السنة 14 إصدار خريف  2010 العدد  53 العدد اللاحق>> << العدد السابق

المحتويات

 

المقال الافتتاحي

فكر التسوية.. وقفة حساب

رئيس التحرير

البحوث والدراسات

الأمن القومي العربي في ظل التحولات العالمية الراهنة

محمد بوبوش

تحليل استراتيجي

محددات وآفاق العلاقات الروسية العربية في العقد الثاني للقرن الحادي والعشرين

نورهان الشيخ

ندوة العدد

الدور الإقليمي للأردن واتجاهات التحول

مركز دراسات الشرق الأوسط

ملف العدد

- السيناريوهات المحتملة لمستقبل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل

عبد الحميد الكيالي

-  أبعاد التصورات الأمريكية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية

خيري عمر

وثائق أساسية

 

المقالات و التقارير

الحراك السياسي في المنطقة العربية

موسى الحديد

تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على دول الخليج العربي

عبد السلام البغدادي

التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2009 والمسارات المتوقعة 2010

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات

حماس تنهض في الضفة الغربية

غسان دوعر


المقال الافتتاحي

ملخص : فكر التسوية.. وقفة حساب

 جـواد الحمـد

رئيس التحرير

استند فكر تسوية الصراع مع المشروع الصهيوني عربيا على اسس استراتيجية اربعة مفترضة: ان هزيمة اسرائيل غير ممكنة ،وان الشعب الفلسطيني لا يستطيع ان يهزم اسرائيل وحده، وان التسوية السياسية مع اسرائيل تحقق للعرب والفلسطينيين حفظ جزء من حقوقهم في الارض، وان تبني العرب لخيار التسوية ( السلام) يحرج الدولة الصهيونية امام العالم. وبعد اكثر من 40 عاما على سيادة فكر التسوية يلحظ انه تسبب بنتائج سلبية واشكالات استراتيجية للعرب وللشعب الفلسطيني، ، حيث يتبين أن أساس فكر التسوية يحقق امن اسرائيل، ولا يحقق امن العرب ولا الشعب الفلسطيني ، وانه غير قادر على انهاء الاحتلال للضفة الغبية وقطاع غزة، وفي الواقع لم تتمكن اتفاقات اوسلو مثلا ( من بين اتفاقات السلام التي وقعت) من تحقيق مكاسب استراتيجية للشعب الفلسطيني برغم مرور 17 عاما على توقيعها، كما لم يتم تطبيق اكثر من 15% منها من قبل الجانب الاسرائيلي، ولا زال الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي وكذلك السوريون في الجولان السوري وجزء من الارض اللبنانية، ولا يزال الاستيطان ياكل الارض الفلسطينية ويهوّد القدس.

وبذلك لم تتمكن التسوية من انقاذ الارض ولا تحريرالانسان ولا تطبيق حق تقير المصير ولا تطبيق الشرعية الدولية ولا احراج اسرائيل دوليا، ولم توقف الاعتداءات الاسرائيلية بل والحروب على الشعب الفلسطيني واللبناني والتي كان آخرها حربي 2006 و2009، ولم تجعل من اسرائيل صديقا للعرب، او دولة مسالمة او جزءا من منظومة الامن والاستقرار في المنطقة كما افترض فكر التسوية، الامر الذي يجعل وقفة الحساب هذه تفرض على الفكر العربي المستنير باتجاهاته الاسلامية والقومية العمل على سرعة بلورة مشروعه الخاص الفكري والسياسي والكفاحي في دعم النضال والمقاومة الفلسطينية حتى انهاء الاحتلال.                                    

    المزيد  إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

ملخص: الأمن القومي العربي في ظل التحولات العالمية الراهنة

محمد بوبوش

كان الأمن القومي وما يزال المسألة التي تشغل بال الأمم والحكومات مهما بلغ حجم القوّة التي تحت تصرّفها ونوعها. وتوفير الأمن على نسبيّته يشير إلى نجاح السياسة الخارجية للدولة وقدرة أجهزتها المختصّة على بلوغ الأهداف المرسومة، وذلك من منطلق أن الأهداف السياسية الخارجية تُحدّد وفقاً لاعتبارات الأمن القومي. والحقيقة ما يزال الحديث عن "أمن قومي عربي" حديثاً عن أمن يفترض السعي إليه وإيجاده، ويناضل من أجله طلائعيون من أصحاب الوعي القومي.

