and weak at the same time. It also appears that Washington has abandoned the idea of spreading democracy in the region after the Hamas success in the legislative elections of 2006.
      The author believes that the New Middle East would weaken Hizbullah, consequently weaken Syria and Iran and undermine the Palestinian resistance. The US approach follows two courses: Using military might to eliminate the resistance; and the use of soft power in coalition with the Arab pro-peace regimes, and the containing of the Iraqi crisis.

Lebanon War Repercussions
     
The Lebanese resistance showed high combative, technical and morale levels. The credibility of its leadership was boosted during the war. The Israeli military failure on the other hand, created a series of crisis in Israeli and American perceptions and the war broke down a number of Israeli army theories and concepts.

UN Resolution 1701
    
This resolution was designed to disarm Hizbullah, remove its fighters from south Lebanon, and replace them with the Lebanese army. If it had been achieved this move would have been a qualitative stage in US plans to contain Hizbullah fighters and eliminate them at a latter stage.

Israeli Strategy after Lebanese War
      In the light of Israel's failure, it now has two choices:
Move to negotiate with Syria and give up the Golan Heights to neutralize Damascus and weaken Arab resistance;
Or prepare for a wider regional war to try and reinforce the deterrence aspect of its military capability and impose solution by force. The new strategy is likely to develop in the following months, depending on Israeli public opinion trends, the ruling party, US policy on Syria, Iran and Iraq, and on the power of the resistance movements.



Research & Studies
Consequences of Saudi WTO Accession - Continuity and Change -

After the events of 9/11 and its regional and international implications, Saudi Arabia found itself faced with external pressures pushing for internal reform.

The study attempts to observe and analyze the limits and prospects of change and the opening up of Saudi Arabia one year after its accession to the World Trade Organization in November 2005 by shedding light on different political-cultural issues that have arisen during domestic debates in the Kingdom.

However the study concludes that openness remains limited especially after 9/11, reflecting the desire of the ruling elite only to improve the status quo and not to change it, thus continuing a pattern in Saudi politics that balances between the response to inevitable development and the need for internal stability.

The study highlights the weakness of the Saudi movement for reform, both its Islamic and liberal streams, and the hegemony of the formal attitudes represented by the Ruling Family, consultative elites, as well as the bureaucratic and religious figures who are close to the ruling elite.



Research & Studies
HAMAS Government: Challenges and Prospects

The author believes that the Hamas success in the 2006 legislative elections and their control of the Palestinian government represents a new era in Palestinian politics. However, its success was marred by the negative effects of the present political environment in Palestine; the continuation of Fateh and their grip on the Palestinian presidency and the Palestine Liberation Organization, their control of public sector and security forces, the blocking of aid into the Palestinian territories and the confrontation between both movements.

Achievements

- The Hamas efforts in maintaining a harmonious situation with the laws, traditions and commitments made by the previous Palestinian Authority;

- Keeping Palestinian rights and observing national unity;

- Starting reform programs, notably regarding financial and administrative corruption;

- Keeping the arm of resistance, prohibiting political arrest, and the development of the military capabilities of Hamas;

- Separation between military and political issues while at the same time maintaining a harmonious situation between politics and resistance;

- Consolidation of the Palestinian dimension into the Islamic and Arab fold;

- Initiating democratic rule;

- Flexible and pragmatic approach on political issues.

Local and Foreign Challenges

The author thinks that Hamas have faced a number of local and foreign challenges which have limited the movement power in performing government functions and projects, notably:

- International isolation of Hamas for their uncommitment to the international quartered demands, especially recognition of Israel. In addition, Arab states have not offered remarkable helop to Hamas government.

- Local crisis and security chaos. This state arises from absence fo sole secutiy authority. The chaos has been used against Hamas by Fateh leadership for political ends.

- Political challenges represented by local, Israeli, regional and international pressure to contain Hames, stop resistance and impose recognition of Israel.

- Local frictions between Fateh and Hamas in the street, security forces, presidency and government.

- National Unity Government (NUG): To stop deterioration, both Hameas and Fateh have decided formation of a NUG based on the prisoners document. Hamas showed great flexibility in giving up a number of ministry posts. But Abbas repeatedly retracted away from previous commitments.

