السنة 15 إصدار ربيع  2011  العدد  55 العدد اللاحق>> << العدد السابق

المحتويات

 

المقال الافتتاحي

قيادة أمريكا للعالم برسم السؤال؟

رئيس التحرير

البحوث والدراسات

جدلية العلاقة بين الإسلاموفوبيا وحوار الحضارات

مرسي مشري  

التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية التركية

محمد بوبوش

ملف العدد

الملف الأول: وثائق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

              السرية

-       تحليل مضمون

-       قراءة في ردود الفعل الفلسطينية

 

 

 

أحمد نوفل

رائد نعيرات

الملف الثاني: ثورة 25 يناير المصرية

- وثائق الثورة

-  من يوميات الثورة منذ البدء.. وحتى الرحيل

- ردود الفعل العربية والإقليمية والدولية حيال أحداث الثورة

- الخطابات الرسمية

- الثورة المصرية.. الخلفيات والتداعيات

- تقرير تحليلي: ثورة 25 يناير المصرية

مجدي حماد

إبراهيم عبد الكريم وآخرون

الملف الثالث: الإصلاح الأردني.. إلى أين

- كتب التكليف الملكي لتشكيل الحكومات الأردنية: المضمون والمؤشرات والدلالات

    - اتجاهات التغيير والإصلاح في الأردن: التحديات والفرص

 

عبدالله المجالي

 

محمد أبو رمان

مقابلة العدد

في مقابلة مع دولة الأستاذ أحمد عبيدات:

الإصلاح الحقيقي يمثل الضمانة الوحيدة لمستقبل الأردن وأجياله القادمة

أسرة التحرير

ندوة العدد

التحولات السياسية والشعبية في الوطن العربي.. الدلالات والآفاق

بيان العمري

المقالات والتقارير

احتفال مركز دراسات الشرق الأوسط العشرون

ياسمين الأسعد


المقال الافتتاحي

ملخص : قيادة أمريكا للعالم برسم السؤال !

 جـواد الحمـد

رئيس التحرير

         كثيرة هي الملاحظات والانتقادات، بل والاتهامات، التي وجهت للولايات المتحدة في تعاملها مع العامل الإسلامي، ومن ثم مع الوطن العربي، وتفاصيل الصراع العربي-الإسرائيلي، وكثيراً ما قدم المدافعون عنها التبريرات التي لم تقنع الشعوب العربية والإسلامية، لكن الثورة العربية الجديدة شكلت منعطفاً لم يتعامل وفق المقاييس والمعايير والحسابات، فقد أعلنت الثورة ، منذ اللحظة الأولى، أنها لن تقبل بتبعية الدول العربية للولايات المتحدة بعد اليوم.

والملفت للانتباه أن الإدارة الأمريكية فوجئت باندلاع هذه الثورات، لذلك اتسم تعاملها مع هذه الثورات بالتردد والارتباك؛ إذ أنها قد فقدت السيطرة على الوضع السياسي في الشرق الأوسط بنجاح ثورات وتصاعد أخرى في أنحاء الوطن العربي، وإذا كانت لم تنجح في توقع هذه الثورات، ولم تكن قريبة من توقعها، وإذا كانت أدواتها وسياساتها القديمة لم تعمل بشكل يحفظ مصالحها، فإن التساؤل المشروع اليوم يثار حول أهلية الولايات المتحدة وقدرتها على قيادة العالم وسياساته في المنطقة.

لذلك فإن النظر إلى المستقبل بروح الثورة ونتائجها الأولية، وفي ظل تطلعات شعوب المنطقة للحرية والكرامة والاستقلال والتقدم، والقضاء على الفساد والاستبداد والظلم، يؤكد أن صورة الولايات المتحدة ما تزال بعيدة كثيراً عن الاحترام في مثل هذا الجو وهذه البيئة السياسية والفكرية، مما يؤثر تأثيراً بليغاً على صلاحيتها قائداً أو زعيماً للنظام الدولي الذي يعتمد على نفط المنطقة، ويعتبر إسرائيل مصلحة استراتيجية، فهل بالفعل أصبحت قيادة الولايات المتحدة للنظام الدولي- على الأقل في منطقة الشرق الأوسط- برسم السؤال والبحث الجاد عربياً وأمريكياً؟.

