مجلة دراسات شرق أوسطية مجلة فصلية محكمة

هيئة التحرير

هيئة المستشارين

الصفحة الرئيسية

 الأعداد :59  -58  -57  -56  - 55  - 54  - 53 - 52 - 51 - 50 - 49 - 48 - 46_47  - 45  - 44 - 42-43 - 40-41 - الأعداد من : 39-21

  السنة 15 إصدار خريف  2011 العدد  57 العدد اللاحق>> << العدد السابق

المحتويات

 

المقال الافتتاحي

دلالات التحول الديمقراطي في العالم العربي

رئيس التحرير

البحوث والدراسات

مستقبل ودور جامعة الدول العربية في ضوء الثورات العربية

مجدي حماد

السياسة الخارجية الصينية والشرق الأوسط

أحمد البرصان

المقالات و التقارير

تحليل سياسي: موقف المملكة العربية السعودية من الثورات العربية

إبراهيم علي

الانتخابات والخارطة الانتخابية في مصر ما بعد الثورة

خيري عمر

الطاقة ودورها بين التقليدية والبديلة

محمد الخياط

ندوة العدد

قانون الانتخابات الأردني المقترح

بيان العمري

ملف العدد

عرض كتاب: دولة فلسطين: القانون الدولي في نزاع الشرق الأوسط

محمد الموسى

قراءة استراتيجية في عملية إيلات

جوني منصور


المقال الافتتاحيي

ملخص : دلالات التحول الديمقراطي في العالم العربي

التحرير

ما تزال المنطقة العربية تشهد تحولاً استراتيجياً في بنية نظامها السياسي على الصعيدين الوطني والإقليمي، إذ أظهرت الحراكات الشعبية، التي انطلقت على شكل ثورات مفاجئة بوجه الأنظمة السياسية القائمة على ثالوث الظلم والاستبداد والفساد، القدرة الكامنة لديناميكيات المجتمع العربي وحركاته السياسية التقليدية، ومع نجاح بعض هذه الثورات في كل من تونس ومصر بإسقاط النظام سلمياً، والانتقال إلى جو من الحرية يؤسس لنظام سياسي ديمقراطي تعددي، سارعت القوى السياسية والاجتماعية في دول عربية أخرى لاستنساخ التجربة سعياً لتحول ديمقراطي مشابه يكسر مشروعية حلف رأس المال والأمن والسلطة في البلاد العربية. هذا التحول السريع والشامل الذي بدت جهود تحقيقه وبواكيره في بعض الأقطار العربية في العام 2011، إنما أسس له قبل عقدين من الزمان، حيث تؤكد مختلف المعطيات والأبعاد أن مساره العام في الدول العربية يتجه بالفعل نحو بناء دولة ديمقراطية تعددية، يُعاد من خلالها الاعتبار للشريعة الإسلامية التي تمثل هوية وحضارة هذه البلاد، التي تحمي حقوق أتباع الديانات الأخرى أكثر مما ورد في مواثيق حقوق الإنسان الحديثة، وهو ما سيؤسس لشراكات حقيقية بين التيار الإسلامي ومختلف التيارات السياسية في المجتمع لحشد الجهود والخبرات والإمكانات في عملية بناء متكامل للدولة العربية الحديثة قطرياً وقومياً، وبالتالي تأهيل العالم العربي ليكون عاملاً فاعلاً في رسم سياسات النظام الدولي تجاه الشرق الأوسط وعلى الأخص فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والثقافية والصراع العربي- الإسرائيلي.

المزيد  إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

ملخص: مستقبل ودور جامعة الدول العربية في ضوء الثورات العربية

مجدي حماد

لقد كان النظام العربي يقف على أعتاب "خاتمة الطريق"، ثم جاء "ربيع الثورات العربية" ليؤكد أنه قد آن أوان التغيير بالفعل وبالثورة، فقد استهلكت الخمسين سنة الماضية مرحلة من حياة الأمة، ولم يعد باقياً لدى هذه المرحلة ما تعطيه للمستقبل.