The Hebrew state: Israeli government and opposition call for destruction of Hamas government and infrastructure, and for support of Abbas.

In conclusion, the authority in view of great challenges to Hamas, argues that it is difficult to forecast future developments she sees that Hamas have to view local, Arab and international political realities, and NUG is the way out of the crisis.



Seminar
The End of American Influence in the Middle East

The paper deals with the new area in the Middle East and United States role in its affairs. The US era of dominance in the Middle East, the fourth in the region's history, has ended and is likely that a new ME will emerge, but one that is causing harm to itself, the US and the world, and it will be difficult to shape from outside.

The most significant factor that ended the US era is the Bush administration's determination to attack Iraq in 2003, in addition to the American failure to solve the Palestinian-Israeli conflict, and the in ability of the Arab regimes to counter radicalism, and globalization.

The new fifth era will have distinct features:

Limit of US power and its policy choices; challenge to America by foreign policies; rise of Iran, next to Israel, as one of the two most powerful states in the region; an unstable Iraq for years to come; continuous raise of the oil price; emergence of "militia" states, stronger terrorism for political aims; Increasing rise of Islam in the Arab world; and Arab regimes tendency to become religiously intolerant and anti-American. For the US to work for a new better era in the ME, American policy-makers need to avoid two mistakes, while seizing two opportunities. The first mistake would be over-reliance on military force while the second to count on the emergence of democracy to pacify the region, because creating mature democracies is no easy feat, neither does democratic reform guarantee a quiet environment.

The first opportunity, on the other hand, is to intervene in Middle East with non-military tools, using diplomacy with the help of local governments to solve problems in Iraq and Iran.

Diplomacy is also needed to end the Palestinian-Israeli conflict by creating conditions for a final settlement, including a Palestinian state based on the 1967 lines.

The second opportunity involves US insulation from the region's instability, including less dependence on Middle East oil.



Interview

Strategic Dimensions of Resistance Programs in Palestine and Lebanon on Israeli Military Security Strategy

       Director of the Middle East Studies Center, Mr. Jawad Al – Hamad, on 17-7-2006, conducted a telephoned dialogue with the Egyptian strategic military expert, general tal'at Musalam.

The dialogue dealt with nature of the confrontation between Israel and Hizb-Ullah in the north, and between Israel and Hamas and other Palestinian resistance factions, in the South; and whether such confrontation was tactical or of strategic dimension. The dialogue investigated reasons of escalation by Israel and its impacts, and whether Israel and its new government have been entangled in this battle.

Other questions were raised about both Parties potentials in the war and high tenacity use of Israeli air force, in the light of international and regional dimensions and of land and arm considerations. Some questions dealt with importance of people's endurance in the confrontation nature, in addition to the resistance role and performance in the battle.

The dialogue, also a discussed possible extension of the confrontation, regional extent of a potential wider confrontation, and impact of surprises Israel met in Gaza and south Lebanon, this situation would make Israel reconsider its strategies and its ability to open a wider regional front.

The discussion, in addition, focused on the nature of the present encounter. With Israel in the context of Arab – Israeli conflict, its future prospects, the role it will belay, and present hostilities' impacts on Israeli strategies and on such conflict.

The dialogue, lastly, dealt with the international side and confrontation effect on its position, international Policies and Israeli aggression, and possible American retreat in the face of strategic change in the Arab – Israeli balance through both Palestinian resistance and Lebanese resistance.




Reports and Articles

The External Challenges Facing Jordan

he external environment affects the internal policy of any state. Because of her location, Jordan is greatly affected by the surrounding political events which has a great impact on its internal decision-making process. The Kingdom serves as a role model for the small state surrounded by an environment of regional instability.

During the course of debate on the dangers facing Jordan and Egypt it can be discerned that Israel poses the greatest dangers on these states because of her ambitions and expansionist plans in the region despite the many agreements and conventions signed between it and a number of Arab states but which it has failed to commit to.

On the Palestinian issue, Israel tries to exploit the existing distinctive relationship between Jordan and Palestine to execute its expansionist plans for it wants to take the land and establish a state on all of the territory of Palestine.