وقد جاءت الدراسة على ثلاثة محاور رئيسة، تناول الأول منها المفهوم العربي للأمن القومي‏، أما المحور الثاني فقد تطرق إلى واقع الأمن القومي العربي وتحدياته، بينما ناقش المحور الثالث مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الأمن القومي العربي.

وخلُصت الدراسة إلى أن وطننا العربي يواجه تحديات وأزمات تتجلى في مظاهر التشتّت والتفكك والإخفاق والانشقاق، ومحاولات الإلحاق والاختراق والاختناق والانسحاق في الجسم العربي الممزّق. ولمواجهة هذه الآفات والمآزق بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، علينا أن ندرك ونقتنع بأن أمن كل قطر عربي مرتبط ارتباطاً عضوياً بالأمن القومي العربي، لأن الأخطار التي تهدّد الأقطار العربية واحدة، ولأن مستقبلها أو مصيرها واحد، ولأن الأمن القومي العربي يستمد قوته وأهميته من صفته القومية، ولا سبيل إلى تحقيقه إلا من خلال استراتيجية عربية موحدة تعتمد في المقام الأول على تنمية وتوظيف الإمكانات العربية بما يخدم المصالح العربية داخل حدود آمنة، وتنطلق من قناعة شمولية مفهوم الأمن، بمعنى أن الأمن لم يعد مقتصرا على الناحية العسكرية، بل يشمل أبعادا أخرى جديدة، سياسية واقتصادية وثقافية.

 المزيد   إلى الأعلى


تحليل استراتيجي

ملخص: محددات وآفاق العلاقات الروسية - العربية في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين

نورهان الشيخ

شهدت العلاقات الروسية- العربية تفعيلاً ملحوظاً على مدى السنوات العشر الماضية بعد إنحصار وتراجع واضح خلال عقد التسعينات من القرن العشرين. فمن ناحية، استطاعت موسكو إعادة إطلاق علاقاتها مع حلفائها التقليديين فى المنطقة على أسس جديدة. إلا أن اللافت للانتباه هو التطور غير المسبوق فى علاقات روسيا بدول الخليج العربى وخاصة المملكة العربية السعودية بعد عقود طويلة من توقف العلاقات بينهما منذ ثلاثينات القرن الماضى. ولقد كان وصول الرئيس الروسى السابق ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين وزياراته المتكررة للمنطقة العربية نقطة تحول فى العلاقات الروسية العربية وإيذاناً ببدء حقبة جديدة فى السياسة الروسية تجاه المنطقة تستعيد فيها روسيا مكانتها كفاعل أساسى فى شئون المنطقة وقضاياها التى تتزايد حدة وتعقيداً.

      ويتناول هذا التقرير بالتحليل محددات العلاقات الروسية العربية، والعوامل المختلفة التى تحكم تطورها المستقبلى في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، والتى تم إيجازها فى ستة عوامل أساسية، وهي استعادة روسيا لمكانتها كأحد القوى الكبرى الفاعلة، الشراكة الاقتصادية والتقنية، الدعم السياسى الروسى للقضايا العربية، آفاق التعاون فى المجال العسكرى، الخبرة التاريخية الإيجابية للتعاون العربى الروسى، والتقارب الدينى والثقافى والحضارى بين روسيا والعالم العربى.عربى.

وخلُص التقرير إلى أن القراءة المتأنية لخبرة التعاون مع روسيا فى الماضى وما يمكن أن تقدمه للعرب فى الحاضر والمستقبل تؤكد إنها تمثل، دون شك، شريكاً أساسياً فى تحقيق النهضة العربية المأمولة، فلديها الخبرة والتكنولوجيا، والرغبة الصادقة فى تقديم مساعدة حقيقية وفعالة. كما أن هناك استجابة وإقبال واضح من جانب الدول العربية للتعاون مع روسيا. فقد شهد العقد الماضى تطور ملحوظ وإيجابى فى العلاقات العربية الروسية حيث أتت القيادة الروسية الجديدة ممثلة فى الرئيس فلاديمير بوتين برؤية لأولويات السياسة الروسية فى المنطقة العربية على النحو الذى يحقق مصالح الطرفين العربى والروسى، ومن ثم لاقت استجابة من جانب الدول العربية.