   المزيد  إلى الأعلى


البحوث والدراسات

ملخص: جدلية العلاقة بين الإسلاموفوبيا وحوار الحضارات

مرسي مشري

يعتبر مفهوم حوار الثقافات أو الحضارات من بين المفاهيم الرائجة التي فرضتها التغيرات الحاصلة في العلاقات الدولية لفترة ما بعد الحرب الباردة، فقد أصبحت الدول الغربية (الولايات المتحدة والدول الأوربية)، في إطار بحثها الدؤوب عن عدو يحل محل الاتحاد السوفياتي، تنادي بنظريات الصراع والصدام مع العالم العربي الإسلامي، متهمة إياه بكل مظاهر العنف والتعصب والتخلف، إلى أن ترسخت تلك الصورة في مخيلة المواطن الأوروبي البسيط.

إن مثل هذا التوظيف الدعائي أنتج مفهوم الإسلاموفوبيا: الخوف من الإسلام، الذي انعكس سلباً على العلاقات السلمية بين الشعوب، وأصبح يهدد الحضارة الإنسانية بالاندثار؛ لذا صار من الضروري فتح باب الحوار مع الدول والمجتمعات الغربية، من أجل تصحيح الأخطاء، وبعث فرص التعاون  والتعايش.

وفي ظل الصورة النمطية التي يحملها المواطن الأوروبي عن الإسلام والمسلمين، هل يمكن- من خلال حوار الثقافات- تصحيح مفهوم الإسلاموفوبيا، ومن ثم تصحيح صورة العرب والمسلمين لدى المجتمعات الأوروبية؟، لقد تم تحليل العلاقة بين حوار الحضارات وظاهرة الإسلاموفوبيا التي تطلبت التطرق إلى المناخ السائد في الدول الأوربية، وأسباب تنامي الخوف من الإسلام، والأطراف المسؤولة عنه، من خلال التعرض إلى العوامل التاريخية المساعدة في بروز الظاهرة: من حروب صليبية، واستشراق، وأحداث 11 أيلول 2001.

 وقد خلص الباحث إلى أن بعض سلوكيات المسلمين الخاطئة  ساهمت في تشويه صورة الإسلام، ومنحت الأطراف الصهيونية متهماً مثالياً لكل الأحداث الإرهابية التي وقعت في الدول الغربية، ومن جانب آخر قام الإعلام الغربي بتوظيف بعض هذه السلوكيات ونسبها إلى الإسلام عمداً، دون الإمعان في مدى مطابقة هذه السلوكيات لتعاليم الدين الإسلامي؛ لهذا فإننا نجد أن الإسلاموفوبيا أصبحت مؤسسة ومجسدة في مراكز صنع القرار الغربية، إذ تنقل وسائل الاتصال- من حين لآخر- تصريحات عنصرية تصدر عن شخصيات نافذة في الحكومات الغربية.

 المزيد   إلى الأعلى


البحوث والدراسات

ملخص: التوجهات الجديدة للسياسة التركية الخارجية

محمد بوبوش

    قامت السياسة التركية الخارجية ، منذ تأسيس الجمهورية عام  1924، على توجه أُحادي نحو الغرب، بعد سيطرة كمال أتاتورك على الحكم وتبنيه النظام العلماني والقطيعة التامة، بل والعداء أيضًا مع دول الجوار العربي والإسلامي، ولم تنكسر هذه السياسة الأحادية إلا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ونهاية الحرب الباردة بانفتاحها على ما يسمى بالعالم التركي في القوقاز وآسيا الوسطى.

    وتبلورت سياسة تركيا الخارجية- كما أشار صموئيل هنتنجتون– على أنها (دولة طرف)؛ أي أنها دولة ممزقة توجد على أطراف الغرب من جهة، وعلى أطراف الشرق من جهة أخرى.

    وخلال هذه الفترة، بدأت تركيا عملية تقييم لدورها الجديد في ضوء موازين القوى الجديدة، ومنذ ذلك الوقت، أخذت تحدد دورها، وترسم سياستها الخارجية، انطلاقا من قناعتها بأن لها دوراً مهما في استقرار منطقة القوقاز، ووسط آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وفي الاستقرار العالمي عموما، دوراً يتجاوز بكثير مفهوم الجسر.