ولقد رسم البحث خارطة طريق فيما قدمه بشأن: محددات دور الجامعة، ومحاولات تطوير دورها، إضافة إلى استشراف مستقبلها في ضوء المتغيرات الجديدة الحاصلة في العالم العربي، وخلص إلى أنه بقدر المعالجة الجذرية لعناصر هذه الخارطة، يمكن عبور الطريق، ويمكن تبلور دور ومستقبل جديد للجامعة العربية، والذي لن يحدث بقرار داخلي منها، فإذا كانت الجامعة جزء من كل؛ فإن مستقبلها سيقرره حال الدول الأعضاء، وحال النظام العربي، كما مستقبله، بحكم العلاقة بين النظام والمنظمة، إن اتخاذ قرار جدي وجذري بشأن إصلاح حال الجامعة، وتنفيذه بنفس الجدية والجذرية، يعطى مؤشراً حاسماً بشأن احتمالات إصلاح النظام العربي، فنقطة البداية الصحيحة بشأن أي إصلاح، إنما ينبغي أن تنصب على إصلاح حال الدول العربية ذاتها؛ جدياً وجذرياً!

كما رجحت الدراسة أن يكون السيناريو الأكثر رجحاناً في المستقبل القريب والمتوسط، هو استمرار الوضع القائم، كما سيحدد "مستقبل" هذا السيناريو، بين التطور والتدهور، حال الثورات العربية، ومدى امتدادها ومدى وشمولها.

 المزيد   إلى الأعلى


ملخص: السياسة الخارجية الصينية والشرق الأوسط

أحمد البرصان

يُعدّ بروز الصين كقوة عظمى في النظام الدولي للقرن الحادي والعشرين، تحولاً هاماً في توازن القوى الدولي والإقليمي، مما كان له تأثير هام على السياسية الخارجية الصينية وعلاقاتها مع الدول الأخرى، في ظل منافستها في التجارة العالمية وامتداد علاقاتها الدولية، وخاصة مع منطقة ذات أهمية استراتيجية مثل الشرق الأوسط، التي تعتمد الصين عليها في الحصول على الطاقة وتصدير صناعاتها، وفي ظل الثورات العربية التي تشهدها بعض الدول العربية تحاول الصين أن تحافظ على مصالحها القومية، ولذلك تتبنى سياسة تتميز بالتوازن والاعتدال، وفي ظل المنافسة الدولية، تؤكد الصين على عدم التدخل في الشؤون الداخلية في الدول؟

ومن هنا تحاول هذه الدراسة الإجابة على جملة من الأسئلة: أولها، ما هي قدرات الصين الدولية، وثانيها، ما المبادئ التي تقوم عليها سياسة الصين الخارجية، وثالثها، ما هي مصالح الصين في الشرق الأوسط وكيف تؤثر على سياستها الخارجية، أما رابعها فيتعلق بموقف الصين من الثورات العربية، وقد خلصت إلى أن السياسية الخارجية الصينية خاصة في المنطقة العربية تمليها مصالحها الاقتصادية والحصول على الطاقة، ولكن هذه السياسية تتميز بالحذر والتريث وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتهتم بالتركيز على القوة الناعمة في سياستها.

وبالنسبة للتغير الذي يحدث في المنطقة العربية والثورات العربية فإنها ليست ضد التغيير ولكنها تميزت بالتريث منتظرة حدوث التغيير للتأكد من وجوه النظام الجديد، كما عارضت صراحة التدخل الخارجي واتخذت موقفاً حذراً حتى يتبين لها مسار هذه الثورات.

 المزيد   إلى الأعلى


المقالات والتقارير

ملخص: تحليل سياسي: موقف المملكة العربية السعودية من الثورات العربية

إبراهيم علي

تقوم معادلة الحكم في السعودية على أربعة محاور: أولها، قيادة متوارثة في أبناء عبد العزيز آل سعود، وثانيها، تحالف قوي مع الوهابية الدينية، وثالثها، ترسانة مالية قائمة على النفط، ورابعها دعم خارجي أمريكي؛ وطابع هذه المعادلة بشكل عام هو الجمود، ومن شأن الديمقراطية والحرية التي تطالب بهما الثورات العربية أن تكسر هذا الجمود وأن تخلخل المعادلة بكليتها أو أجزاء من مكوناتها، الأمر الذي قد يكون من نتائجه زعزعة الحكم، ومن هنا تُفهم الحساسية المفرطة في تعامل النظام السعودي مع الديمقراطية بحد ذاتها، وحتى مع بوادر التحركات التي جرت في المجتمع السعودي.