 المزيد   إلى الأعلى


ملف العدد

المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية 2010

ملخص: السيناريوهات المحتملة لمستقبل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل

عبد الحميد الكيالي

يتناول المقال موضوع السيناريوهات المحتملة لجولة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ويعرض بالتحليل أربعة من السيناريوهات أولها استمرار المفاوضات دون الوصول إلى تسوية نهائية، وإنما إلى اتفاق إطار في الحد الأعلى سيتم التفاوض على تفاصيله لسنوات مقبلة في ظل استمرار سياسات إسرائيل في ابتلاع وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، وثانيها نهاية المفاوضات وفشلها في فترة مبكرة، أما ثالثها فيتمثل في الوصول إلى حل وسط أو تسوية بين الطرفين لكل المطالب أو بعضها، بينما يرجح السيناريو الأخير الوصول إلى تسوية تلبي المطالب الإسرائيلية مقابل تنازلات فلسطينية عن الحقوق المشروعة في الأرض والسيادة. ويحاول المقال أن يختبر إمكانية وواقعية تحقق كل من هذه السيناريوهات في سياق التفاعل بين محددات البيئة السياسية، المحلية والإقليمية والدولية، ومطالب الطرفين الأساسيين الفلسطيني والإسرائيلي.

 المزيد   إلى الأعلى


 ملخص: أبعاد التصورات الأمريكية للمفاوضات المباشرة 

خيري عمر

في سياق الجدل الدولي حول الحد من الصراعات الدولية والإقليمية والتقليل منها، اتجهت السياسة الأمريكية الجديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية عبر مرحلتين: الأولى تمثلت في الدعوة إلى مفاوضات غير مباشرة؛ وبالرغم من فشل المرحلة الأولى بدأت الولايات المتحدة في الإعداد للمرحلة الثانية من خلال السعي إلى مفاوضات مباشرة لا تختلف في محتواها عن المفاوضات السابقة التي استمرت لمدة عقدين من الزمان، غير أن التغير الجديد هذه المرة هو أن السياسة الأمريكية تسعي للتأثير على المرجعية التفاوضية وتقويض ركائزها بالاعتماد على التوازنات السياسية القائمة وفقاً لما يتفق عليه الطرفان ( الفلسطيني والإسرائيلي)، وهي صيغة قد تفرض تصورات جديدة للتسوية السياسية. ويقوم التصور الأمريكي علي إفتراض أن خفض حدة الصراع في الشرق الأوسط يقتضي تسوية االصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتأثيره على حالات الصراع الأخرى.

وإذا كانت السياقات المرتبطة ببدء مفاوضات مباشرة لا تتسم بالنضج، فإنه من الملاحظ أن محتوى الاتصالات الأمريكية مع الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لايتجاوز ما طرحته الإدارات الأمريكية السابقة أو الأطر التي وضعتها اللجنة الرباعية، دون أن توضع قيوداً فعلية على سياسات ومشروعات الاستيطان الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أم في القدس. غير أن الأمر الأكثر أهمية هو ما يتعلق بتكوين مرجعية جديدة تعكس اختلال التوازن بين الأطراف المتفاوضة.

وليست هذه هي المشكلة الوحيدة التي تواجه المفاوضات المباشرة، إذ أن ضعف تماسك الرؤية الأمريكية سيؤدي إلى زيادة تركيزها على تقديم الضمانات والحوافز السياسية والأمنية لإسرائيل. وربما كان الجانب الأكثر أهمية هنا هو ما يتعلق بوضوح المطالب الأمنية الإسرائيلية وتفكك أجندة الطرف الفلسطيني وفقدانه للاستقلال والاستقرار والتعبير السياسي عن الفلسطينيين.وهذا ما قد يشكل ميزة لاستمرار المفاوضات ولكن من المتوقع أن تظل محدودة النتائج باستثناء ما تعلق منها بالدفع برؤية الدولة القومية اليهودية ليكون خياراً مقبولاً في المستقبل رغم الاعتراضات الإقليمية الكثيرة على هذا الخيار ورغم ما يثار بشأنه من أسئلة قانونية كثيرة وكبيرة.