As to the American occupation of Iraq, the embargo on that country which lasted for 10 years turned it from a politically, economically and militarily strong state into a weak one. The last American occupation that started in 2003 lead to the pilfering of Iraq's resources, the weakening of its people and the dissipation of their national resolve. Israel is taking advantage of this to create greater sectarian strife especially regarding the Kurdish issue.

The report addresses the American intervention in Arab countries, the opening of different files and projects such as the "The Greater Middle East Project", political and economic reform, and the fighting of what it calls terrorism to try to redraw the region's map in favor of American and Israel's interests something which will have tremendous political and economic impact on Jordan.

     The report showed Jordan faces different external challenges; it is the most affected country by the surrounding threats which needs the activation of joint Arab action and the creation of a new framework for greater Arab cooperation. In the last decades Jordan has always believed in strengthening Arab relations as elements of its own strength for an integrated society that has the ability to faces external challenges and stand steadfast against them.




Reports and Articles

Israel, the Police Keeping US interests in the Arab Region

     The report discusses the strong relationship between the United States and Israel, based on US interests in the Arab region, especially those related to oil issues. The report clarifies this relationship since establishment of the Zionist entity, development of oil prices, and the region's wars which exhausted oil revenue surplus invested in the West's banks.

The report reviews history of this issue after the World War II, changes in oil prices, in a game between Western States and oil companies operating in the Arab World. Where the later used to reduce prices for the benefit of industrial firms. The game reached a stage where US would threaten Arab countries and leaders in case they insisted on raising oil prices.

Israeli existence in the region and the role it plays represents both US and Israel's reciprocal interests: Israel strives to foster a strong and extending entity, while weakening other countries in the region; US, at the same time, would utilize the area's huge wealth and keep its states weak and unable to protest against low oil prices.

     The report cites important steps taken by West's industrialized countries, notably the US, to siege the region, and recontrol oil prices, amounts of production and revenues there of.




Reports and Articles

 The Iraqi Quagmire The American confusion and the scenarios of withdrawal from Iraq

     There is no doubt that the American administration suffers a serious dilemma in Iraq now. The American human and economic losses will not come to an end. Every day, American soldiers are killed, many tanks and military vehicles are subject to explosion. It seems that the hand of the Iraqi resistance is taller than what the American administration had expected.

Paul l.Bremer in his book "My year in Iraq" said: "It seems that the Iraqi insurgency movement is harder than what we thought."

Now there are many Americans people asking their administration to withdraw the American soldiers from Iraq. The democrats in the Congress press heavily to legislate a resolution to withdraw from Iraq.

Now, after more than 3 years of the invasion, more than 2500 Americans soldiers have lost their lives in Iraq and more than 200 billion dollars were have been spent After all that, what are the scenarios of withdrawal?

A. The 1st Scenario: The prompt withdrawal:

This scenario faces many objections:

1. The prompt withdrawal means that the American administration loses its war against terrorism since it considered Iraq as the main front of this war.

2. How can the American administration explain the invasion and its losses?

3. USA will lose its position as the unique pole in the world.

4. USA will not be able to interfere with the affairs of any other country in the world.

B. 2nd Scenario: withdrawal outside Iraqi cities:

This is an old scenario. It may reduce American losses, but it will clear the way for the sectarian militias to fill up the field which may lead to a horrible civil war.

C. 3rd scenario: Gradual withdrawal (Scheduled Withdrawal)

This scenario is adopted by several sides including Iraqi tawafuq front, Board of Muslims Scholars, National Dialogue Front, and others.

The Americans refuse this scenario for the following reasons:

1. This scheduling may encourage the Iraqi resistance to intensify their attacks against American troops.

2. This scheduling can not be announced unless Iraqi armed forces are ready to take over the security task.

D. 4th scenario: (achieving task)

This is the scenario that the American administration has adopted. American officials always emphasize that they will not leave Iraq until achieving their task in establishing a democratic, secure and stable country.



Reports and Articles

Will shar'eya Courts Control all Somalia?

     The report presents Somalia's complicated issue, its unity and independence from the British and Italian colonization, and its aspiration for unifying all the Somali five provinces where one people of the same language and religion live. But Somalia was divided into zones ruled by militias, cliques and bands, suffering from a bleedy civil war.

No one party was able to control the capital, Meqadisho, during the nineties and until early 2006, in spite of various efforts by international and regional organizations, and neighboring countries.