وقد تناولت الدراسة هذا الدور من خلال أربعة محاور: المجال التركي والتحولات الدولية الراهنة، السياسة الخارجية التركية الجديدة-الأسس    وعوامل التحول، تفاعلات السياسة الخارجية التركية مع المحيط الدولي- التجسيد العملي لنظرية العمق الاستراتيجي، وأخيراً التوجه نحو القارة الإفريقية.

وقد خلص الباحث إلى أنّ تركيا، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، قامت بعملية تموقع جديدة، وإعادة تعريف لدورها، يتناسب مع تحولات النظام الدولي، وانسجاماً مع مزاج الشارع التركي الذي شهد انزياحاً شديداً صوب مشرقيته وتراثه، إضافة إلى أن السياسة التركية الشرق أوسطية الجديدة يجب توظيفها من جانب الدول العربية، لمصلحة إعادة بناء العلاقات العربية التركية، بشكل يضمن كسب تركيا حليفاً إقليمياً قوياً.

          المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص

الملف الأول: وثائق الجزيرة حول المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

"تحليل مضمون"

أحمد نوفل

كشفت فضائية الجزيرة القطرية، وصحيفتا القدس العربي والغارديان البريطانية، أسرار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، بنشر 1684 وثيقة سرية من أكثر من ستة آلاف صفحة، تضمنت تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خلال السنوات العشر الأخيرة، وظهر الاختلاف الكبير بين ما كانت السلطة الفلسطينية تعلن عنه،  وما جاء في تلك الوثائق السرية التي كانت محاضر اجتماعات تمت بين قيادات السلطة الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين.

وأظهرت تلك الوثائق الصادرة- في معظمها- عن دائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي يرأسها صائب عريقات، حجم التنازلات الكبيرة التي قدمها المفاوض الفلسطيني في ما يتعلق بقضايا القدس واللاجئين والتنسيق الأمني، فقد أظهرت الوثائق موقف رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات من قضية القدس، إذ قدم تصوراً خاصاً بملف البلدة القديمة، وأبدى استعداده للتنازل عن أجزاء واسعة منها، وإبقاء أمر السيادة على المسجد الاقصى إلى مفاوضات لاحقة.

وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، أوضحت الوثائق تنازل المفاوض الفلسطيني عن المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين حسب الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الدولي رقم 194.

وكشفت الوثائق السرية فضيحة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وموافقة المفاوض الفلسطيني على تقديم المساعدة للإسرائيليين فيما يتعلق باعتقال رجال المقاومة الفلسطينية ومصادرة أسلحتهم، واغتيال بعض القيادات الفلسطينية.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص

الملف الأول: وثائق الجزيرة حول المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

"قراءة في ردود الفعل الفلسطينية"

رائد نعيرات

 يقوم هذا التقرير على تقديم تحليل لردود الفعل الفلسطينية حول الوثائق التي تم نشرها في قناة الجزيرة على مدار أربعة أيام تحت عنوان "كشف المستور"، وتدور جدلية هذا التقرير في استكشاف المدى والتأثير الذي أحدثته هذه الوثائق، وردود الفعل في الوسط الفلسطيني، إذ يدور  في خلد المراقب تساؤل كبير حول قضية قياس ردة الفعل على تسريب مثل هذه الوثائق، وحول انتظار هبات شعبية مماثلة للتحركات التي بدأت ترسم نظام العالم العربي الجديد.

وقد توصل الباحث في تحليله إلى عدة نتائج، كان أبرزها: أنه قد تم التعامل مع ما تسرب من معلومات بشأن الوثائق، بناء على الانقسام السياسي، وليس بناء على ما تحتويه هذه الوثائق، وليس بناء على تمحيصها وتفحصها، إضافة إلى أن أحداث العالم العربي قد طغت على موضوع الوثائق، وكان جل انشغال الشارع العربي والنخب بطبيعة بما يجري من تغيرات، وبخاصة مع ما جرى في مصر، وقد أثارت عملية التسريب موضوع مرجعية المفاوضات، ودور مؤسسات السلطة، كما أنها أحدثت يقيناً لدى أغلب الأوساط التي تتخذ من المفاوضات منهجاً أن الجانب الإسرائيلي لا يريد التوصل إلى اتفاق.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص

الملف الثاني: ثورة 25 يناير المصرية

الثورة المصرية.. الخلفيات والتداعيات

مجدي حماد

 إن معظم النار من مستصغر الشرر.. تأكدت تلك الحكمة الخالدة من جديد، حين أطلق "محمد البوعزيزي" الشرارة الأولى، التي اخترقت أغلبية الدول العربية، وحركت كل السواكن فيها، وفتحت كل الأبواب التي كانت محكمة الإغلاق أمام الشعوب، وفجرت الثورة الكامنة في نفوس الشعوب، من المحيط إلى الخليج، للتخلص من هذا الواقع المرير الذي كان يشعر به المواطن العربي بسبب الفساد الذي استشرى في الأنظمة، والذي مس لقمة عيش المواطن  والخنوع أمام تغطرس القوى الكبرى وما يشاهده يوميا من ممارسة إسرائيل.

وقد كانت مصر إحدى الدول العربية التي كسرت حاجز الخوف، عندما أدرك الشعب أن في مقدوره أن يفعل الشيء ذاته، فكانت ثورة التي انطلقت بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني معبرة عن حالة من الغضب الشعبي، الذي أجمع على معارضة النظام المصري السلطوية، وممارساته الفاسدة في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة.

إن نجاح الثورات في العالم كله لا يقتصر على إطاحة نظام قديم فقط‏، لكن على إقامة نظام جديد أفضل منه‏، وفتح آفاق جديدة للتقدم والانطلاق، كان النظام الذاهب يكبلها بقيود الاستبداد والعنف والمراوغة والمناورة‏.‏

وبوجه عام فإن التفاؤل، الذي يفترض انه جانب مهم من إستراتيجية الثورة – أية ثورة - يبدو متراجعاً أمام التشاؤم، عدو التغييرات الثورية في كل زمان ومكان.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص

الملف الثاني: ثورة 25 يناير المصرية

تقرير تحليلي:

ثورة 25 يناير المصرية

إبراهيم عبد الكريم

    خيري عمر 

مروان الأسمر

لم يكن أكثر المتفائلين في مصر يرى بمظاهرات 25 كانون الثاني/ يناير بداية ثورة يقل نظيرها على مستوى العالم، وينطبق ذلك على أصحاب الميل الإصلاحى وذوي المزاج الثوري، أو الإصلاحيين والثوريين، في آن معاً، فالإحباط المتراكم اجتاح ثلاثة أجيال من المصريين على الأقل، منذ الجيل الذى كان في الجامعات في أواخر ستينات القرن الماضى، كما أن الفشل الذى مُنيت به جهود الإصلاح منذ منتصف ثمانينات القرن نفسه أضعف ثقة من سعوا إليه في قدرتهم على التغيير.

  وانتشرت عدوى الصراعات الصغيرة في الساحة السياسية المصرية وأصابت الجميع بأشكال مختلفة ودرجات متباينة، حتى عندما أطاحت الثورة التونسية بحكم الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/ يناير 2011، ظل أركان النظام في مصر "نائمين على حرير".

ومن خلال هذا التقرير يقدم مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن قراءة تحليلية للثورة المصرية تستشرف الاتجاهات المستقبلية لمواقف الأطراف الفاعلة والمتأثرة بالتحولات الجارية في مصر، ومن أبرزها: موقف السلطة، والنخب السياسية، والفئات الاجتماعية المصرية، والمواقف الدولية، إضافة إلى الموقف الإسرائيلي؛ بوصفه أبرز المتخوفين من التحول المصري. 

وقد أكد التقرير جمود السياسة الأمنية، إذ لم يكن لدى السلطة السياسية استراتيجية أمنية قادرة على التعامل مع حالات الاحتجاج الاجتماعي الكبيرة، وبخاصة تلك المتعلقة بجيل الشباب، إذ اتسمت الثورة بأنها تضم جميع الفئات والكيانات.