المزيد   إلى الأعلى


ملخص: وثائق أساسية

كلمة الرئيس أوباما في الإجتماع الأول لمباحثات السلام

كلمة للرئيس محمود عباس في الإجتماع الأول لمباحثات السلام

كلمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الإجتماع الأول لمباحثات السلام

 

المزيد   إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

ملخص: الحراك السياسي في المنطقة العربية

موسى الحديد

لا يأتي الحراك السياسي من فراغ ولا يعتبر حالة ترف فكري أو رغبة ومزاجية في مواجهة النظام، بل هو ضرورة ملحة تستدعي القيام بإجراء أو قراءة مسبقة أو ردة فعل، لممارسة غير سليمة تؤدي إلى الإضرار بالدولة ومكوناتها ولا تصب في مصلحتها، ويقع الحراك السياسي ما بين إبداء الأفكار والأطروحات ويتصاعد على شكل احتجاجات واعتصامات قد تصل إلى حد الثورة والعصيان المدني وحسب خطورة ممارسات النظام الخاطئة والظروف المحيطة، وعنوان الحراك ومحركه الرئيسي قد يكون سياسي، اقتصادي، اجتماعي، أمني ودفاعي أو مجموع هذه العناوين. وقد استعرض الباحث في هذا التقرير دواعي الحراك السياسي ودوافعه إضافة إلى محددات الحراك السياسي في المنطقة العربية وأشكاله.

 المزيد   إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

ملخص: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على دول الخليج العربي

عبد السلام البغدادي

يتسائل كثير من المراقبين والمحللين السياسين المتابعين للشأن العراقي المعاصر، عن تداعيات الانسحاب الأمريكي العسكري من العراق على دول الخليج العربي المتخوفة من انتقال عدوى العنف والفوضى والتوتر الطائفي إلى بلدانها، حيث أصبحت تخشى على نسيجها الاجتماعي الدقيق، من أن تصله تداعيات الفتنة والنزاع الأهلي، بل أن هذه التداعيات بدأت تَّدق أبواب بعض دول الخليج.

ويبدو أن مخاوف هذه البلدان لا تقف عند هذا الحد بل تفكر هي في مستجدات الحالة العراقية، وما قد يتمخض عنها من تداعيات سلبية جديدة في ضوء أكثر من متغير منها مثلاً حالة من عدم الاتفاق على تشكيل حكومة تمثل شركاء العملية السياسية، بل عدم الاتفاق على رئيس لهذه الحكومة، وعدم اعتماد برنامج سياسي واضح المعالم، يُرضي العراقيين ويطمأن دول الجوار. وزاد الأمر تعقيداً أن الخليجيين لاحظوا وبمزيد من القلق تزايد تدخل دول الجوار الأخرى في الشأن العراقي، ولاسيما تركيا وإيران وسوريا، وهم يخشون كثيراً من ازدياد نفوذ هذه الدول في العراق.

وعليه، وفي ضوء هذا التحسب الأمني والرصد الاستراتيجي لوقائع الحالة العراقية المتحركة على كل الاحتمالات، فإن الخليجيين سوف يسعون لتفعيل مجموعة من الخيارات، منها السعي الدؤوب لإقناع الأميركيين بعدم الانسحاب العسكري الكامل من العراق، وعلى صعيد أخر، سيدعم الخليجيون قيام حكومة عراقية تمثل جميع الشركاء في العملية السياسية.

 المزيد   إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

ملخص: التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2009 والمسارات المتوقعة 2010

مركز الزيتونة للدراسات والإستشارات

يصدر التقرير الاستراتيجي الفلسطيني سنوياً عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت. وهو مركز دراسات مستقل، يهتم بالدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، ويولي تركيزاً خاصاً على الشأن الفلسطيني. وللمركز هيئة استشارية من كبار الباحثين والخبراء.

ويعالج التقرير الاستراتيجي، الذي قام بتحريره د. محسن محمد صالح (الأستاذ المشارك في الدراسات الفلسطينية والمدير العام للمركز)، القضية الفلسطينية خلال سنة 2009 بالرصد والاستقراء والتحليل، ويدرس الأوضاع الفلسطينية الداخلية، والمؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية، والأرض والمقدسات، ويناقش العلاقات الفلسطينية العربية والإسلامية والدولية، كما يناقش الوضع الإسرائيلي وعمليات المقاومة ومسار التسوية. والتقرير موثق علمياً ومدعّم بعشرات الجداول والإحصائيات والرسوم التوضيحية. وقد شارك في كتابة التقرير مجموعة من المتخصصين.

  المزيد   إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

ملخص: حماس تنهض في الضفة الغربية

غسان دوعر

    يبدو أن فترة الهدوء الحذر التي كانت تعيشها الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية قد آلت إلى النهاية، وأن فترة الإعداد والجهوزية لدى حركات المقاومة هناك قد اكتملت وبدأت تلك الحركات في الانتقال من حالة الدفاع عن النفس إلى حالة الهجوم المباشر. وقد كان لتنفيذ عمليات الخليل ورام الله في الربع الأخير من عام 2010 وقع الصدمة على العديد من الأطراف التي راهنت على مقدرة الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس في القضاء على أي شكل من أشكال المقاومة في الضفة الغربية من خلال استخدامها لمختلف وسائل الترهيب والقمع والملاحقة.