As a result of those efforts, however, a provisional government, a parliament and a constitution were set up, but both institutions remained in exile for reasons stated in the report.

The report reveals international support for the Somali lords of war and the so-called Coalition for Peace and Terrorism Fighting against the emerging power of the Shar'eya courts' movement which was established at an initiative by some popular committees, religion scholars and businessmen. Those efforts and powers united to form the Shar'eya Courts' Union which has been able to win popular support and now controls most parts of Somalia.

The report, in addition, talks about the nature of Ethiopia's role and intervention in Somali affairs, its occupation of Ogadin province since the 19th century, and its support for the provisional government.

It worth's mentioning that Muslims form the majority among Ethiopia's people who suffer under the rule of an authoritative minority.

     The conflict in Somalia, now, is mainly between two players, shar'eya courts' Power, with no foreign support, and the poor provisional power which enjoys international political support and recognition. The report believes that Somali way out lies in all parties share in an open dialogue under Arab – African and UN auspices, in addition to the serious international community support to reconstruct Somalia.


Reports and Articles

Israel's Crimes Hides its Military and Security Failure

    This report discusses "Operation Scattering Illusion" that was orchestrated near the Abu Salem Vine Crossing, while analyzing its results, consequences and motives. It further highlights the Israeli aggression in the West Bank and Gaza before the operation that included assassinating resistance leaders, and the different massacres carried out against the Palestinian people with the one on the Gaza beach getting prominence. The resistance faced the aggression by carrying out a new operation on 25 June 2006.

It was carried out by three Palestinian factions and lead to the killing of two Israeli soldiers, wounding seven others and destroying an Israeli tank. In turn, two resistance leaders were killed while six others returned to Gaza with an Israeli prisoner, Jlaad Shaleet. The report points out the factions were willing to exchange the Israeli soldiers in turn for 1000 Palestinian prisoners held in Israeli jails.

The report also outlined the consequences of the Israeli invasion of Gaza called Operation Summer Rains in which Israel kidnapped more than 60 Palestinian government officials and cut off electricity and water of the people living in the Strip.

     The report highlighted the fact that many in Gaza strip are suffering because of such Israeli action, discussing the Arab and international reactions on the formal and popular levels. There report has an appendix of the number of Palestinian prisoners held in the Israeli jails.


Reports and Articles

Fatah Needs a New Compass

fter the big win of Hamas in the last Palestinian Legislative Election in January, 2006, all political parties and factions, especially in Palestine, have been surprised at the Fatah position in seeking to frustrate all of Hamas's programs as an elected government. Observers are now saying Fatah has lost its political direction and compass as a result.

In a review of its perspectives since dominating the Palestinian political scene since the 1960s, we find that Fatah positions and policies have been retreating and changing especially in regard to the justness of the Palestinian rights and negotiations with Israel, the occupier.

     The development of the Palestinian cause and the increase of international and regional pressure on the Palestinian people and its national leaders require all factions and movements, especially Fatah, to leave its own personal interests aside and stress on the democratic approach rather than adopt conflict-ridden means as a way of applying pressure on Hamas. Such is not in the higher interests of the Palestinian people.


Reports and Articles

IRAN: CONSEQUENCES OF A WAR

    An air attack on Iran by Israeli or US forces would be aimed at setting back Iran’s nuclear program by at least five years. A ground offensive by the United States to terminate the regime is not feasible given other commitments in Iraq and Afghanistan, and would not be attempted.

An air attack would involve the systematic destruction of research, development, support and training centres for nuclear and missile programs and the killing of as many technically competent people as possible.

 A US attack, which would be larger than anything Israel could mount, would also involve comprehensive destruction of Iranian air defence capabilities and attacks designed to pre-empt Iranian retaliation. This would require destruction of Iranian Revolutionary Guard facilities close to Iraq and of regular or irregular naval forces that could disrupt Gulf oil transit routes.

Although US or Israeli attacks would severely damage Iranian nuclear and missile programmes, Iran would have many methods of responding in the months and years that followed.

These would include disruption of Gulf oil production and exports, in spite of US attempts at pre-emption, systematic support for insurgents in Iraq, and encouragement to associates in Southern Lebanon to stage attacks on Israel. There would be considerable national unity in Iran in the face of military action by the United States or Israel, including a revitalised Revolutionary Guard.