ففي ثورة تونس أبدت السعودية رغبتها في إبقاء الثورة داخل حدود تونس دون أن تتجاوزها إلى غيرها من الدول العربية، من خلال استقبالها للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، بعد رفض كل الدول العربية استقباله. أما بالنسبة للثورة المصرية فقد كان التخوف أكبر، فمصر كانت العمود الفقري لتيار ما يسمى "الاعتدال العربي" الذي تشكل السعودية رئته، وانهيار نظام مبارك سيفقد السعودية حليفاً قوياً كان يعمل معها في سياقات تضمن لها هامشاً واسعاً في ممارسة نفوذها في المنطقة. هذا وقد كان موقفها من التحركات الشعبية في البحرين واليمن مغايراً، وعلى قدر أكبر من الحساسية، وإن كان أقل حدة في حالة اليمن مقارنة بالبحرين، إذ كان تدخل السعودية مباشراً في البحرين عبر تسيير قطاعات كبيرة من قوات درع الجزيرة، ذلك أن الحراك في البحرين اتخذ شكلاً طائفياً منذ بداياته.

وفيما يتعلق بالثورة السورية، فقد يكون من مصلحة الرياض أن ينهار النظام القائم في دمشق المتحالف مع خصمها اللدود، غير أنها تخشى من أن يكون إسقاط النظام في سوريا رافعة قوية للحراك الجاري في الأردن التي تُعَدُّ الحليف الأقوى والأهم في منطقة بلاد الشام، فضلاً عن كونه نظاماً ملكياً يشبه النظام السعودي، مما يفتح الباب أمام التغيير في الأنظمة الملكية بعد أن اقتصر على الأنظمة الجمهورية حتى الآن.

 المزيد   إلى الأعلى


المقالات والتقارير

ملخص: الانتخابات والخارطة الانتخابية في مصر ما بعد الثورة

خيري عمر

تشهد مصر جدلاً كبيراً حول إجراء الانتخابات التشريعية، فرغم عقد استفتاء على المسار الانتقإلى تصاعد الجدل حول الأولويات السياسية، وذلك ما بين فريق يؤيد إجراء الانتخابات وآخر يؤيد إعداد الدستور أو وضع مبادئ دستورية، وقد ساهم هذا الجدل في إعادة طرح كل الخيارات السياسية للنقاش على قدم المساواة، ومن هنا يأتي هذا التقرير لتحليل السياق الذي يجري في ظله الإعداد للانتخابات، إذ تناول التقرير الإطار التنظيمي للانتخابات من حيث النظام الانتخابي والدوائر الانتخابية وتنظيم الانتخابات، كما تناول التحالفات الانتخابية المصرية.

وقد خلص التقرير إلى أن التحديات التي تواجه الانتخابات تكمن في قدرة الدولة والمجتمع على تأمين مسارها السياسي والأمني على مدى خمسة أشهر تبدأ في تشرين/ أكتوبر وتنتهي في آذار/ مارس 2012 وهي أطول انتخابات تعرفها البلاد أو دول العالم على الإطلاق، كما أن مهمة حمايتها من التلاعب والانتهاكات الانتخابية المختلفة التحدي الرئيسي للثورة.

 

المزيد   إلى الأعلى


ملخص: الطاقة ودورها بين التقليدية والبديلة

محمد الخياط

تسري الطاقة في شرايين الحياة من حولنا فتزدهر الأسواق صغيرها وكبيرها، أقصاها وأدناها، فقيرها وغنيها، لتنبعث حياة من نوع جديد ممزوجة بطعم الرفاهية والرحلات العابرة للقارات وقائمة مشتريات بطول سور الصين العظيم أملاً في تحقيق التنمية المستدامة، وأحيانا يؤثر شح مواردها على مستقبل الأمم فتأتي الطاقة بطعم البارود والدخان فينتشر الدمار!!. وإذا كان مزيج الطاقة العالمي يتنوع بين مصادر رئيسية تتركز في البترول والغاز الطبيعي والفحم، تأتي المصادر النظيفة بمشاركات تنمو عاماً بعد عام تتصدرها الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية لتخفف من آثار توعك كوكب الأرض واعتلال صحته إثر الاستخدامات غير الرشيدة لموارد الطاقة والتي ظلت لعقود طويلة تنفث غازاتها دون مراعاة للبيئة ليموت سنويا قرابة 2,5 مليون إنسان في البلدان النامية جراء استنشاق الهواء الملوث وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