وقد استعرض التقرير أهم العمليات التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي أعجزت وأذهلت وأربكت قوات الاحتلال وأعوانه، وتأثير هذه العمليات على القرار الصهيوني بعد الفشل في مواجهة حماس.    

وخلُص التقرير إلى أن المقاومة في الضفة الغربية إذا استطاعت أن تتصاعد وتعيد إلى الذاكرة الأجواء التي رافقت انتفاضتي 1987 و2000 ستؤثر على القرارات السياسية والأمنية والعسكرية الصهيوني بشكل يفرض على دولة الاحتلال أن تعيد حساباتها في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل المستوطنات في الضفة الغربية أولاً، وثانياً تزرع الرعب فيها، والأكثر من ذلك لن تؤثر على بناء المستوطنات فقط بل ستؤثر على المستوطنين في إعادة النظر في وجودهم. لهذا السبب نعتقد أن القرار بتصاعد المقاومة في هذا الظرف بالذات يعتبر قراراً هاماً وسيكون له من الدلالات المستقبلية ما يفوق الكثير.

  المزيد   إلى الأعلى


حوار العدد

لا يوجد لهذا العدد حوار خاص به

 

إلى الأعلى


ندوة العدد

ملخص : الدور الإقليمي للأردن واتجاهات التحول

مركز دراسات الشرق الأوسط

لا يمكن للأردن أن يكون دون دور إقليمي معرف ومتناسب مع مصالحه العليا ومصالح الأمن الوطني والأمن القومي العربي، وقد درجت الحكومات الأردنية منذ تأسيس المملكة على القيام بهذه الأدوار من منطلقات متعددة، وبتأثير عوامل متعددة أيضا، واختلف الأردنيون في تقييمها بين مؤيدين ومعارضين، كما اختلف تقييم أداء الحكومة فيها بين خدمة المجتمع والدولة، وتضييع الجهد والفرص، وبين قبول أدوار لعوامل خارجية لا علاقة لها أحيانا بالمصلحة الأردنية العليا المتعارف عليها وطنيا.

ولذلك ظل الموضوع بعيدا عن البحث في المنتديات الأردنية إلا على الصعيد الجزئي، ونظرا للتحولات التي جرت إزاء اتجاهات سياسات المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، وما رافقها من تحولات في الإقليم المحيط، فقد أصبح لزاما التركيز في البحث على الدور الإقليمي الأردني الممكن أو المتاح أو المفترض تجاه القضايا الإقليمية الكبرى التي تقع قضية فلسطين وقضية العراق وسياسة الأردن وبرامجه في المساهمة في "الحرب على الإرهاب" محليا وإقليميا ودوليا في مقدمتها، ولذا عقد مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان ندوة بعنوان " الدور الإقليمي للأردن واتجاهات التحول"، وذلك بتاريخ 19/6/2009، حيث ناقشت الندوة طبيعة تركيب المملكة ودورها الإقليمي الذي أملته عليها الجغرافيا السياسية والديمغرافيا والارتباط العربي والإسلامي، وموقعها في السياسة الدولية منذ مطلع القرن العشرين، وأهميتها في التحول الكبير الذي جرى في التركيبة السياسية في الوطن العربي كله، وكذلك دورها في عملية السلام لتسوية الصراع العربي- الإسرائيلي من جهة، وفي دعم السياسة الأمريكية تجاه العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم من جهة أخرى، ناهيك عن دخولها في برنامج مكافحة "الإرهاب الدولي" بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001، وقبل أن يتعرض الأردن ذاته لهجمات إرهابية من قبل تنظيم القاعدة فيما عرف بتفجير الفنادق. الأمر الذي استلزم التفكير بالوصول إلى محددات التخطيط الأردني لدور إقليمي فاعل ومؤثر يخدم المصالح الوطنية والقومية للأردن ويحفظ أمنه ويدعم برنامج التنمية فيه في التعامل مع هذه القضايا التي لا تزال قائمة، وتؤثر على الأردن تأثيرا مباشرا.

إلى الأعلى


بيبلوغرافيا

لا يوجد لهذا العدد بيبلوغرافيا

 

إلى الأعلى