هذا وقد خلص التقرير إلى أن ارتباك المواقف الدولية بدا واضحاً إزاء تنحي الرئيس مبارك، ويشير هذا الارتباك إلى أن عدداً من دول العالم ما تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتبلور مواقفها إزاء عهد ما بعد مبارك. بالإضافة إلى قلق كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل إزاء ما يحدث في مصر، خاصة بعد الفشل في توقع حدوث هذه الثورات أو انتقالها إلى دولة أخرى بعد تونس.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

ملخص

الملف الثالث: الإصلاح الأردني.. إلى أين

كتب التكليف الملكي لتشكيل الحكومات

المضمون والمؤشرات والدلالات

عبدالله المجالي

وفقاً للدستور؛ فإن الملك هو رأس السلطة التنفيذية، وحسب المادة 35 من الدستور فهو "يعين رئيس الوزراء، ويقيله، ويقبل استقالته، ويعين الوزراء، ويقيلهم، ويقبل استقالاتهم؛ بناء على تنسيب رئيس الوزراء".

والدستور لم يأت على ذكر كتاب التكليف، لكن العادة والعرف جرتا على أن الملك يوجه لمن يختاره ليتسلم رئاسة الوزراء كتاباً يطلق عليه "كتاب التكليف السامي"، يحدد فيه الملك رؤيته للمرحلة القادمة، ويضمنه مطالب تفصيلية في ملفات شتى، وتستلهم الحكومة كتاب التكليف وتضع برامجها على أساسه، ومن ثم تتقدم به إلى مجلس النواب لتنال الثقة على أساسه. ورغم أن كتب التكليف تتناول- بشكل عام- الملفات نفسها، إلا أنه يلاحظ وجود قضية مركزية تهيمن على كل منها.

ويأتي هذا التقرير ليقدم دراسة مقارنة في مضمون كتب التكليف الثلاثة للحكومات التي تشكلت في الأعوام: 2005، 2009، 2011. وقد خلص الباحث إلى عدة نقاط أهمها:  

-         أن كتب التكليف، في الغالب، تتناول قضية يفرضها الواقع المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

-         أن كتب التكليف تؤكد أن الأولوية دائماً للإصلاح الاقتصادي، وأن الإصلاح السياسي يأتي لتأمين الإصلاح الاقتصادي ودفعه.

-         تشير كتب التكليف الثلاثة مدار البحث أن نبرة عدم الرضا تتصاعد لتصل إلى درجة النقد الواضح.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

الملف الثالث: الإصلاح الأردني.. إلى أين

اتجاهات التغيير والإصلاح في الأردن:

التحديات والفرص

محمد أبو رمان

تمثل اللحظة الراهنة فرصة نادرة لتحقيق خطوات نوعية باتجاه الإصلاح السياسي، إذ تجتمع المتغيرات الإقليمية، كالثورتين التونسية والمصرية، والاحتجاجات العربية، مع بوادر تحول في الموقف الأميركي يمنح الأولوية للإصلاح السياسي، مع محركات سياسية واقتصادية داخلية تعزز المطالبة بالإصلاحات العامة.

بالرغم من أنّ "الممانعة الرسمية" تبدو اليوم في أضعف مراحلها، تحت الضغوط الداخلية والخارجية، وقد برزت مؤشرات ملموسة على توجهات نحو الإصلاح السياسي من قبل "مطبخ القرار"، إلاّ أنّ هنالك فجوة ما تزال قائمة بين ما تطرحه الحكومة وتطالب به أغلب القوى السياسية، سواء على صعيد "سقف التوقعات" أو السرعة الزمنية في إنجاز مهمة التحول.

في المشهد السياسي، تزاوجت احتجاجات قوى المعارضة التقليدية، تحديداً جماعة الإخوان المسلمين، مع قوى جديدة برزت في الفترة الأخيرة، وأغلبها يستند إلى مظلوميات اقتصادية، جراء البرنامج الاقتصادي الحالي.

ثمة قواسم مشتركة بين هذه القوى في المطالبة بإصلاحات دستورية وبحكومة منتخبة وبإطلاق الحريات العامة، وصون حقوق الإنسان، والمطالبة بمحكمة دستورية، ونقابة للمعلمين، إصلاح ضريبي، ومكافحة الفساد، وبرنامج اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية.

المهمة الحقيقية تكمن، حالياَ، في بناء توافق مجتمعي على أجندة الإصلاح السياسي وأولوياته، ذلك التوافق كفيل بتجديد النظام السياسي وتحقيق مطالب الإصلاح السياسي والاقتصادي، ومواجهة الفساد، والوصول إلى الحكم الرشيد.