إن حضارتنا التي نشارك في صنعها مفعمة بالكربون، فحيثما تقام شواهد للمدنية نرى خيط كربون ينبعث، نراه أعلى مداخن مصانعنا، ومؤخرات سياراتنا، وعلى رؤوس قطاراتنا، وترسم به الطائرات أقواساً يتعقبها الصغار بأبصارهم فلا يبلغوا نهايتها، لقد انتقلنا من مجتمع الطاقة المنخفضة حيث الاعتماد على قدرات الحيوانات في الحصول على الطاقة إلى المجتمع عالي الطاقة، حيث محركات الاحتراق الداخلي هي السيد.

إن آثار الطاقة على دقائق حياتنا تبدو جلية في ارتفاع فاتورة المأكل والملبس وتذاكر السفر مع قفزات بترول مضطرب المزاج تتراوح أسعاره من أسفل سافلين فتنتفخ جيوب الدول المستوردة والشركات الصناعية، حتى أعلى عليين فتنقلب الدائرة لصالح المنتجين، فيضمن ذلك تفشي ظواهر الاستهلاك وبلوغها مرتبة "النهم" لتبتلع الأسواق جُل ميزانيات الدول، فقد توقع تقرير أصدره البنك الآسيوي للتنمية بنيودلهي بلوغ الانفاق الاستهلاكي في آسيا إلي 32 تريليون دولار بحلول عام 2030، بما يمثل 43% من الاستهلاك العالمي.

ويتناول هذا المقال هذه الصور ناظراً بعمق إلى أثر الطاقة في الأسواق، والتنمية المستدامة، وجودة حياتنا، منتهيا إلى ما بلغته حضارتنا الكربونية من مكانة جعلت لكل منا خدماً وعبيداً من ماكينات لا يعصون من أمرهم!!.

 

المزيد   إلى الأعلى


حلقات نقاش

لا يوجد حلقة نقاش لهذا العدد

 المزيد   إلى الأعلى


ندوة العدد

ملخص: قانون الانتخابات الأردني المقترح

بيان العمري

يقدم هذا التقرير تفصيلاً لما خرجت به الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط يوم 30/7/2011 تحت هذا العنوان، وتناولت ثلاثة محاور: اتجاهات الإصلاح والاتجاهات التقليدية في مواد القانون المقترح، وتقييم المعالجات الرئيسية التي قدمها مشروع القانون المقترح، وقدرة القانون على نقل الحياة السياسية نحو التغيير والإصلاح.

وفي سبيل الوصول إلى قانون انتخاب إصلاحي متكامل، بيّن التقرير أن عملية اختيار النظام الانتخابي تعتبر من أهم القرارات بالنسبة لأي دولة، وذات طابع سياسي اجتماعي اقتصادي، وليست ذات طابع فني يتعلق بالصياغات فقط يمكن لمجموعة من الخبراء معالجته ووضع الحلول والفرضيات المجردة له، وحتى يكون قانون الانتخاب منتجاً للتوقعات المرجوة منه فإنه لا بد أن يشتمل ويعالج قضايا الحق في الانتخاب والترشيح، والإدارة الانتخابية، وطبيعة العملية الانتخابية، والمرجعية في حلّ النـزاعات في العملية الانتخابية.

قدم التقرير توصيات واقتراحات لصانع القرار والقوى السياسية في الأردن، للوصول إلى صيغ قانونية وتشريعية وعملية تخدم التوجه نحو إصلاح سياسي حقيقي ينتقل بالأردن إلى بر الأمان، كان من أهمها:

1-  الدعوة إلى القيام بمراجعات جوهرية لمسودة القانون المقترح من لجنة الحوار الوطني، والأخذ بملاحظات القوى السياسية والشعبية في الأردن عليه، بما يضمن قانوناً يحقق العدالة والنزاهة في مواده ويراعي مصلحة فئات الشعب كافة، وبما يؤسس لبناء حياة ديمقراطية تكون نموذجاً عربياً يحتذى به.