     One key response from Iran would be a determination to reconstruct a nuclear programme and develop it rapidly into a nuclear weapons capability, with this accompanied by withdrawal from the Non-Proliferation Treaty. This would require further attacks. A military operation against Iran would not, therefore, be a short-term matter but would set in motion a complex and long-lasting confrontation. It follows that military action should be firmly ruled out and alternative strategies developed.


Reports and Articles

"Beyond Haifa", Hizbollah's war with Israel

his paper provides a factual background of the war on Lebanon and Hizbollah in its early days. Through concrete developments and happenings on the ground demonstrated by different aspects of the war, the paper argues that new strategic realities and equations are being built that daily show Israel is no longer the awesome military power that once was in the Middle East. The paper shows Israel's destructive capabilities on a defenseless country like Lebanon but also examines the ability of a non-state actor like Hizbollah to put up stiff resistance, hold the Israeli army at bay, and hit Israel in its strategic depth. In a curious way the conflict should be called the war on Israel.


Reports and Articles

The National Accord Document: Winners and Losers

fter the Palestinian legislative election in January 25th 2006, in which Hamas won a great victory, there have been dramatic developments in the internal Palestinian arena. One of the challenges was the international and financial siege, which posed a huge pressure on the new Hamas-led government. Another problem was the anarchy that prevailed in Gaza, and to some extent in the West bank, as a result of ousting Fateh from government after becoming a minority in the Palestinian Legislative Council (PLC).

The Palestinians felt that there must be a way out of this crisis. The PLC and president Abbas called for a national dialogue to establish a common ground for the factions, especially Fateh and Hamas. The dialogue was inaugurated on May 25th, and a number of initiatives were presented. Among those initiatives was what is known as "prisoners' document".

Prisoners' document is one of the most important initiatives that aim at achieving a Palestinian unity for the purpose of facing the Israeli convergence plan, and to seek an end to the international siege.

The document was considered important because it was drafted by the prisoners who were active leaders of the Palestinian national movement, and who have a good reputation and experience as political leaders. Moreover, the document came to redraw the Palestinian political map after the dramatic winning of the elections by Hamas, which is expected to become a major player in the political life in the future.

The document could be regarded as a way out of the crisis, marked by confrontations between Hamas and Fateh in Gaza, and the rise of protests calling for salaries, in addition to the stalemate in the political horizon. This document offers Hamas a national programme with which it can make a breakthrough in the international position which imposed a fierce siege on the Palestinians.

The document was also regarded as a way out for Fateh, which found itself out of cabinet after 40 years of monopolizing the policy-making. It opened the door for Fateh to return to "Authority" through a "national government". However, Hamas will stay as the largest bloc in the PLC, and will reserve the right to form such a government.

The document came after a strong struggle by Hamas to make reforms in the PLO, and to enable factions such as Hamas and Islamic Jihad to enter the Organization. Moreover, the document sets a general framework for future political and resistance movements. On the one hand, it attempted to make a balance between the resistance and the political compromise by stressing on the right of the Palestinians in resisting the occupation, and on the other hand, leaving the door open for future negotiations and diplomatic tracks to solve the conflict. It asserts that any political move should not relinquish any of the basic rights of the Palestinians.

One could argue that this document has undermined Hamas’ victory in the legislative elections. At the same time, the document subordinated Fateh’s defeat in the elections, given the fact that this defeat was difficult to accept neither by Fateh, nor by the USA, Europe, Israel, and even the Arab governments.

The document was regarded by some people as a tool to kick Hamas out of power through the referendum, which was suggested, and then decided, by president Abbas. The alternative, however, was to push Hamas to, implicitly, recognize Israel. Hamas was aware of these objectives, and thus dealt responsibly with the document. It was so difficult for Fateh to return to the Authority through the document, or through the referendum which would never form an alternative to the democratic and impartial elections.

      The document could be regarded as an achievement by all parties, especially Hamas which began to form a base for its new role as a major player in the Palestinian policy-making. Moreover, we may argue that the document is a good achievement for the Palestinian cause, given it will form a political reference for any future move, a reference that is composed by all Palestinian factions, and that would reserve the Palestinian national rights.