المزيد   إلى الأعلى


مقابلة العدد

في مقابلة مع دولة الأستاذ أحمد عبيدات:

الإصلاح الحقيقي يمثل الضمانة الوحيدة لمستقبل الأردن وأجياله القادمة

اسرة التحرير

في خضم الأحداث السياسية الجارية على الساحة العربية، من ثورات وحراك شعبي على مستوىً رفيع من الثبات والإرادة، أصبح لزاماً إمعان النظر في كنه التحولات السياسية والشعبية في المنطقة، وفي الديناميكيات المحركة لهذا التحول، وفيما إذا كانت هذه التحولات ستقود حقيقةً إلى ديمقراطية في المنطقة.

وفي هذا الصدد أجرى رئيس تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية مقابلة مع دولة الأستاذ أحمد عبيدات/ رئيس الوزراء السابق لمحاولة قراءة معالم هذا التغيير ومستقبله. وقد ركز الحمد في مقابلته على ثلاث محاور رئيسة: التغيير والتحول السياسي في الوطن العربي، القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، الأوضاع الداخلية في الأردن ودوره الإقليمي.

وقد أكد عبيدات بدايةً على أن هذا الحراك السياسي والاجتماعي سيشمل كل المنطقة العربية، ولكن مع اختلاف أبعاد هذا التحرك وسقوفه، آخذين بعين الاعتبار حجم الدولة وطبيعة الحكم الموجود فيها ومستوى المعاناة الموجود لدى الشعب. كما أشار إلى أن مثل هذا التحرك وهذه الثورات ما كان لها أن تستمر لو لم يكن هناك حاضنة سياسية واعية، من مختلف الاتجاهات السياسية.

ويرى عبيدات فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي أن مستقبل القضية الفلسطينية في ضوء هذه المتغيرات يدعو إلى التفاؤل إذا استمر هذا التغيير في الوطن العربي في الاتجاه الصحيح، إذ أن الحلقة المحيطة بإسرائيل وهي الدائرة العربية ستكون قد استعادت عافيتها وأصبحت فعلاً حاضنة سليمة لمساعدة الشعب الفلسطيني أو لمساندته في تحركه نحو التحرير، لكنه أكد أيضاً على ضرورة أن يترافق هذا مع حراك فلسطيني داخلي.

هذا وقد نبه عبيدات في سياق مناقشة الأوضاع الداخلية الأردنية إلى أن الشعار الذي طرح في مصر هو تغيير النظام، والذي يعني إسقاط النظام بكل رموزه ومؤسساته ودلالاته وآثاره وشخوصه، لكن الشعار المطروح في الأردن هو إصلاح النظام، إصلاح شامل يطال الدستور كما يطال أسلوب إدارة الدولة. أما فيما يتعلق بالدور الإقليمي للأردن فإنه رأى أن هذا الدور يعتمد في المستقبل على قدرته في تحقيق الإصلاح المنشود على جميع المستويات الداخلية، وعلى قدرة النظام على توحيد المجتمع بكل فئاته وأطيافه السياسية، واستيعاب القوى الجديدة الشابة الصاعدة في الأردن الوطن، والتماهي مع المصالح العربية العليا.

المزيد   إلى الأعلى


ندوة_العدد

التحولات السياسية والشعبية في الوطن العربي.. الدلالات والآفاق

بيان العمري

إثر الثورات الشعبية التي اجتاحت وتجتاح عددا من الدول العربية للمطالبة بإسقاط الأنظمة، ومن ثم للمطالبة بتغييرات دستورية وتشريعية لتحقيق حياة سياسية وديمقراطية تشارك فيها الشعوب في إدارة ذاتها، ولتحقيق الاستقرار والنماء والحرية والعدالة والمساواة في داخل البلاد، في ظل هذه الأحداث المصيرية للوطن العربي عقد مركز دراسات الشرق الأوسط- الأردن ندوة علمية بعنوان "التحولات السياسية والشعبية في الوطن العربي، الدلالات والآفاق"، وشارك فيها أكاديميون وخبراء وسياسيون أردنيون.

جاءت الندوة في جلستين: الأولى "ظاهرة الحراك الشعبي العربي، الدلالات والتداعيات"، والثانية "رؤية مستقبلية لعام 2011، الأنظمة العربية وشعوبها، إلى أين؟". وقد خلصت الندوة إلى عدة نقاط، من أهمها:

·        أن النظام العربي اليوم برمته أمام اختبار صعب يوفر له فرصة تحقيق الشرعية الشعبية، والتحلل من فساد الماضي وظلمه واستبداده، والتحرر من الإملاءات الغربية المشينة.