2-  دعوة لجنة تعديل الدستور إلى تضمين الدستور نصوصاً محددة تؤكد على المعاني والمطالب الشعبية والحزبية والسياسية التي وردت في ثنايا التقرير.

3-  الدعوة إلى أن يكون إصلاح العملية الانتخابية شاملاً ومتكاملاً مع الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكل مكونات المجتمع الأردني.

4-  التنبيه إلى خطورة المماطلة في تنفيذ الإجراءات الإصلاحية على الاستقرار السياسي في البلاد.

  المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص: عرض كتاب: دولة فلسطين: القانون الدولي في نزاع الشرق الأوسط

محمد الموسى

تعد القضية الفلسطينية، وبالأخص فلسطين، أحد أهم الموضوعات التي شغلت أجيالا متعاقبة من المختصين في القانون الدولي ودارسيه. فقد عني بعضهم بهذا الموضوع، وطرحوا أسئلة بشأنه تشكل في مجملها إشكاليات مركزية تناولها البروفيسور (جون كويغلي)؛ وهو المعروف بأنه من أكثر أساتذة القانون الدولي في العالم إلماماً ومعرفة بالأبعاد القانونية للقضية الفلسطينية، في كتابه الذي صدر في العام الماضي عن مطبوعات جامعة (كامبردج) تحت عنوان: "دولة فلسطين: القانون الدولي في نزاع الشرق الأوسط".

يتبنى المؤلف في كتابه هذا أطروحة مركزية وهي أن فلسطين كانت دولة ومازالت كذلك إلى الآن، وهي ليست مجرد أطروحة أكاديمية فحسب، ولكنها ذات آثار وأبعاد قانونية وعملية مهمة وحاسمة على سائر الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، وحركة حماس وإسرائيل.

ولقد تضمن الكتاب أربعة فصول، حيث احتوت الفصول الثلاث الأولى منه على عرض زمني لمسائل قانونية مهمة وذات صلة بالدولة الفلسطينية، أما الفصل الرابع، فهو الفصل التحليلي والأهم في الكتاب.

  المزيد   إلى الأعلى


ملخص: - قراءة استراتيجية في عملية إيلات  

جوني منصور

في الثامن عشر من آب/ أغسطس 2011 قامت خلية من المقاومين بتنفيذ عملية عسكرية ضد عدد من الأهداف بالقرب من مدينة إيلات، واتصفت العملية بالحرفية والتركيب، إذ اشتملت على أربع عمليات متتالية خلال فترة زمنية قصيرة وفي اليوم ذاته، وقد أدّت العملية إلى مقتل ثمانية اسرائيليين وجرح قرابة 27 شخصاً واستشهاد سبعة من المقاومين وخمسة من الجنود المصريين، إضافة إلى خمسة عشر فلسطينياً نتيجة الغارات الإسرائيلية، التي أعقبت العملية، على القطاع. وفي حين لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية فإن الجيش الإسرائيلي اتهم "لجان المقاومة الشعبية" التابعة لألوية صلاح الدين بتنفيذ العملية، واتضح لاحقاً أن الغموض ما زال يلف الجهة المنفذة للعملية في ضوء عدم كشف الحكومة الإسرائيلية عن هوية المنفذين.

وقد خلص التقرير إلى أن الطرفين، الإسرائيلي والمصري، يرغبان في احتواء تبعات العملية، فالمصلحة الإسرائيلية في الظروف الراهنة التي تعاني فيها الدبلوماسية الإسرائيلية من تراجع خطير ينعكس يومياً في توترات ومشادات بين إسرائيل ودول أخرى، لذلك رأت حكومة نتنياهو التعامل مع عملية إيلات وتداعياتها بصوت خفيض وعدم إشعال فتيل نارها. أما مصر، بقيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فتحاول الحفاظ على قدرتها في ضبط الأوضاع الداخلية ريثما تنجز مسألة الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وفي السياق الفلسطيني، تمكنت الفصائل الفلسطينية في غزة من إطلاق صواريخها بسرعة مع عدم تمكن إسرائيل من الرد، وهو أمر أظهر ضعف إسرائيل في التعاطي مع تداعيات عملية من هذا النوع؛ إذ أصبح واضحاً لإسرائيل أن منظومة "التهدئة" في أعقاب عملية إيلات لم تعد كما كانت في السابق.

المزيد   إلى الأعلى