·        تتمثل انعكاسات الحراك الشعبي واتجاهاته، في جملة أمور أهمها: خلق عصر جديد، وانهيار ثقافة الخوف، وبروز دور جديد للشباب وتسارع وتيرة الحديث عن الإصلاح والتغيير.

·        إن القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي كان حاضراً في الحراك الشعبي العربي إلى جانب المطالب الأخرى، وخاصة في الحراك الأردني.

·        ضرورة إعادة الاعتبار للقيم والأخلاق والدين الذي ينتمي إليه عالمنا العربي وشعوبنا العربية، إضافة إلى إعادة النظر في العلاقة مع الجوار العربي بما يخدم المصالح العربية العليا.

 المزيد   إلى الأعلى


المقالات والتقارير

وسط نخبة من رموز الفكر والسياسة الأردنيين

مركز دراسات الشرق الأوسط يحتفل بذكرى تأسيسه العشرين

ياسمين الأسعد

احتفل مركز دراسات الشرق الأوسط- الأردن، يوم السبت 12/03/2011، بالذكرى العشرين لتأسيسه، وشارك في الحفل نخبة واسعة من شخصيات المجتمع الأردني السياسي والأكاديمي والإعلامي. ومع بدء فعاليات الحفل رحب الأستاذ جواد الحمد/ مدير عام المركز بالسادة الحضور مشيراً إلى سعادة المركز واعتزازه بتواصلهم المستمر مع المركز، وركز على دور المركز في رصد القضايا الاقتصادية والاستراتيجية التي أصابت المنطقة وتحليلها، ومحاولة التوصل إلى رؤى واقعية وسيناريوهات مستقبلية تأخذ بيد المراقب للأحداث العربية والعالمية إلى مساحة واسعة من الفهم الواضح والدقيق. كما أكد الحمد على أن المفكرين والباحثين معنيون بتعميق نظرهم في كُنْه المتغيرات الحالية وحقيقتها، وليس إلى ظواهرها.

وألقى كلمة مجالس المركز ممثل مجلس الأمناء الدكتور محمد خير مامسر/ العين ووزير التنمية الاجتماعية الأسبق، كما ألقى الأستاذ سالم برقان/ رئيس مجلس إدارة البنك العربي الإسلامي الدولي كلمة الداعمين الرئيسيين للمركز.

من جهةٍ أخرى، وفي سياق أحداث المنطقة العربية والتحولات غير المسبوقة، تخلل الحفل محاضرة بعنوان "الثورات الشعبية والسياسية في الوطن العربي وانعكاساتها المستقبلية"، قدمها أستاذ العلاقات الدولية في جامعة اليرموك الدكتور وليد عبد الحي. حيث تناول عبد الحي بالقراءة والتحليل ثلاثة محاور رئيسة فيما يخص الثورات العربية المعاصرة: السمات العامة للثورات، والتصور الأمريكي والإسرائيلي لها، وأبعادها المستقبلية.

وقد خلصت المحاضرة إلى أن الولايات المتحدة أن تأخير الانتخابات إلى حين تبلور تيارات علمانية وليبرالية قادرة على تضييق حجم التمثيل للحركات الإسلامية والقومية هو الأنسب، وأن إسرائيل ستعمل على التأكيد على أولوية الاستقرار على الديمقراطية في المنطقة العربية، إذ إن الشعوب العربية أفسدت على إسرائيل حجة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة.

هذا وقد تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المركز في عشرين عاما، واستعرض الفيلم قصة بداية المركز وتأسيسه والمحطات التي مر بها صعوداً وتطورا حتى وصل إلى هذه المرحلة الفنية والإدارية والعلمية. وانتهى الحفل بإشهار كتابين للمركز أولهما "معركة غزة.. تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل"، وثانيهما "مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي". ومن ثم تم تكريم نخبة من الضيوف وزملاء المركز والداعمين الرئيسيين له، ودُعي الحضور الكريم بعدها إلى طعام العشاء على شرفهم.

 المزيد   إلى الأعلى